في صباح يوم جديد تدخل اشعة الشمس علي وجه سليم ليستيقظ من نومه العميق علي صوت تليفونه بيرن وكانت حبيبته اسماء
اخد التليفون ورد........
الو صباح الخير
أسماء...... صباح النور عايزه اشوفك دلوقتي يا سليم
سليم.... في ايه
اسماء..... لما نتقابل هقولك
سليم..... ماشي هغير هدومي وانزل
سليم قام واخد دوش وغير هدومه وراح لاسماء وقعدو في مطعم شيك
لازم نفترق دي كانت اول كلمه قالتها أسماء
سليم في ذهول.... انتي بتقولي ايه انا بحبك
أسماء بعصبيه..... لازم نفترق يا سليم دا قراري
سليم بصلها وكانت نظراته كلها حزن وعتاب
كملت أسماء كلامها وهي بتحاول تبعد نظرها عنه..... انا أكبر منك بسنتين وعلاقتنا مش هتتم
سليم بحزن..... انا هخلص دراستي السنه دي وهاخد الليسانس وهلاقي شغل مناسب وهاجي اتقدملك رسمي
أسماء بتوتر.... مستحيل يا سليم مستحيل
ارتعشت شفايفه وهو بيقول... بس انا بحبك
أسماء.... انا عارفه
سليم..... وانتي بتحبيني؟
اسماء..... دا مش كفايه الحب لوحده مش كفايه انت بتحكم قلبك بس انا بحكم عقلي
هنتجوز امتا انا خلاص حكمت عقلي ولاقيت ان جوازنا مستحيل
سليم بعصبيه... الإنسان مش بيحكم كل الامور بعقله
اسماء... اللي مش بيحكم كل الأمور بعقله انسان فاشل الحب لوحده مش كفايه انا مؤمنه بكدا
قامت اسماء واخدت شنطتها وقالتله.... مافيش مجال للنقاش انا قررت خلاص
يلام يا سليم
ومشيت اسماء وهي بتقول في نفسها انا بحبك
بس هي محاولتش انها تتلفت وتشوف الانسان اللي كسرته بالعكس مشيت بسرعه كأنها بتهرب من حبه وصوته
ايوه هي بتحبه من غير شك بس عقلها رافض العلاقه دي وطول الطريق لبيتها كانت بتحبس دموعها لحد ما وصلت البيت ودخلت اوضتها وقفلت ع نفسها وفضلت تبكي وتعيط لانها هي اللي اخدت قرارها بنفسها وارادتها
بس هي ليه بتبكي دلوقتي وهي اللي خلعت قلبها ورمته ع الارض وداست عليه
وكان جزء من قرارها انها مش هتكلم سليم ولا هتقول لاختها ولا صحابها عن انفصالها عنه
وفهم سليم موقفها دا وانسحب هو كمان بس مع انسحابه دا اسماء محستش بالراحه اللي اعتقدت انها هتحس بيها بعد ماتسيبه بالعكس حست بالفراغ بس هي قاومت احساسها دا
واتخرج سليم واخد الليسانس وسافر برا مصر يشتغل واسماء انشغلت بدراستها واتخرجت بعد شهور قليلة واشتغلت في مكان فخم وقررت انها لازم تكون في مكانه عاليه في شغلها
بعد سنتين
كانت اسماء في شغلها وقابلت مراد
مراد شاب عملي وطموح اتخرج من نفس كلية اسماء واكبر منها بسنه ومع الوقت اسماء اتفاجئت برغبة مراد انه يتقدملها
بس هي مكنتش مبسوطه بطلبه دا
اه عقلها مقتنع بمراد بس قلبها مش حاسس باي حاجه ناحيته
وطلبت منه مهله تفكر ووافق مراد وكانت المهله 10 ايام بس لسوء الحظ المهله انتهت بسرعه ولقت نفسها مضطره تعلن قرارها لمراد
مراد راحلها المكتب عشان يعرف جوابها علي طلبه
اسماء بتوتر.... حاضر
سابها مراد ومشي من غير مايديها اهتمام ويبص عليها
اسماء قعدت ع مكتبها بتفكر وتعيد حسابتها من تاني.... عقلها موافق بس قلبها رافض
سالت نفسها.... انا عايزه ايه؟! مش انا اللي كنت بحكم عقلي دايما انا خلاص اتخذت قراري انا موافقة علي مراد خرجت اسماء من المكتب عشان تقول لمراد علي قرارها...
بس وهي خارجه شافت مفاجأه مكنتش تتوقعها
اسماء...... ايه دا سليم
حست اسماء برعشه جامده في كل جسمها
سليم بابتسامه..... ايوه سليم بشحمه ولحمه
وكمل بتوتر... انا... اناكنت معدي من هنا.... بس مقدرش يكمل كلامه وهو باصصلها بكل حب
اسماء.... اتفضل
دخلو المكتب وقعدوا قصاد بعض
اسماء.... حمد الله على سلامتك.... رجعت امتا
سليم... النهارده....... لا دلوقتي.... انا جيت من المطار علي هنا
اسماء.... طيب فين شنطك
سليم..... انا مش معايا شنط... انا راجع تاني النهارده
اسماء.... راجع تاني النهارده ولسه نازل النهارده جاي في ايه ومسافر تاني
سليم.... مش معايا غير دي
ومد ايده في جيبه وطلع علبه صغيرة
اسماء..... ايه دا
سليم...... كل سنة وانتي طيبة دي هدية عيد ميلادك
اسماء فتحت العلبه وفضلت متنحه قصاد الخاتم الالماس البي في العلبه
رفعت عينيها وهي مش مصدقه وقالت لنفسها..... هو لسه فاكر عيد ميلادي وجاي من البلد اللي هو شغال فيها مخصوص عشان يديني الهديه وراجع تاني في نفس اليوم
وفجأة قلبها بقي بينبض بسرعه ولاول مره من وقت مافترقو بدأت تحس بالحب من تاني
سليم بخجل..... عجبتك الهديه
ابتسمت اسماء وقالتله... دي شبكة جميله اوي
لمعت عيون سليم وقال بدهشه...... انتي قصدك؟!
اسماء..... ايوه لو انت مسامحني
سليم بفرح.... مسامحك؟! هو انا اصلا نسيت حبك ولا نسيتك لحظة يا حبيبتي
وفي نفس اليوم كانت دبلته في ايديها وكانت مبسوطه وقلبها فرحان انها رجعت حبها من تاني بلمسة حب من سليم
النهاية
رواية الحب المستحيل
للكاتب محمد حمدي
ادعمونييي بلييز ♥️☺️