#ايلين
تَنسَلُ خيوطَ الشمسِ الىٰ عينيها فَتستيقظْ منزعجهً مِنَ الضوءِ و تبتسمُ مباشرهً لتَذَكرهآ بأنهُ اليومَ لتُخبر والِديهآ بشأْنِ الجامعهِ، تأخذ هاتِفها لِتنظُر الىٰ رسآلهِ آن"استقيظي يا حمقاء" فإبتَسمتْ و شَكرتْ رَبهآ علىٰ وجودِ آنّا بحياتِها!، ردتْ عَليهآ "استيقظتُ ايتهآ القطه" وقامتْ لِتسيرْ بإتجاهِ الحمامِ كعادتهآ لتستحمِ، تملأُ الحوضَ بالماءِ الدافىءِ لكي تريحَ جَسَدُها وتضعُ بهِ القليلَ منْ سائِل الجسم برائحهِ الكاكاو المفضلهِ لديها، تُنهي حمامهآ المريحِ و تلبسُ قميص باللون الرُمادي بدون اكمامٍ و جِينزآ اسودَ اللونِ و حِذاء ڤانس لونهُ احمر ! رفعتْ شَعرها البُني الفاتح لكعكةٍ و انزلتْ بعضٌ من الخُصلات، وضعتْ القليلَ مِن الآيلاينر والمَسكارا و مرطبَ للشفاهِ فهيَ لا تحبُ وضعَ الكثيرِ منْ مساحيقِ التجميلِ، نظرتْ الىٰ نَفسِها بإِبتسامهٍ بالمرآهِ راضيهً علىٰ شكلها، فتحت بابَ غُرفتِها و القتِ التحيهِ علىٰ الخدمْ، ذَهبتْ الىٰ طاولهِ الطعامِ و رأتْ والديهآ يتحدثونَ بإبتسامهٍ كبيرهٍ ، استغلتْ ايلي هذهِ الابتسامهِ لتجعلهم يوافقونَ علىٰ طلبِها بشأن الجامِعهِ، قبلت رأسهُما و قالتْ " صباحُ الخيرِ"
السيد و السيده سميث " صباحُ السعادهِ ايلي "
ايلين "اينَ ري ؟" (ري اختُها)
قالت والدتها بسخريهِ" كالعادهِ نائمه! "
ايلين "اها، جيد"
حل الصمتُ ثم فكرت ايلين كيفَ ستبدأ بالموضوعِ! حتى قررت التحدث ْ:
ايلين بتوترٍ " اُمي اَبي اريدُ ان اُحدِثكما بشأنِ موضوع دراستي الجامعيه ِ"
قالَ جونْ والِدها " ما بِها دراستكِ ؟ "
اردفتْ "حسنآ لقدْ قدمتُ انا و آن للقبولِ بجامعهِ اكسفورد و قبلَ اسبوعٍ ارسلوا لنآ بأنهم وافقوا علينا "
السيده سميث "اذآ ؟؟ "
ايلين بصوت هادىءً ممزوجٍ بالتوترِ " هل توافقونَ ان اذهبُ انا و آنّا الىٰ لندن للدراسهِ هناك ؟! "
حل الصمتُ لدقائقِ حتى قطعهُ السيد سميث "حسنآ، يمكنكِ الذهاب لكن كلُ عطلهٍ تزورينا هل فهمتي ؟! " قالها بصرامهٍ
اندهشتْ ايلين ولم تعرِف ماذا تَفعل فقط القفزَ مِن مكانِها الىٰ والدها و تعانقهُ بشدهٍ وتقولَ لهُ " اعدكَ ايها الجميييل اعدكَ !! "
ابتسمت السيده إيڤ علىٰ فرحِ ايلين فَهيَ تتمنىٰ لها السعادهِ الدائمهِ ، كالاُمهاِت الاُخرياتِ
عادتْ ايلين للجلوسِ علىٰ كرسييها لتتناولِ الفطورِ معهم حتىٰ انتهوا و قالتْ "ابي سوفَ اذهبْ الىٰ آن لكي اخبرها بالامرِ "
اجابهآ جون " حسنآ اِذهبي ولا تتأخري عزيزتي "
اردفتْ وهيَ تُقبلُ رأسيهما "حسنآ، الىٰ اللقاء"
اخذتْ مفاتيحَ سيارَتها ومنزلُ آن و ذهبت اليهآ، وصلتُ الىٰ المنزِل و فتحَ لَها الحارسُ البابَ لتدخلْ، نزلتْ من السيارهِ و مشت قليلآ وهيَ تنظرُ الىٰ الشمسِ بإنزعاجٍ وتقولُ "لماذا لا يحلُ الشتاءَ، لقد ملِلتُ منكِ "
نعم فهيَ تكرهُ الصيفَ وتحبُ الشتاءَ لاتعلمْ لماذا !، وصلتْ الىٰ البابِ و فتحتها وقالتْ "لقدْ اتيييييتُ"
*و الباقي تعرفونه*
_________
نَزِلنا انآ و آنّا من السيارةِ الىٰ ستاربكسِ، فتحتُ البابَ و جَلسنا في مكانِنا المُعتاد امآم النافذهِ في نهايهِ المقهى، اتىٰ النادلُِ وقالَ "ماهوَ طلبكم آنساتي ؟"
قالت آن " قهوهٌ و انتي ايلي ؟"
"اريدُ المثلجاتِ بنكهِهِ الكاكاو والكابتشينو رجاءآ !"
اِبتسمَ النادل و آن علىٰ طلبي، فقلتُ لهم بإنزعاجٍ "ماذا ؟ انا احبُ المثلجاتْ! "
آنّا "حسنآ لكن ليسَ في الصباحِ !"
قلتُ بإعتراضٍ
"لماذا؟ ما الفرقُ بينَ المساءِ والان ؟، لا يوجدْ فرق!"
ضحكتْ آن علىٰ جوابي لانها تعلمُ انني احبُ المثلجاتِ كثيرآ!
و قالتْ للنادل بإبتسامه "حسنآ قهوهٌ و مثلجآت رجاءا "
ذَهبَ النادل و جَلسنا نُثرثرُ ، حتىٰ اتىٰ النادلُ بِطلبنا و قلتُ لهآ
" آنّ يجبْ ان نَذهبْ للتَسَوق ! فأنا حقاً احتاجُ الىٰ ملابسٍ جَديدةٍ تناسبُ اجواءَ لندن"
تَذَكرت آنّا اجواءَ لندن وقالتْ
"يآإلهي انا ايضآ يجبُ ان اشتريَ مَلابس! لكن عليَ ان لا انفقَ الكثيرَ من المالِ، سوف احاولُ ان لآ اشتري الكثيرَ من الملابسِ "
ايلين"لا عليكِ يمكننا ان نتشاركَ الملابسَ هناك"
آنّا"بالطبعِ سوفَ أاخذ من ملابسكِ من دون اذنكِ اصلآ ! "
ضحكتْ ايلين عليها وضربتها علىٰ رأسها وقالت
"ايتها القِطهُ الحمقاء، هل كُنتي تنوينَ ان تأخذي من ملابسي بدونِ اذني ؟!"
آنّا " اولآ كُفي عن مناداتي بالقِطهِ، و نعم هل هناكَ شيءٌ جديد بالنسبهِ لهذا الموضوع ! "
ايلين بسخريه" اولآ يعجبنيي هذا الاسمُ ثانيآ كلا فقط كنتُ اريدُ ان اضربكِ"
ضحكنا سويآ علىٰ سخافهِ حديثنا !
حَلَ الصمتْ لدقائقِ و بدأتْ آن بِشربِ قَهوتها و هي تُفكِر بشيءٍ ما و اِيلي مُستَمتعة كثيراً بمثلجاتها
قاطعت آنّ الصمت هذا و قالت "حَسناً ما رَأيُك ان نُقيم في شُقٍة قَريبة من الجَامعةِ يُمكننا ان نَحصُل على جِيران رُبَما في الجَامعةِ و رُبَما اكبر مِنا لِيُساعِدوننا في اليومِ الاول"
فَكَرتْ ايلي بالأمرِ ثم قالتْ "انتي مُحقة فَرُبما نَحتَاج الى بَعَض المُساعدة في الشقةِ فلا اريد مَنْزلنا يَكُون بِجِوار رَجلُ عَجُوز !"
ضَحَكتْ آنّا "لِماذا يا حَمْقاء ؟"
قالتْ ايلي "ايتُها القِطَة، العَجَائز يَنْزَعِجُون من صَوت المُوسِيقى و نَحن ُسَوفَ نَشْتري بِيانو ! و"
قَاطَعتها آنّ "مَاذا سَنَفعل بالبِيانو !"
