012

794 27 11
                                    

"توقفي وو يون!"




مشاجرتهم انتهت بتهديد وو يون لجيمين بإخبار عائلته و ان تتوقف التجهيزات التي صارت بدون فائدة الآن.





لكن رغم ذلك اصر جيمين على مراضاتها بشتى الطرق ب-مراوغة أتت بنتائج مرضية للغاية.




فحسب ما عاشه من مدة مع وو يون فقد علم كل ما يبهجها و ما يحزنها.



"وو يون أنتِ لا تستطيعين العيش بدوني! "




صرخ بأعلى صوته يشعر بأحباله الصوتية التي ستتقطع في أية لحظة يلعن خطوات وو يون السريعة رغم قصرها.





"ليتني استطيع افراغ و رمي ما في قلبي لأنك لا تستحق ذلك و اِعلم أنه يجب عليك تحمل نتيجة عواقب تصرفاتك هذه معي و تذكر أن ما فعلته بي ستراه بطريقة أبشع"




كان بمقدورها مسامحته والعيش من جديد حتى لا تحدث مشاكل بين أسرته و أسرتها لكنه لن يشعر بما مرت به و ما شعرت به عند سماعها لما يحدث.




كان عليه أن يعلم أن الظلم لا يمكن أن يدوم وأن الظالم سيشرب من الكأس نفسها ذات يوم.





و هذا بالفعل ما أرادته، توقفت بعد ابتعادها عنه عند إحدى محلات لملابس الأطفال حديثيّ الولادة تراقب ابتسامات الناس خلف الزجاج.





هذا ما رغبت به، كانت تطمح لتكوين عائلة لطيفة تعيش في سعادة و اطمئنان لكنه حطم أمالها و طموحاتها الكبيرة.





مسحت تلك الدموع المتمردة على خذيها، تمسح مخاط أنفها السائل بذراعها تستنشق هواء منعش على رئتيها.




عادت ادراجها للمنزل حيث تجتمع عائلتها بعائلته، رحبت بها والدة جيمين بعناق جميلة لكنها لم تكلف نفسا عناءا كبيرا لمبادلتها إلا بإبتسامة صغيرة تطمئنها على حالها.





حالها ميؤوس منها و لم ترغب في لقاء أحد في طريقها للغرفة لكن ما لا ترغبه سيحدث بالتأكيد.




"وو يون عزيزتي ماذا بكِ؟"

تسألت والدتها التي لاحظت وجهها الشاحب و عيونها المتورمة قليلة الاحمرار، رغم انها حاولت التأخر قليلا عن العودة للمنزل كي لا تنكشف لكن هذا ما حدث.




البهاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن