أرجوكَ لا تحدِّثني عن الصبر ، أنتَ لا تعلم ما هيَ الأشياء التي أنتظرُها ، لا تعرف عن اللحظات الطويلة وأنا أراقبُ عقارب السَّاعات وهي تتحرك ببطء ، لا تعرفُ عن الأمنِيات التي أنتظرُ تحقيقها ، كم من الإبتلاءَات التي أصبرُ عليها حتى إنني أخشَى أن أعتاد عليها ، لا تسألنِي عن قوة تحمُلي فأنا أتحمل كل يوم سخافاتٍ لا تحتمل ، أتجاوزُ مواقف ربما لو مرَّت عليك لأنهيتَ حياتك على الفور ، أتجاوزُ تفاصيل خاصة مؤذية تدفعنني للإنهِيار ، أتجاوز خيبات الأصدقاء الذين وثقتُ بهم وخذلونِي أشدَّ خذلان والذين تعمدوا إيذائِي ، لا تعرفُ كم مرة تجاوزت نوبات القلق حتى أبدو هادئاً أمامك ، لا تعرف كم مرة تجَاوزت شعور الفقد ، الحنين ، والأشتِياق ، حتى الحُزن والندم و نوبَات البكاء المُبرحة ، كل هذهِ المشاعر التي أحتفظ بها خوفاً من أبدو أمام أحدٍ في غاية الهشاشةِ والضعف ، وأرجوك لا تحدثني عن الحرب والتحدِّي ، أنا دائماً في حرب مع نفسِي التي تبحثُ عن أيِّ فرصة للهروب من العالم ومن واقعيتِي في مواصلة الحياة بشكلٍ طبيعي ، حرب ضد مخاوفي من مستقبلٍ مضطرب ومهزوز ، واقع في غاية القسوة ، مسؤوليَّات وضغط لا ينتهي ، أنا مجرد صورَة جميلة أمامك ، أنت لا تعرُف حقيقة الأمر ، لا تعرف ما يحدُث في داخلي..
بقلمي/فاطمة وليد 🖤🚶
YOU ARE READING
خواطر
Non-Fiction: الحقيقة اِن الدُنيا مَتسواش حاجه فِ غِياب الشخص اللِ انتَ بتحبُه وعايزه فِ تفاصيلَك ، مَهما كَانت تفاصيل يُومك حِلوه او وحشه هَتحتاج الشَخص دَا عشان تشاركُه تفاصيلَك اللِ انتَ مَبتعرفش تشاركهَا مع غِيرُه ، الدُنيا مِن غيره بتبقيٰ م دُنيتك ، بتحس ا...