روحي بها هائمه

البارت الخامس عشر

البارت الخامس عشر من روحي بها هائمه
متنسوش الڤوت وكومنت برأيكم 🤍
By: Basmala Hassan
____________________________________

فتحت راسيل عينيها ببطء وهي تشعر بعينيها تحرقها بشده
وعندما فتحت عنينها اول ما قابلها هو سقف الغرفه فظلت تتطلع اليه لثواني تحاول استجماع نفسها

اطلقت زفير حار عندما تذكرت احداث امس وتلقائيا تجمعت الدموع ف عينيها وكأنها لم تكتفي من بكاءها طوال الليل وهي تحضتن صوره والدها
اعتدلت ف فراشها بصعوبه وجذبت هاتفها ووجدت ان الساعه الثامنه والنصف صباحا
ولابد ان اخيها بدأ ف تجهيز نفسه للذهاب لعمله الذي يبدأ التاسعه

اخذت نفس عميق ..تعلم ان مشوارها مع اخيها لتجعله يسامحها سيكون صعب للغاية ولكنها ستفعل ما بوسعها
نهضت من علي الفراش ووقفت ولكن سيطر عليها دوار شديد جعلها تسقط جالسه على الفراش وهي تضع يدها علي رأسها
مرت ثواني وبدأت تعود لحالتها الطبيعه وارجعت حالتها تلك بسبب بكاءها طوال الليل كما انها لم تتناول اي شئ منذ فتره طويله

وبعدما استجمعت نفسها نهضت مره اخري متوجهه للخارج
سمعت صوت ضجه اتيه من المطبخ
بالتأكيد اخيها يحضر افطاره قبل ذهابه لعمله كما اعتاد يومياً
تحركت بخطوات بطيئه متردده نحو المطبخ تحااول ان تتحدث معه

دخلت المطبخ فانتبه لها حمزه ولكن لم يعيرها اي انتباه
حتي لم يرد عليها عندما سمعها تقول بصوت مبحوح : صباح الخير
لم ينظر لها حتي وظل محتفظ بملامح وجهه الجامده
ثم اخذ بعدها بعض الاطباق القليله وتوجه بها للخارج
متخطيا اياه دون ان يلقي عليها اي نظره ..
ترقرقت الدموع ف عين راسيل ونزلت ببطء شديد
هي تعلم انها لازالت  ف بدايه الطريق ولكن لا تستيطع تحمل معاملته تلك لاكثر من يوم واحد
مسحت دموعها بكف يدها وخرجت خلفه فوجدتها يجلس علي السفره يتناول طعامه بهدوء

وقفت امامه وقالت بنبره علي وشك البكاء تحاول استعطافه : انا اسفه ياحمزه .. انا والله عملت كده من خوفي عليك ..
ابتسم حمزه بسخريه ثم قال وهو يشير بعينيه نحو الكرسي : اقعدي ياراسيل
استجابت له راسيل فورا وقد ابتسمت وشعرت بتفاؤل من محادثته معاها ولكن زالت تلك الابتسامه بسبب صدمتها عندما اخبرها قائلا : انا هكتب كتابي انا وتالين بعد اسبوع من انهارده

لا تنكر انها شعرت بقليل من الحزن لانه لم يهتم بما حدث ولم يلوم تالين علي فعلتها ولكن طبيتها غلبتها وقالت بابتسامه فرحن لأخيها: بجد ياحمزه .. انا كنت عارفه انك بتحبها ومش هتسيبها
نظر حمزه ف عيونها بجمود وقد شعر بغضب بسبب طيبتها التي بدت تظهر له وكأنها سذاجه

ابعد عيونه عنها بصعوبه ثم تابع وهو ينظر لطبقه ويتناول طعامه بهدوء : تالين اكيد هترن عليكي لو مش انهارده فهيبقي بكره ..المهم واللي انا متأكد منه انها هتكلمك
عايزك لما تكلمك تسجيليلي المكالمه دي من اولها لاخرها ..ورغم ان اللي هطلبه منك دلوقتي مش هيعجبك وهترفضيه ..بس هيتنفذ ان شاءالله ولو متنفذش عكس كده هتشوفي قلبه وشي تاني خالص ..