رُبما عليّ قتلك وحسب!
كان مفاجئاً لغضبي حينَ ابتعد سريعاً يرمي المفتاح ليأنتَ الذي عبث في بادئ الأمر فلم تخبرني باسمك
هذه المرة.. سأدعك يا أحمق
التفتُ مسرعاً متجاهلاً ملامح التعجب في وجهه فللتو أتذكر أنّ الوقت حان لأكمل عملي.رغم الغضب الذي فيّ إلا أنني وضعته كله في الركض بقوة، مراتٌ عديدة كدت أن أسقط بسبب الأرض المبللة، أو الغارقة بمياه المطر، تنفسي اضطرب، ماذا لو أنني متأخرٌ الآن.. تباً! كله بسبب الفتى الأرعن
فماذا لو خسرتُ كلّ ما أملكه مرةً واحدة! ماذا لو أنني فقدتُ كل شيء؟ كيف سأستطيع مواصلة العيش بهذا الوجع؟ بأن أكونَ مدركٌ للخسارة، أن أعيشها وكأنني راضٍ بما يحلّ بي؟
كلّا، إنني لن أعيش المزيد من الشقاء، لن أرضى بالوقوع وبي ملايينُ الأشياء التي ستثقل وقوعي وتحرمني لذة الصعود، ما زلت لم أنتهي، ما زلت في بدايات المحاولات.
مرحباً..
لهثتُ أسندُ يدي بحافة باب المتجر، بالكاد ألفظُ أحرفي، آه حمداً للرب كل شيء يبدو بخير، لا أحد هنا عدا البائع.أعطني قداحةً أيضاً
قلت له وأنا أنفض معطفي من الماء، أنظر في كل تلك الأشياء الكثيرة التي ابتعتها وها هو يجمعها لي في كيسٍ كبير، هو ذاته الذي بالأمس مددت له ورقةً بسرية وطلبته أن يقوم بتجهيز الأشياء في كيسٍ كبير ويضعه تحت المنضدة ويستبدله بالأشياء التي اشتريتها الآن، حرصاً من مراقبة أحدٍ لي!وهذا ما حدث تماماً أعطاني الكيس الآخر وكأنّ شيئاً لم يختلف وها أنا أخرج بقداحةٍ جديدة أيضاً عائدٌ حيثُ تلك المدرسةِ المشؤومة.
ليست أسوأ من هذا المطر الغزير
تأففتُ أسيرُ حيث السيارة في مكانها منذُ الفجر، دخلتها سريعاً أتنهد واضعاً ما بيدي في المقعد المجاور، بالنظر الآن من داخل السيارة فالرؤية خارجاً حقاً شبه معدومة، أهو ضبابٌ ما أرى؟ أم من شدة المطر أصبح الشبهُ واحداً؟ أدرت المقود أفتح مساحات السيارة، اهع.. صوتها مُزعج يحكُّ أذني على الرغم من شدة خفته ولكن الأصوات الزائدة -كما يفكر عقلي- مزعجة بشكل لا يصدق لي، وعلى الرغم من ذلك أفكر بأنها مفيدة جداً فصار بإمكاني إبصارُ الطريق، حتى الباب مفيدٌ مهما كان صريره مزعجاً..لماذا فقط عليّ تحمل الكثير من الأشياء المزعجة لمجرد أنها مُفيدة؟ هذه الفائدة تبدو مزعجة أكثر بشكلٍ ما.
أنت تقرأ
ثأرُ الرِّياحْ|TK
Romantizmإذا كان سيمضي، لماذا بدأ؟ إذا الرّيحُ ستأخُذ خصيلاتك من بينِ يداي وتداعبها لماذا.. واصلتُ محاولة تطهيرِ يداي برائحة شعرك، أكثر.. دونَ أن تعلم، أكثر.. حتى خفقَ صدري يتعدّا سُرعة الأيام. أردتُ أن أسأل، لِماذا؟ ولكنّ حجم أسئلتي كان أكبرُ من اللغة.