سربنتلياس Serpentilias II

الفصل الثالث والثلاثون : داخل الأبواب

#كلاريموند_تحكي

اسبوع مر ونحن في الطريق، حتى اذا وصلنا الى مشارف المدينة المنهدمة. كنت أمتطي خيلي بجانب رامزي وسكعته يتنهد قائلا

رامزي "لقد صارت مدينتنا خرابا..."

كلير "هذه أول مرة تراها هكذا اليس كذلك؟ لقد كنت وسط النيران تلك الليلة..."

بدا الحزن في صوته وهو يقول "لقد كنت ملكا سيئا لهذه البلاد، لكن لا ينفع الندم الآن"

لم أجبه وحل الصمت بيننا، في الواقع نعم لقد كان سيئا للغاية ففي حكمه زاد القتل وزاد الحقد حتى انهدمت المدينة على رؤوس سكانها! لكن هل كان يلام حقا؟ فلم يكن الملك الحقيقي بعد كل شيء..

توقف الجميع بعد ذلك ليدخل رامزي ويجلس داخل عربة كملك حقيقي ولنقود نحن المسيرة في موكب ليس بالكبير لكنه بدا منظما.

تابعنا السير حتى وصلنا الى أمام السور الكبير، وسمعنا أحدهم يصرخ من فوقه عندما رآنا

رجل "لقد وصل موكب الملك!"

لتفتح بعدها الأبواب الضخمة ويستقبلنا عشرات من الغجر اللذين كانوا ينظرون لنا بشك وتعلو وجوههم تعبيرات غاضبة، الم يكن من المفترض ان يكون هذا عرسا؟ لم العبوس يا هؤلاء!

تلفتت عيني في المكان لأطالعم، ثم ليتقدم موكب آخر حتى وصل امامنا كان يتقدمه امرأة لا تدري أهي شابة أم عجوز في غاية الجمال.

رمقتني بنظرة غريبة ثم قالت موجهة كلامها للحارس لنوح الذي كان يتقدم موكبنا

المرأة الغريبة "مرحبا بكم في مدينتنا، سأعتذر عن هذا مقدما لكن يجب أن أطلب أن يتم تفتيشكم جميعا قبل سماحنا لكم بالدخول"

لم يحرك نوح ساكنا وقال ببرود "وما الذي يضمن أمان الملك"

المرأة "لقد استسلم لنا الملك فنحن هنا من يضع القوانين آمل أنك تعلم هذا يا رئيس الحرس"

نوح "أنتم تملكون السحر والذي لا يمكننا مجاراته بأسلحتنا فلا ارى داعي لهذا الخوف، ثم انه لا يوجد سوى عدة حراس فقط لا غير"

صمتت قليلا قبل أن تقول" كم عددهم؟"

نوح" أربعة بي"

المرأة "والآخرون بلا أسلحة؟"

نوح "فقط خدم"

نظرت له بشك ثم قالت "فليتقدم الأربعة اذا وسبتم تفتيش البيقية"

ترجل نوح عن خيله وفعلت مثله، ثم تحركت لأقف بجانبه، وليتقدم ثلاث حراس آخرون أيضا.

قال نوح هامسا دون أن يلتفت لي "هل أنت من الحرس؟"

كلير "أوامر"

هز رأسه بضيق قائلا بصوت عال لتسمعه المرأة "لقد أخطأت التقدير نحن خمسة حراس"