p1

76 5 0
                                        

امسكت حور بعلبه الهدايا اللذي احضرتها الي " معتز " صديقها الوحيد في الثانويه و اكثرهم وسامه،  تكن له مشاعر منذ عام وارادت اليوم الاعتراف له بعد فتره طويله من الصراعات النفسيه والخوف.
دخلت الي صفها لتجده يجلس في مقعده يتصفح هاتفه ويضع سماعاته في اذنه لم يكن هناك الكثير من الطلاب في الصف، خلعت له سماعه لتتحدث معه،التفت لها بأبتسامته المعتاده.
حور: مرحبا...كيف حالك؟
معتز: انا بخير...تبدين سعيده اليوم يمكنني معرفه السبب؟
ابتسمت وهي تضع العلبه امامها لتبدء بالتحدث.
حور: تعلم انك صديقي الوحيد و الوحيد اللذي تتقبلني في هذا المكان.
معتز: نعم اعرف ذلك .
شعر بالغرابه قليلا من كلامها لكنه انصت لها.
حور: نعم...انت دائما تهتم بي وتدافع عني ضد المتنمرين...لذلك اردت ان اخبرك بشئ ستجده في تلك العلبه.
قدمت العلبه له بتوتر ليفتحها، فتح العلبه ليجد بها دميه لشخصيه للانمي المفضل لديه "نارتو" مزينه بالشرائط الملونه و العطور ووجد ورقه مكتوب فيه:
ــــ انتظرت كثيرا لاكني ارغب بقولها لك... انا احبك منذ عام.. هل ترغب بمواعدتي؟
نظر للورقه بصدمه وهي تنتظر الرد منه لاكنها تفجائت بأنه ضحك ومزق الورقه بعدم اهتمام.
معتز: هل تعتقدي لاني اتصرف معك بأسلوب جيد هذا يعني اني احبك؟
صمت ثم اكمل: لا انتِ مجرد غبيه ومثيره للشفقه...وجدت الجميع يعملونك بأسلوب سئ لذلك اصبحت جيد معك لانني اشفقت عليكي ولانك مسلمه مثلي لا اكثر.
ادمعت عينها وهو يلقي سوء كلماته عليها.
معتز: لاكن هل من المنطقي ان يحب احد مثلي فتاه تشبهك؟.. انظري لنفسك في المراءة ولو لمره واحده...هل تري ذلك الوجه وتلك النظرات الغبيه اللذي تضعينها سوف تجعلني احبك؟ هل سأترك كل الفتيات اللذي يلاحقوني من اجلك؟
حور ببكاء: يكفي ارجوك .
زادت في البكاء و نفسها بدء يضعف من شده بكائها.
معتز: حسنا ولن نعود اصدقاء مره اخري لم اكن اعرف انك تنظري للاشياء المستحيل ان تملكيها بتلك الطريقه..حقا مثيره للشفقه يا حور احزنتني عليكي.
ابتعدت حور بدون رد لتهرب من الصف لاكن معتز رمي عليها العلبه بالدمي.
معتز: لا تنسي قمامتك تلك لا اريدها.
تركته حور و خرجت لتسمع همسات الفتيات عليها.
ــ هذا شئ منطقي من ان يكونو اصدقاء.
ـــ انظري كيف تبدو و كيف يبدو هو.
ـــ فتاه سخيفه حقا.
ركضت خارج المدرسه هاربا من اعين الطلاب وهماستهم عليها، ذهبت لتجلس في حديقه وحدها تبكي بحرقه علي كلماته السيئه لها، جائت سيده عجوز للجلوس بجانبها تربت علي ظهرها بحنان.
ـــ ما بكي يا صغيره تبدين حزينه كثيرا؟
لم ترد عليها لانها لا تقوي علي الكلام حتي.
