٣-وداعًا للصديق ومرحبًا بالعدو

81 13 25
                                    




بعد عدة أيام ...

كانت ليندسي تُجري جلسة تصوير من أجل العطر الجديد الذي تكون هي سفيرة علامته التجارية، كان يومًا مُرْهِقًا وبشدة إذ أنَّها لم تحصل علي نوم كافٍ وكانت حميتها القاسية تمنعها من تناول ما يُشبعها أيضًا، ومع ذلك بدت متألقة كعادتها وآسرة بملامحها الحادة التي تُشبِه الدُمي إلي حد كبير، كانت تتلقي الكثير من المدح لكونها ذات جمال مميز وأيضًا الكثير من التعليقات الكارهة عن كونها خضعت لجراحات التجميل في صغرِها، وبين هذا وذلك لم تكن تبتسم لأصحاب التعليقات الإيجابية أو تمقت كارهيها، لطالما كانت غير مكترثة علي نحو كبير خصوصًا تجاه الشائعات، لا تُبالي إن كانت الشائعة كفيلة بتدميرها، فهي تعرضت للكثير من الإشاعات المؤذية والدرس الذي تعلمته منها هو أنَّ الشائعة ما هي غير محض كلام ليس له داعي، هناك شرارة تؤججه حتي يصل لذروته ثم يندثر مجددًا ولا تقوم له قائمة.

" انتهينا من عمل اليوم، كنتِ رائعة آنسة يون " صرَّحَ المُصوِّر المسئول عن جلسة التصوير ليتنفس جميع العاملين بالموقع الصعداء ويشرعوا في تمديد عضلات أذرعهم من الإرهاق

شكرت ليندسي الجميع علي عملهم الجاد ثم ألقت نظرة علي اللقطات التي أخذتها وبين كل لقطة والأخري كانت تتلقي ثناءً كبيرًا علي تعابير وجهها المثالية لكنها لم تكن ترد سوي بانحناءه تصنعها برأسها دلالة علي الاحترام والتقدير، بدَّلَت ملابسها ثم انصرفت لموقف السيارات، كانت الآنسة كيومي مازالت في عطلة ورغم أنَّ ليندسي كانت تحتاج لمساعدتها الشخصية مؤخرًا إلا أنَّها وافقت لها علي الإجازة لتقضي وقتها بحرية مع يوسب ، فلم تُرافقها إلي الولايات المتحدة ولم تكن معها اليوم، واضطر يوسب أن يأتي ليُقلها إلي ومن موقع التصوير

" سأصطحبك إلي منزلكِ الآن " قال يوسب متحدثًا علي مضض لأنَّه كان يأمل أن يُنهي بعض الأعمال المهمة في الشركة لكنه تعَطَّل بسببها

" لم تكن مضطرًا للقدوم، كان بإمكاني استدعاء سائق من الشركة ريثما تعود الآنسة كيومي" تحدَّثَت ليندسي ، كان الحديث عن كيومي أمامه يستثير أعصابه فهو يراها مهملة وتترك ليندسي في أهم الأوقات وكان يري أنَّها إذا تغيبت فهو مضطر لتحمل مسئولية عملها بالإضافة إلي عمله

" أخبرتُكِ أن تتخلي عنها فحسب واحضري أخري تكون مُجِدَّة في العمل " قال يوسب بنبرة بدت لها وكأنه يُملي عليها ما تفعل

 EYES ON HER | العُيونْ عليْهَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن