هل أنتَ تمزح؟ نذهب!
جالت أصابع الفتى فوق رسغي بارتجاف، لكنه سحب يدي الآن بقوة عن المقود حتى التفت السيارة يميناً قليلاً وتداركت الحدث بيدي اليسرى، لا بُد أنه جن ولا يريد حياته بعد الآنلن أذهب وأنا أعلم بأن ذلك ما سيجري
ملامحه احتدت بغضب ولكنني أكملتُ سيري حيثُ مدرسته وتوقفت بعيداً من زاوية أستطيع بها رؤية الأحداث جيداً، دون شعورٍ مني أمسكتُ بياقته ودفعته بقوة على الباب خلفه، أشعر بأنّ ناراً تتصاعد في حُنجرتي، وهذه هي الكلمات التي منذُ سنين تحرق صدري كل ليلة، كل يوم، كل صوتٍ يخترق رأسي، كل حركة وفعل، إنني أكبحُ نفسي كبحاً شديداً وهو لا يعي. أريد أن أنقذ أخي ولو كلّفني ذلك كل شيء وهو سيساعدني، رغماً عنه سيفعل، فتىً خالٍ مثله لا يملك حياةً حتّى، غير الخواء الذي يسكنه مثلما يسكنني، حتى لو خسر حياته مقابل ما يحدث هو سيفعلهل قُلت بأنّني سأرميك بين أيديهم؟
صررتُ على أسناني أرفعُ جسده النحيل من ياقته أكثر، أنظر في عينيه شديدة البرودة، كما لو أنّ شخصان يعيشان في جسدههل قلت بأنني سأدعك وحدك هناك؟
لفحتني حدة صوتي ولم يغب عني ثبات عيناه وسط قربي الشديد وجرّي العنيد له، مُحال بأنه لم يتألم من دفعي القويلقد تماديتَ بقربك وانفعالك
هادئاً جداً صوتهأنتَ لا تعلم أيّ شيء وتستمر بأفعالك الحمقاء معي، لقد اتفقنا وانتهينا لماذا فجأةً تصرخ بأنك لن تساعدني
دفعَ جسدي بقوة حتى ارتطم رأسي بالنافذة خلفي، لمحتُ يده تتجه حيث قفل الباب ولكنني أغلقته بسرعة أستشعر ألم رأسي الشديد، تباً لهذا العنيدهل تظن بأنك تعرفني؟
رفعتُ رأسي أنظر فيه وأنا من سُحِبت ياقته هذه المرة تحت أثر الصدمة رُبما فلم أعتقد بأنّ هاتين اليدين يمكن لهما أن تكونا قويتان جداًأتظن بأنني لا أملك حياةً لأخسرها لترميني في جحيمٍ لا أعلم ما إذا النارُ هي عذابه الوحيد حتّى! هي جونغكوك.. إذا كنتَ تريد أن نبقى على اتفاقنا تخلّى عن اعتقادك بأنّي مغفّل أولاً، فأنا أريد حياتي كما تريد حياتك أنت، ولدي أخٌ أخاف أن اخسره مثلك تماماً
تركَ ياقتي وعادَ للخلف يلمس وجهه بيدٍ ارعشها الخوف
أنت تقرأ
ثأرُ الرِّياحْ|TK
Lãng mạnإذا كان سيمضي، لماذا بدأ؟ إذا الرّيحُ ستأخُذ خصيلاتك من بينِ يداي وتداعبها لماذا.. واصلتُ محاولة تطهيرِ يداي برائحة شعرك، أكثر.. دونَ أن تعلم، أكثر.. حتى خفقَ صدري يتعدّا سُرعة الأيام. أردتُ أن أسأل، لِماذا؟ ولكنّ حجم أسئلتي كان أكبرُ من اللغة.