ـــ عندما كنت في عمرك كنت وحيده وليس لدي اصدقاء ولا احد يقترب مني بسبب اني كنت مريضه بسرطان الدم لم استطيع اقنعهم انه غير معدي لاكن في يوم ما قابلت احدهم غير احداث حياتي و ساعدني في العلاج و بعد الشفاء تزوجنا بعد حب دام لسنوات ...لقد انهكني المرض والكيماوي اللذي كنت اخذه و شعري تساقط ووجهي اصبح شاحبا و جسدي كان نحيلا بشكل غير طبيعي.. لاكنه احبني...احبني رغم كل ما كنت عليه احبني رغم كل ذلك جعلني اميرته و هو كان بمثابه ملكي لاكنه رحل عن عالمنا منذ اربع سنوات..حزنت علي فراقه وبكيت حتي دبلت عيني و حاوطها السواد.. من اعدني للخياة مره اخري وجعلني احب نفسي رحل، ستقابلين شخص سيعوضك عن كل ايام تعاستك فقط انتظري فالرب لا يترك قلبا تحت سمائه يتيما بلا مأوي.
ربطت علي ظهرها مره اخري واخذت عُجازها لترحل.
كل ما كان يدور في افكارها انه لماذا...لماذا للجميع قصه حب تغير حياتهم و تجعل قلوبهم ترفرف من السعاده..لاكن لماذا الحب دعس علي قلبها ودمره بتلك الطريقه.
بعد فتره من التجول في الشوارع ذهبت لمنزلها وكأن شئ لم يكن، دخلت لتجد زوجه ابيها بأنتظارها.
ـــ لماذا تأخرتي علي المنزل؟
حور: جئت في موعدي لم اتأخر.
دخلت لغرفتها لتغير ثيابها و تجلس مع "يون" قطها الصغير و الان اصبح صديقها الوحيد بعدما حدث اليوم، بعد وقت جاء ابيها من العمل لتجلس زوجه ابيها تتحدث معه.
ـــ انا لا اريد ذلك القط في منزلي ابننا الصغير يخاف منه و يجعله يعضه اليس ذلك صحيح يا لولو.
لولو: نعم يا ابي لقد كاد يعضني اليوم.
نزلت حور علي السلم من غرفتها الي ابيها لترحب به و يون يركض خلفها.
ـــ حور هذا القط لن يبقي في المنزل لانه سيؤذي اخوكي الصغير وكاد ان يعضه.
قالها والدها بينما زوجته تنظر لها بخبث.
حور: ماذا..لا بالتأكيد يون لايفعل هكذا بالتأكيد انتم لا تفهمو الامر بشكل صحيح.
ـــ لا وايضا لولو يخاف منه و القط يحاول عضه وخربشته وانا لا اكذب.
قالتها زوجه ابيها لتنظر لها بعدما استوعبت الامر.
حور: ليس لانك تكرهيني تريدين حرماني من اكثر شئ احبه.... ارجوك ابي اتركه لي هو صديقي الوحيد.
ــــ لا يعني لا و ستحتجزي في غرفتك حتي تتعلم الاحترام.
اخذها من يدها بالقوه لغرفتها وهي تترجاه بتركها و ترك يون لاكنه رفض وضربها  ليعضه يون، خرج واغلق باب غرفتها من الخارج وهي تبكي، اخذ القط وذهب به بعيدا ليرميه وهي تراقبهم من النافذه ببكاء.
بعد ساعات بدائت السماء بالامطار فأنتفض جسد حور خوفا علي يون من البرد.
حور: كيف يمكنهم ان يكونو بتلك القسوه سيموت بسببهم.
حاولت حور الهرب حتي وجدت طريقه اخيرا وقفزت من النافذه لتذهب للبحث عن يون في ذلك البرد،  لم تري السياره امامها حتي اصتدمت بها ، وقع جسدها علي الارض امام سيارته لينزل يتفقدها.
فتحت عينها بثقل لتجد نفسها في غرفه بيضاء ممتلئ برائحه المعقمات و ترتدي ملابس المستشفي، اعتدلت في جلستها لتجد الممرضه تساعدها.
الممرضه: دقيقه سأذهب لانادي علي الشخص الذي احضرك الي هناك.
حور: اي شخص ااه رأسي يؤلمني.
خرجت الممرضه لتنادي صاحب السياره من الخارج ليدخل لها وهو يرتدي قناع يخفي وجهه.
