《خاتمة السيرة النبوية 》
♡كده يا جماعة احنا خلصنا قصص الأنبياء من أول خلق آدم عليه السلام وحتى خير الخلق محمد ﷺ،
فالحمد والفضل والمِنّة لله وحده😊وبكده نكون خلصنا الكلام بالتفصيل عن رُكنين من أركان الإيمان وهما:
الإيمان برُسل الله وبالكتب التي أنزلها الله على رسله،
فجزاكم الله خيرا على صبركم معي مدة سنتين إلا ثلاثة أشهر😅
من بداية قصص الأنبياء في ديسمبر ٢٠١٨
وحتى سبتمبر ٢٠٢٠وجزاكم الله خيرا على دعمكم وتشجيعكم وإعطائي الفرصة إني أتكلم عن رسول الله ﷺ والصحابة😊
وهقول لكم على حاجة ممكن تستغربوها جدا👌
وهو السبب إللي خلاني أكتب عن رسول الله ﷺ وأحاول أوصل حياته للناس😅
لما كنت صغيرة مكنتش بحب رسول الله ﷺ ولا بحب الصحابة، وكنت بتضايق وبتعصب لما حد يتكلم عنهم سواء في درس أو في كتب المدرسة تخيلوا🙈
يمكن بسبب الصورة المُشوّهة إللي كانت واصلة لي عنهم وإنهم كانوا أشخاص مُخادعين زي ما كانوا بيعلمونا في كتب المدرسة للأسف،
ده غير كمان مغالاة الناس في رسول الله ﷺ إللي هو نفسه نهى عنها، فكل ده ترك أثر سلبي عندي،
واستمر الحال لحد ما سمعت مجموعة أحاديث متتالية:
قَالَ عمر لرسول الله ﷺ:
وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلا نَفْسِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
لا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكِ،
قَالَ عُمَرُ:
فَأَنْتَ الآنَ، وَاللَّهِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: الآنَ يَا عُمَرُ"
وحديث:
ثلاث من كُن فيه وجد حلاوة الإيمان:
أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحبَّ المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكرهَ أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يُقذفَ في النار"
وحديث:
"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين"
فالموضوع بالنسبة لي كان صدمة، إزاي يعني الدين بيطلب مني أحب حد أنا أصلا مش قادرة أحبه، ونفسيا مش قادرة أتقبله،
ده غير محاضرة علموا أولادكم حب الصحابة للشيخ أبو إسحاق الحويني إللي لما سمعتها كانت بالنسبة لي صدمة زيادة😶
فهنا كانت نقطة التحول، أنا لازم أعرف مين هو محمد رسول الله ﷺ ده، ومين هم الصحابة دول،
ماهو لو كان من مطلوب مني أحب حد مستحيل أحبه كده من غير ما أعرف عنه حاجة،
ويشاء ربنا إن دكتور طارق السويدان في الوقت ده كان عاملة سلسلة السيرة النبوية وكانت لسه نازلة شرائط كاسيت،
حسيت إن ربنا أرسلها لي،
《طبعا مع التحفظ على الأحاديث الضعيفة الكثيرة إللي هو قالها في المجموعة دي》
المهم أنا عَكفْت على محاضرات السيرة لحد ما خلصتهم في يومين ونص،
وبعدها قلبي تغير تماما من ناحية رسول الله ﷺ والصحابة وعرفت مين هو رسول الله ﷺ،
وعرفت الأذى إللي اتعرض له في سبيل تبليغ الدين لنا،
وعرفت كمية الابتلاءات إللي تعرض لها،
وعرفت معنى إن أي حد يُصاب بمصيبة فليتذكر مصابه برسول الله ﷺ فالمصيبة فيه هي أعظم المصائب،
وعرفت ليه لازم نتعلم حب الصحابة ونعرف مكانتهم ومنسمحش أبدا لأي حد إنه يتطاول عليهم،
وإن الدين بتاعنا ده وصّلوه لنا بالدم في حين إننا مضيعينه ومش متمسكين بيه وهو أول حاجة بنفرط فيها ومش بنبذل أقصى طاقتنا عشان نوصله لكل البشر،