نتوارى عنهم عن قصد حين نقابلهم فى الطرقات، نختفي عن انظارهم، نصم الاذان عن سماع حديثهم،ليس لشيء إلا أنهم لم يتركوا خلقا ولا خليقة على حالها، يسعون بين الناس بالنميمة والبهتان، فتانون أينما وجودوا، ضحكاتهم الصفراء تخفى سواد وجوههم، وكلامهم المرتب يخفي السم فيه، أفاكون يتغنون بالكذب طيلة أوقاتهم.
ولكن للناس أعذار قد يقبلها من يلتمس الاعذار، فهم لا يحكمون على الناس بما فى قلوبهم ونياتهم، ولكن من علم من الأمر شيئا، يفر منهم فرار الفريسة من الذئب، ويحذر الناس منهم إن كان له على الناس كلمة مسموعه، ونصيحة موضوعه، أما إن كان على سجيته يخاف نصيحة العلن، يأوى الى ركن بعيد، يعتزلهم وما يقولون.
فهل من الصحيح ذلك، أم لابد على الجميع أن يُحذر منهم، فالناس لا يعلمون عنهم سوى لباقة القول وفصاحة اللسان؟#على_الماشي
أنت تقرأ
أحاديث المساء(قصص،خواطر،مقالات، قصائد)
Randomحرفٌ يكتبما تحدثه به الظنون، وحرفٌ يكتب من خيالات الشجون، وحرفٌ يرسمُ الحركات قصصا وحكايات، وحرف ثار على ما لايُريد فمات. هنا بيت القصيد، وبستان يفوح من عطر حروفه، هنا المعاني والسحر والدلال، هنا الشجن ودموع الحنين.