قَالتْ ايلين "أنا سَوفَ اقُول لِوالدي بِأن يّشْتَريانه لي لاني أُرِيدُ العَزفْ فِاذا تَرَكته فَتْرة لن أعْزف جيداً و قَد أنسَى "
قَالَتْ آنّا "جَيد ....."
أردَفْت آنّا بِحَمَاس " هيا أي قسم سَتَدخُلي ؟!"
قَالتْ إيلين " لا زُلت لا أعلم حقاً , مَاذا عَنك ؟"
قَالت آنّا بِكُل فَرَح "الصَيِدَلِة او التَمْريض !"
أجَابتْ ايلين "هٰذان المجَالانْ رَائعان حقاً ! أُنظُري الينا آنّا ! إلى أين وصَلنا ! أوكْسفْرد ! "
قَاطَعتْها آنّا " أبقي حَمَاسَكِ هٰذا إلى أن نَذْهَب هُنَاك "
أجَابتْها ايلين "حَسَناً أيتها القِطة -.- "
قَالَتْ آنّ بإنزِعَاج "قُلتْ تَوَقَفي عَن مُنادَتي بِهَذا اللقب أنا أكْرَهُ القِطط !"
ضَحَكتْ ايلي و قَالتْ "لهَذا السَبب أُناديكِ بهذا اللقبْ "
سَخِرتْ آنّ من ايلين بِتَعابِير وجِه جَعَل ايلي تَضْحك
قَالتْ آنّ "اضْحَكي اضْحَكي .... هَيا بِنا أعتِقِدُ إننا انتَهينا "
اجَابتْ ايلي ب"حَسَناً" و وضَعُوا النُقودَ على الطاولةِ
قَالتْ آنّ "الى أين الان ؟"
اجَابتْ ايلي"مَنزِلي أُريدُ أخذَ المَالِ من ابي "
أومَئتْ آنّ و تَوجَهوا نَحوَ السَيارَة
كَانتْ رِحلَة السَيارة مَرِحة فَأخَذوا يَبعثُون و يغنون بِصَوت عالي و مُزعج
وَصَلوا الى المَنزلِ و فَتَحَ الحَارسُ لهُم البَوابة و قَالَ "صَبَاحُ الخَير الآنِسة آنّا صَبَاحُ الخَير الآنِسة ايلين"
اجَابتْهُ ايلي من النَافذَةِ "صَبَاحُ الخيرِ مَاركْ"
رَكَنْت ايلي سَيارَتها بالكَراجِ و تَوجَهوا نَحُو البَابِ "لَقْد أتَينااااا " قَالتْها ايلي حَالَ دُخولِهم
اجَابتْها ري "مَا هَذا الصَوتْ المُزْعِج !"
اجَابتْها ايلي "ومَرحَباً بكِ ايضاً أُختي العَزِيزة "
رَأتْ ري آنّا و قَالت "آنّا عَزِيزتي كَيف حَالُكِ ؟"
قَالت آنّا "بِخَير شُكراً لكِ "
ابْتَسَمتْ ري و ذَهَبتْ الى غُرفَتِها لِتَستَعد ،
أمَا ايلي و آنّ فَقدْ تَوجَهوا الى المطبَخِ و وجَدوا السَيد و السَيدة سميث مَا زالوا هُنَاك
قَالَتْ ايلين "ذَهَبتُ و عُدت و أنتُم ما زُلتُم على نَفْس الوضعِ "
قَالَتْ ايڤ "أهلاً بكَ ايضاً عَزيزتي...."
رَفَعتْ رأسَها لتَبتَسمُ لإبنَتِها و رأتْ آنّ واقِفَة بجَانِبِها قَامَتْ من مَكَانِها و ذَهَبتْ لإحتِضانِها" آنّا عَزيزَتي كيفَ حَالُكِ اشتَقتُ لكِ "
قَالتْ آنّ و هي تُبَادل حُضنَ إيڤ "بِخَير سَيدة سميث شُكراً لكِ و أنا كَذَلك "
قَالتْ إيڤ "لا دَاعي للسَيدة سميث قُلتُ لكِ نَادَيني أُمي "
ابتَسَمتْ آنّ و قَالتْ "حَسَناً أُمي"
ثُمَ قَالَ جون بِحَماس "و أنا نَادِيني أبي "
ازدَادتْ ابتِسَامة آنّ و قَالتْ "حَسَناً يا أبي الجَميييييل"
ارْدَفَ جون و قَالَ "لِماذا الجَميعُ يُناديني بالجَميل!"
