الفصل الرابع والأربعون (3)
********
استمعت الخادمتان لاوامر السيدة "ألفت" ومازالوا يشعرون بالذهول من هوية هؤلاء الناس الجالسين بالخارج،
كانوا يعلمون ان زوجة رب عملهم تعود أصولها لعائلة بسيطه حتى إنها سبق لها الزواج من قبل في سن صغير، وقد تجاوزوا صدمة نشائتها وحياتها بعد فترة من دلوفها للمنزل برفقة سيدهم يُعلنها لهم إنها سيدة هذا المنزل، وقد أصبحوا منذ ذلك اليوم يصدقون الحكايات،
ولكن عاد ذهولهم وصدمتهم مجدداً بعدما عادت سيدتهم الاستقراطيه لمنزلتها في المنزل حتى لو كانت عودتها مؤقتة من أجل أن تظل جوار صغيرتها- أنتوا مالكم واقفين كده ليه، مش في حاجات قولت تتنفذ عشان الضيوف
ارتبكت الخادمتان ونظروا نحو رئيستهم الأكبر سنًا، فطالعتهم السيده ألفت بضجر لعدم تحركهم من أمامها
- اهل الهانم اوامرهم مجابه، يتعاملوا بكل احترام.. ديه أوامر سليم بيه
حذرتهم بعينيها، فاندفعت احداهن نحو الطابق العلوي لتجهيز الغرف، وتركت زميلتها في ذهولها
- أنتِ لسا واقفه يا إشراق
توترت الخادمة وهي تفرك كلتا يديها، وقد أخذها الفضول لتتسأل للمرة التي لا تعد
- هو الباشا قدر ازاي يناسب ناس من المستوى ده بعد ما كان متجوز شهيرة هانم
- إشراقصرخت بها السيدة ألفت بعدما قطعت استرسالها في الحديث، فاطرقت الواقفة رأسها
- أسئلة كتير مش عايزه اسمعها، واتعودي متسأليش كتير.. إحنا هنا مجرد مستخدمين بناخد مرتبنا أخر الشهر، لكن حياة الباشا ملناش علاقه بيها
حركت الواقفة رأسها، واسرعت في خطواتها متمته
- هروح أنفذ المطلوب مني
...........القت "شهيرة" هاتفها بعنف فوق الطاولة، بعدما علمت منه بوجود أهل زوجته، أندفعت الدماء إلى وجهها وقد علقت عينين رفيقتها بها متسائلة
- مالك يا شهيرة؟
طالعتها شهيرة بملامح جامده، لا تصدق إنها بعدما ظنت إنه يُهاتفها من أجل أن يفي بوعده لها ويأتي لتناول الغداء في النادي الرياضي معها ومع ابنتهما..، يُخبرها أن أهل من جعلها سيدة في منزلها ومنزل ابنتها هناك في ضيافته, وإذا لم ترغب في العودة.. فلتذهب لمنزلها لكن إذا أرادت العودة مع أبنته يجب عليها احترامهم، فالحساب هذه المرة سيكون عسير بينهم إذا تعاملت بأساليبها الجديدة عليه معهم
- ماشي يا سليم
أخرجت حنقها في تمتمتها ثم قضمت فوق شفتيها لعلها تطرد ذلك شعور الذي تشعر به، فهناك نيران ولا تستطيع اخمادها.. ،
"شهيرة الأسيوطي" تؤمر ويجب عليها الطاعه وكل هذا من أجل أن تعيد زوجها الذي ضل عن احضانها واتجه لأخرى ماكرة أظهرت له ضعفها
أنت تقرأ
لمن القرار
Romance* عالمه كان بعيد وموحش.. عالم مظلم تُغلفه الشهوات..شهوات كان يوماً يحتقر والده ويمقته علي انحداره فيها الي ان اتي اليوم الذي أصبح يسير فيه على خطاه ولكن كل شئ تلاشي في ليلة ممطرة مظلمة وكانت صحوة البداية * جاءت من قريتها بضفائرها وجلبابها البسيط وبر...