دخلت المنزل بعدما استهلك طاقتي ذاك السخيف
رميت حقيبتي...ازفرتدخل بعدي تلك العبيطه
تسأل بحماس:
-هل رأيتِ يوهان؟
-(مغمضة عيناي) هممم
-بماذا تحدثتما؟
-...رغم اني اتجاهلها بعمد
الا انها تجلس بجانبي بحماس
تسأل اكثر:
-اوني! فقط...اسأل بفضول...لو حصل في يوم ان تواعديه...
-(اقاطعها بغضب) لن يحصل!!!
-اهدئي اهدئي فقط اقول...
-(اقاطعها مجدداً) ياه! هل يعجبك مافعل ابي بوالدتك؟
-(برعب) لا لا بالاكيد لا يعجبني
-اذن...هل تريدين ان اعيد نفس الموضوع مع رجل اشقر؟تمشي مبتعده
اظنّها ارتعبت منّي وظنّت اني سأصفعها
اردفت:
-فقط اتصور نوع من الحب الجريء بينكما...في الحقيقة انا التي تريد ان تخوض علاقة مليئة بالحماس والخوف، فقط احسدك
-(انظر بازدراء) هل انت مريضة؟اجمل شيء بأختي الصغرى
انها لا تغضب من وقاحتي معها...انها مرحة لا تمتلك الوقت للعبوس او الزعلتنظر للنافذة، تكمل ثرثرتها:
-اريد شيء يحبس انفاسي لشدة الحماس..اريد حياة مختلفة بالفعل، يكفي اني بمدرسة الطب بالرغم عنّي...اريد بعض الحرّية فذلك المكان يقتل الابداع! اريد ان اواعد رجل لا يفترض بي مواعدته...
اريد ان اسرق قبلاً منه بمكان عام وهو يخشى من وجودنا معاً حتى...
اريد ان اشعر بالرعب لمسك يده لكن حين امسكها...سأطير فرحاً
اريد ان اضاجعه بداخل السيارة او بحمام عمومي...
او حتى بمنزلنا وهو يضج بالضيوف او حتى بجانب غرفة امي
وهي لا تعلم بوجوده
-يالك من...اصمتي...اصمتي اريد التقيؤتجلس بخيلاء:
-هممم ومايدريك ما طعم الجرأة فانتي روتينيه مملة!
-(انظر باستنكار) تعنين مثلما فعلتي بريول حينما خبأتيه بغرفتك وامي كادت تكتشف...وفي النهاية تركتيه...ضعي جرأتك بمكان آخر ايتها الطفلةتعود لتجلس بجانبي
كلما هبطت على الكرسي اشعر انه سيتحطم لشدة حماسها
تتحدث بقلق من توبيخي وجرأة معاً:
-اوني ما حلمك؟
-(اقلب بعيني) ان اصبح فيلسوفة
-(بضجر) اعني ما نوع العلاقة العاطفية التي تريدينهااحرك رأسي بيأس...مابال هؤلاء الاوغاد اليوم
هل تغيّر يوم الفلنتاين واصبح بقلب الصيف؟تعود بثرثرة تصيبني بالصداع:
-اوني اخبريني ارجوك
-بماذا سيهم؟ هل سأحصل على رجل؟ تشه!
-لكن يوهان هناك...اشتعل غضب مجدداً:
-لن اواعده!!!
-حسناً حسناً اهدئي...يالهي من هذه المزاجية
YOU ARE READING
جلوكوما
Romanceهذه القصة كانت جزء من الهيونغ لاين لكن بمناسبة حلول شهر ميلاد قائدنا العظيم قررت تنقيحها واعادة صياغتها تحت مسمى (جلوكوما)