يوم جديد

503 14 0
                                    


* السيدة الكبيرة*
كانت والدة امير تتجه الى غرفة ابنها فتجده متعب ومستقلي على السرير، تتغير ملامح وجهها الى الحزن بسبب رؤية ابنها بهذه الحالة، فتنحني وتجلس بجانب ابنها، تمسك في يداه لتخفف عنه آلمه.
" لا احب رؤيتك حزين، انت كل ما املك في هذه الحياة" تهمس في أذنيه بينما امير يعانقها بقوة
" تعبت يا امي، لم اعد أجد لي طريق لكي اعيش به، كانت كل حياتي تلك الفتاة، كنت اعيش من اجلها ولكن اليوم لمن اعيش" تخرج كلمات من فم امير تقود والدته ان تحضنه بقوة، وتمتلئ عيناها دموع
" كيف لك ان تقول هذا وأنني موجودة هناك من اجلك، اموت ان حصل لك شيء امير، لا استطيع ان اتخيل حياتي بدونك"
" لا تعرفين كم انني أتعذب، احترق في روحي، فكرة الزواج ترعبني من ان أفقدها لابد " يخبر امير والدته ببكاء.
" روسلين تحبك وانا عالمة لن تتخلى عنك، انني على ثقة تامة بها، يكفي ان تحبها من بعيد ولا تقترب كثيرا لئلا امرأتك تشك في امر" تنبه والدته له من عدم القرب كثيرا من روسلين
" هذا اكثر شيء يؤلمني امي"

* روسلين *
عندما امر من غرفة امير اجد الباب مفتوح، فأقترب أكثر لكي ارى مالذي يحصل هناك، فآجد امير ووالدته في حالة دافئة، ولكن بنفس الوقت مؤلمة، فكان امير محتضن والدته ورأسه على كتفيها، يتحدث بألم لها وبينما هي تستمع له بدون ملل وتواسيه. ادخل الى الغرفة الآن بسبب فضولي القاتولي بهذه اللحظة.

اقف هناك لوهلة اراقبهما، عندما ترفع والدة اميررأسها، تندهش برؤيتي الغير المناسبة والآئقة، تفتح عيناها، فجاة اقول لها بتلبك بأنني سأمسح الغبرة. تنهض من على السرير، وتقترب مني بشكل مستقيم
" هل هذا اصبح عملكي، تنصتين الى كلامنا"
" العفو سيدتي، لم يكن قصدي شيء" اخبرها باعتذار
" روسلين، تستطيعين البدء في العمل " يتحدث امير وهو مازال على السرير، تلتفت والدته وتنظر به. بعدها تختفي من هناك.
اقترب من سرير امير، انظر به بسخافة بينما هو يبادلني نفس النظرات، ينهض من على السرير يقترب ثلاث خطوات مني، بينما انا ابتعد عنه، كلما اقترب اكثر كلما ابتعدت عنه، في الأخير زهق ومسكني من يداي.
" لماذا تتهربين مني؟" يسألني بتردد
" اشعر بالخجل بسبب ما حصل بيننا" اخبره وعيناي في الاسفل
" ولكن لم يحصل شيء، تعلمين ذلك جيدا روسلين"
" اشعر بالأسف حول زوجتك فهي لا تستحق كل هذا"
" كفي عن طيبتك هذه، هل تريدين ان احبها اذا" يسألني امير بينما انا اقوم بضربه بيداي الاخرى
" بالطبع كلا، اترك يدي الآن، الست خائف ان ترانا هكذا؟"، أساله بينما هو تتغير ملامح وجه الى الخوف وبنفس الوقت الغضب، لا احد يعلم اكثر مني كم امير جبان وخائف من كل شيء.

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن