الفصل الثاني و الاربعون : بداية النهاية..

68 11 10
                                    

ذلك الشعور بالخوف بدأ يتفاقم ، و يزداد كل ليلة منذ ذلك اليوم الذي ذهب فيه زين و لم يعد يستطيع ان يأتي الي لارا ليبقي معها ، فأصبحت علاقتهم حب عن بعد و كم كان ذلك مؤلم لكليهما و لكن اكثر للارا التي لم تعد تنام و دائما ما يصيبها الارق و نوبات الخوف و الفزع من ان يحدث شيء سيء لزين او لاحد من الرفاق ...
في ذلك اليوم اكتشف والده انه يذهب كل يوم الي حبيبته ، و كم كان غضبه شديد فقد اخذ سيارة ابنه و منعه من الخروج من المدرسة ، حتي بأيام العطلة كان الجميع يخرج بينما يبقي هو في الغرفة يتحدث مع حبيبته بمكالمة فيديو ، لم يتفهم احد من والديه الامر جيدًا خاصتًا حين علموا الحقيقة كاملة كانت والدته شديدة الحزم و الحذر و اخبرته ان ينفصل عنها و علي الرغم من كونها احبت لارا و لكن هي في النهايه ام و تخاف علي ابنها ...

و لكن الم تفكر في تلك اليتيمة ؟ التي ليس لديها سوي ابنك ؟ ... كان ذلك رد زين علي والدته تلك الليلة .. حاول كثيرًا و علي الرغم من وقوف والده بصفه فقط قليلًا و لكن لم يستطع ان يمنع زوجته من ما طلبته ...

جن جنون زين حين طلبت والدته ان ينفصل عنها فكان مثل الثور الهائج كاد ان يكسر المنزل بأكمله ...

لم يعرف بما يجيب والدته لذا انتهي به المطاف بغرفته بالمدرسة يكسر كل شيء هناك ... بعد تلك الليلة اتي والده و اخبره ان لا يفعل ما قالته والدته و لكن يجب ان يبتعد قليلًا عنها لهذه الفترة لان والدته اصبحت تراقبه بل و وضعت الحراسه عليه ايضًا خوفًا من تلك العصابة ... و هنا السؤال .. الم يكتشف والديه عن ان والد براين هو من يريد لارا ؟

لم يعرف احد فهو جيد في التخفي فحتي بالمدرسة لا احد يعرف ان والد براين يتاجر بالممنوعات و انه قاتل سابق ، فهو مشهور بشركاته التي يخفي خلفها قذارته ...

الجميع بالمدرسة كانوا بخير و لكن الخوف كان بداخلهم ، ليو كان يتحدث كل يوم ليطمئن علي لارا في حين كان جاستن يذهب اليها في بعض الاحيان حتي يقضي الوقت معها لانه و حتي ان راقبه احد فهو ذاهب لمنزله ...

اما الان في تلك اللحظة ، الساعة كانت السادسة مساءً ، النسيم البارد كان يدخل من شرفة الغرفة التي تركتها مفتوحة بعد كانت تجلس بها تقوم بدراسة الموضوعات الجديدة و ارسال الواجبات من ذلك الحاسوب الذي اخذته من جاستن .

الهواء يحرك الستائر الشفافه بينما هي كانت تجلس علي الارض تسند ظهرها علي جانب السرير و تتحدث علي الهاتف مع حبيبها ، كانت المحادثة سعيدة و ممتلئة بالضحكات في البداية و لكن لا احد يعلم كيف انتهي الامر بلارا تبكي و زين يحاول تهدئتها !!!

" لارا عزيزتي .. فقط اخبريني ما الذي يؤرقك ؟ " اردف بحب واضح من صوته يحاول ان يجعل حبيبته تشعر ببعض الراحة و الامان .

PRETTY BOYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن