شيمو:
#جنة_وهدانالحلقة الأولى
..................
🌷 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹
ما أجمل جمع شمل الأحبة بعد غياب طويل أدمى قلوبهم فهو يبث الأُنس ويطرد الأحزان ويريح النفوس المتعبة، فلحظاته مشرقة ونسائمه عليلة وهواءه منعش، وأصوات الأحبة فيه كزقزقة العصافير على الأفنان.
............
وها هو وهدان يقف كالچبل الشامخ مزهوًّا بنفسه كثيرا ، يدور بعينيه في كل الأرجاء وكأنه يحدث نفسه بقوله ...يااه يا وهدان يعني بعد سنين العذاب دي كلاتها تطلع ابن العمدة وابن ناس وكل الهلمة دي بتاعتك أنت .
يعني من ابن چبل ذليل ، لإبن عز معزز مكرم في دوار العمدة .وأمك بچت چارك وست الدوار ده كلاته وأختك أهي
في حضن أمك بعد غياب سنين طويلة .ياااه حاسس چلبي هينط من الفرحة ، بس لسه مش هتكمل غير لما أخلص على رأس الحية نچية خالص وكومان بت الأبلسة نعيمة عشان هي اللي رمتني بيدها أنا وأختي وكانت عتكره أمي عشان أخذت مكانها وكأنها كانت مرته ، دي حياالله كانت خدامة وعتلاعبه عشان رخيصة .
أما نچية فكانت جالسة على أرضية حچرتها تندب حظها ،وما حدث معها ولكن رغبة الإنتقام مازالت تسيطر عليها وكان صوت ضحكهم كهزيمِ الرعدِ في أذنيها وقررت عدم تركهم ينتصرون عليها ، فقامت من جلستها وأسرعت إلى خزانة ملابسها وأخرجت مسدسا دسّتهُ بين طيات ملابسها منذ فترة طويلة وتوجهت للباب وفتحته برفق كي لا يصدر صوتا .
وكان حينها وهدان بدور هيام وحمدي أمام غرفتهم
فقد كانت هيام تودِّعُهم مؤقتا لإلتزامها بخدمة والدها المريض عزيز .وكان حرس وهدان على باب نچية يولونها ظهرهم فلم يلاحظوا وجودها خلفهم حاملة السلاح .
وأثناء ذلك كانت زهرة تركض بإتجاههم بعد أن تسرب لها
ما حدث مع والدتها فانفطر قلبها حزنا عليها ، فتبقى والدتها رغم كل شيء ولكنها في نفس الوقت تلهفت لرؤية التوأم بعد أن علمت أن هيام ووهدان شقيقيها من والدها، لطالما شعرت بالوحدة منذ وفاة أختيها زينة وزينب .وحدثت نفسها ...معچول طلع ليه إخوات عتونس بيهم
بعد العمر ده كلاته، بس ياريت يسامحوا أمي على اللي عملته زمان مهو الغيرة وحشة بردك وتعمل أكتر من إكده .
وأمي بردك تكن إكده وتنسى اللي فات وتتچبل وچودهم حتى عشان خاطر أبوي اللي اتحرم منهم كتير .وجد وهدان من تسرع إليهم من بعيد فسدد النظر إليها ودق قلبه وكأنه رآها من قبل ، فملامحها ليست بالغريبة ، حتى اتسعت عيناه عندما تذكر ...آه دي زهرة أختي ، أيوه أنا فاكر زين لما حضرت فرحها وأنا صغير ، ثم زين ثغره ابتسامة مرددا ...يوم ما چيت لچطت اللي چدرت عليه من المعازيم وكانت ساعتها فتحة خير عليه ، ولساه معايا كردان اللي متسمى نچية مرت أبوي ، بس چه الأوان ارده بس مش ليها ، لأختي زهرة بس لو طلع چلبها زي الغالية هيام ، لكن لو طلعت كيف العچربة أمها مش هطول مني حاچة واصل .