  ـــــ مرحبا، انا اسف علي ما حدث لكِ اتمني ان تكوني بخير.
حور: انا بخير، مزال هناك الم بسيط في رأسي لاكن لا يهم ما اللذي حدث لي.
جلس بجانبها ليحكي لها.
ـــ اثناء المطر كنت اقود سيارتي و ظهرتي فجاة امامي واصتدمت بكِ بالخطا ورأسك انجرحت، الطبيب اخبرني ان لديكي بعض الكدمات في جسدك لاكن ستزال ، اريد رقم هاتف اي احد من عائلتك لاتصل بهم او اوصلك فالوقت متأخر لا يمكنني تركك وحدك الان.
تذكرت حور ما حدث لتنتفض من مكانها بفزع.
حور: لا لا عائلتي لا ارجوك.
بدائت بالبكاء و انكمش جسدها من الخوف ، ربت علي ظهرها ليطمئنها.

ـــ اهدائي لن اجعلك تذهبي لهم...اممم ستبقي معي حتي تشفي فأنا السبب في حالتك وبعدها اذهبي لاي مكان تريديه.
حور: حقا لن تجعلني اذهب لهم؟
ـــ نعم اذا كنتي تريدين ذلك.
عانقته حور عناق مفاجئ وهي تشكره لاكنها انتبهت لشئ.
حور: كيم نامجون.
خلع الكمامه وازال القبعه ليظهر وجهه ويبتسم.
نامجون: لا استطيع الاختباء من الارمي ابدا.
حور: هل عانقتك من قليل لا لا اصدق...وه هل اتحدث معك ايضا الان.
نامجون: نعم وحملتك منذ ساعات عندما جلبتك الي هنا.
حور: هل احلم الان.
نامجون: لا انتِ لا تحلمي ذلك الواقع.
وصلو المنزل المشترك للفرقه و وجد جيمين وتاي وجايهوب وجين جالسين معا.
جيمين: من تلك هيونغ؟
نظر للفتاه القصيره المحجبه بجانبه.
نامجون: لقد صدمتها بسيارتي و ستبقي معي حتي تشفي.
حاولت حور المشي لاكنها كانت ستقع...حملها نامجون لغرفته وهي تتأمل ملامحه عن قرب، وضعها علي السرير و ذهب لجمين ليحضر ملابس لها، احضر لها هودي احمر طويل و بنطال اسود.
نامجون: استحمي وغيري ملابسك اعتقد ان ملابس جيمين ستناسبك.
حور بخجل : حسنا اشكرك.
دخلت للاستحمام بعد يوم مرهق وغيرت ملابسها لملابس جيمين اللتي تقريبا تنسبها لانهم نفس الحجم وارتدت حجابها .
اصتدمت في الحائط وهي خارجه من الحمام بسبب عدم رؤيتها بدون نظرات ، اخذها نامجون من يدها و جعلها تجلس علي السرير.
حور: اتركه سافعلها انا،  جلست امامه واحضر علبه الاسعاف ليغير علي جرح رأسها.
حور: اشكرك.
نامجون: لا تشكريني انا السبب في كل ذلك، صحيح ما اسمك؟
حور: اسمي هو حور.
نامجون: وما معناه لاول مره اسمع ذلك الاسم.
حور:  اسم حور اسم عربي اسلامي يعني الفتيات الجميلات في الجنه اللذي يتزوج منهم الفتيان الصالحين والشهداء اللذي يموتو دون زواج.
نامجون: لاحظت انك مسلمه من الحجاب لاكن هل انتِ عربيه ؟
حور: نعم واعيش في كوريا منذ اربع اعوام.
اخرج نامجون هاتفها ونظراتها من جيبه واعطاهم لها.
نامجون: كانو معك عندما نقلتك للمستشفي.
اخذت نضارتها لترتديها واخذت هاتفها تتفقد الاتصالات لتجد مكالمات لم يرد عليها من والدها وزوجته.
نامجون: سأنام في غرفه جونغكوك ابقي انتِ هنا.
حور: حسنا.
نامت بعد تعب طويل طوال اليوم واخيرا.

Love is love"namjoon"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن