اليوم الاول...

10 2 0
                                    

اخطو هاته الخطوات وكأنني طفل في اوج تعلمه للمشي فيخطو خطوة ويسقط في الثانية او كشخص اصابته اعاقة في جزئه السفلي وعندما حدثت معجزة وشفي وعاد الى المشي لم يعلم كيف...
سمعت صوتا بعيدا يناديني وعندما التفت وجدتها لينا... انها زميلتي وفي نفس الوقت جارتي، ذات اخلاق حميدة وابتسامتها ساحرة تذهب عنك الحزن والغم في لحظات، تبدأ بالضحك حالما تراها يالها من فتاة مفعمة بالايجابية، كنت سابقا ارفه عن نفسي معها ونقصد اي مكان من اجل التصوير والمرح كما اننا نسلك طريق غير بعيد عن بيتنا من اجل ان لا نمل من نفس الطريق كما اننا نذهب سويا صباحا ونعود معا مساء اعتقد انها كانت جزء من روتيني اليومي...
لينا: "ضحى!  لا ٱصدق؟!! لقد عدتي!!" _بدهشة_.
  طبعا عدت _باستهزاء_
لينا: اسفة من شدت فرحي نسيت ان القي التحية... صباح الخير...
   _اجل لا بأس... صباح الورود عزيزتي
لينا: اذا هل تحسنت؟؟
_نعم.. كثيرا
لينا: لقد اشتقت اليك حقا..  لقد احسست بفراغ كبير هذه الايام بدونك، اذهب بمفردي واعود بمفردي رغم وجود من اكون معهم إلا انك كنت تؤنسين وحدتي... وكلما اكون ذاهبة او راجعة اتذكرك ولا تغيبين ابدا عن ذهني.
_اه حقا!!.. انت ايضا لم تغيبي عن بالي، إلا ان كل شخص يهتم بنفسه فعلى الرغم من ذلك فلم يطرق احد بابي كي يطمأن على حالتي او يسأل عني... فلا تدعي الاهتمام من فضلك اكره المنافقين... لابأس بذلك

انهارت لينا امامي واحسست انها تحطمت اشلاء عديدة من كلامي وكأنني اسقط عليها جبلا... هز النسيم شعرها فرجع على عينيها... ابعدت تلك الخصلة التي تمردت على وجهها وقلت: لا بأس بذلك مع هذا تبقى اجمل ذكرياتنا معا ممحاة لما فات هذه الايام فلكل شخص ظروفه يا رفيقتي إلا ان اتصالا لايضر، اليس كذلك؟ او هل انا مخطأة

لينا: اسفة.. اسفة حقا فانا كنت انانية تلك الفترة ولم آتي لزيارتك او آتي للسؤال عنك ولم اتقدم باي اتصال من اجلك اسفة بحق اعذريني يا رفيقة الدرب... اعلم انك متفهمة

_وان لم اتفهم انا فمن سيتفهم.

اغلقنا هذا النقاش واكملنا سيرنا ولينا تحدثني عن آخر ما حدث بغيابي.. فتفاجأة من كثرة الاحداث وتغير الاوضاع وبعد اقل من 10 دقائق كنا امام بوابة الثانوية...

كنا قد تأخرنا من الاساس فدخلت القسم مباشرة من دون تأخري بالوقوف في الساحة
دخلت القسم بتأني انظر الى تلك الوجوه باشمئزاز لكن يتحتم ذلك وعلي ذلك لان هذا سيكون يوميا ويا إلاهي.. سانظر الى هذا النفاق والمكر والخداع الذي يبدو ظاهرا في وجوههم، يا إلاهي  من هذه الثعالب لن تعلم ما يحيكونه فالخفاء... لم انتبه لصياح احدى الفتيات هناك في زاوية قرب المكتب وهي تقول "لقد عادت الكآبة شخصيا الى هنا اشعر بأن القسم قد اظلم بالفعل" تجاهلت كلامها يالها من سخيفة انها من النوع الذي يحتمي باتباعه واتباعها هم فتيات من نفس الصف تستقوي عليهم وتخدعهم بكلمتين فيركوعون لها، سخفاء لا فائدة منهم، يشكلون مجموعات ويبدأون باستخراج عيوب الناس واختلاق الاكاذيب ونشر الشائعات، مجموعة حمقى تتسلى بهذه الافعال... ومن يهتم
اتخذت الطاولة الاخيرة بجانب النافذة المطلة مباشرة على ملعب الثانوية، تأملت قليلا منظره ومنظر السماء وافكر قليلا كعادتي حتى قطع حبل افكاري صوت امير وهو يكلمني من دون اصغاء مني.

on the edge of the end حيث تعيش القصص. اكتشف الآن