قَالوا جَميعاً بنَفس الوقتِ"لأنَكَ جمييل!"
فَضَحَكوا جَميعاً و قَالتْ ايلي مُقاطِعتهُم "ما زلتْ هُنا!"
ضَحَكوا على ايلي و قَالَ جون "هل تُريدين شيئاً عَزِيزتي ؟"
قَالَت ايلي مُبتَسمة "شَيئان الأولُ أُريدِ المَال للتَسَوقِ للمَلابسِ لأجواءَ لندن البَارِدة فـ جَو لَندنْ يَختَلِفُ كَثِيراً عن ماهو الحَال في كَاليفُورنيا ثانياً أرِيدُ بِيانو عندَ ذَهابي فـ إذا تَركتُ العَزفَ لمُدة أربَع سِنين أو أكثرْ سُوفَ أنْسَى و لن أسْتَطيعْ العَزف باحِترَافية "
فَكَرَ جون قَليلاً و قَالَ "حَسَناً و لَكن لن أُعطِيكِ المالَ كَكُلِ مَرة فـ يجب أن تَتَعَلمي التَوفير"
قَالتْ ايلي بَحَماس موافِقة على والدها "حَسَناً حَسنَا مُوافِقة"
إبْتَسَمَ جون و اَعطاها ٧٥ دولارآ، أخَذَتهآ إيلين بِكُلِ لُطفٍ، ولَكِنهآ ليستْ راضيهً تمامآ، لكِنهآ لآ تريدُ الاعتراضَ، ولكنْ هذآ المَبلغْ لن يَكفي لشرآءِ مِعطفٍ! ولكنهآ فَكرتْ بِشراءِ بلوزآتٍ شتويهٍ حاليآ
قالت ايلي "شُكرآ أبي، أُحِبكْ "
"وأنآ ايضآ عَزيزتي "
ذَهبوآ آنّ وايلي مرهً اُخرىٰ الىٰ السيارهِ وعِندَ خروجِهمْ ألقوا التحيهَ علىٰ الحارسِ مارك فـ هو لَطيفٌ جدآ و طيبَ القلبِ بالرُغمِ من حجمهِ قدْ ترونهُ قاسيَ القلبِ ولكن لآ تحكموآ علىٰ الناسِ مِن مظهَرِهمْ !
قآلتْ ايلين مقآطِعهً الهدوءَ في السيارهِ "هَل مآزلتي لآ تريدينَ انْ تَطلُبي المالَ منْ والدكِ؟"
اجابتْ آنّا "ربمآ في المرهِ الثانيهِ سيكونَ افضلْ لأنني انفقتُ الكثيرَ منَ المالِ اليومْ لآ داعيَ للصرفِ اكثرْ"
قالتْ ايلين "حسنآ، لَكِن اليومَ ستُجَربينَ الملآبِسَ معي !"
اجابتْ آن "لِماذا ؟"
قالتْ ايلي "لأنني لنْ استطيعَ تَجريبِهآ جميعهآ!، وهذآ سوفَ يَستغرقُ وقتآ طويلآ وبمآ اننا نفسُ القياسِ سوفَ أستَغِلُ هذهِ الفُرصهِ!"
قهقهتْ آنّ و قالت "حسنآ يا حمقاء، تبآ لكِ كم انتي مُستَغلهً "
______________
إلي تعجبوا الرواية كبداية رجاءاً صوتوا عشان نعرف اذا انكمل لو لا
و شكرا 😁💖
أنت تقرأ
الأَولُ و الأَخيرُ
Romanceقَبلها بقُبلةٍ مُفاجِاه جعلها تَقطعُ انفاسها ! "تَنفسي..." اغلَقتْ عينها و بابتِسامة على وجهها احتَضنتهُ و همستْ ب صوتٍ مُنْخفضٍ جداً لم يَستَطع سَمعها احدٌ "انت و لا بعدكَ أحد أنتَ الأولُ و الأخير"