عجبا لقصة حب بين قديسين تغير مجرى الحياة
لنصبح ـ أنا وأنت ـ مغرزا صغيرا من نسيج حكايتها.
قصة وداد أسمى مـن قصة حب زليخا ليوسف،
ورغم أنها مستجلبة من التأريخ، إلا أن أثارها لم تمح، فبعقد جمان ذلك الغرام أذن الله بانعقاد حياة مستقبل لا زال الناس يتنبؤون، بل عليهم يكون جريانه.(1)
الأمـيرة المـقدسة رواية حب واقعية، لا زالت تموجاتها تؤثر في حياة كثييرين.
هي أبنة يشوعا إبن قيصر الروم، وأمها من ولد الحواريين وتنصب إلى وصي المسيح شمعون، ألقاها غرامها(2) الملائكي إلى أن تهجر قصور الملوك، فتغامر
و تتكبـد الـمشاق لأجل لقـاء الحـبيب.
فهل سمعت بحب دفع إبنة ملك إلى سوق النحاسين(3) لتبيع نفسها من أجل حبيبها؟!
أنها قصة الأميرة الرومية التي أرتقت إلى رتبة الصديقين، فأصبحت مقدسة عند مئات الملايين من المسلمين الشيعة،يتوسلون بها،ويهدون النذور بأسمها، ويبنون فوق قبرها وقبر حبيبها قبة من ذهب..
فما سـر قداسـتها؟
وما التفاصيل المذهلة في قصتها؟
وكيف لها أن تؤثر علي وعليك؟!
كيف لرواية تأريخية أن تضح حجر المـستقبل، فتصبح الآتي من الأيام؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لن تفهم قصد الكاتب إلا إذا قرأت كامل القصة.
(2) الغـرام: هو الحب الثابت اللازم الذي لا يغيره شيء، وهنا وصف حقيقي لحب الأميرة المقدسة لحبيبها (عليهم السـلام)
(3) السوق الذي يباع فيه العبيد في الأزمنة السابقة.