صباحٌ جديد يعطِبُ أفكار ليلي
وصريرُ الباب ما زال يدعكُ مسمعي، ضجيجٌ يكسرُ مزاجي، ولا آنية صبرٍ في رأسي قد تحفظُ بعض تصرفاتي، فها أنا همجيٌ بحاجبانِ مقطوبانِ أسير، صوتُ أقدامي أكثرُ صخباً من صرير الباب، صباحٌ آخر صباحٌ لعين لا ينقضي كل يومٍ يأتي، كل يومٍ يوجد غدٌ بلا نفع! لا أعلم لماذا كل هذا التمطيط للمستقبل والموت؟ دورة الحياةِ غريبة وهذا الإدراك لا شيء غير بؤسٍ يقضمهُ عقلي، ظننتُ الادراك تغذيةً لعقلي وما كان إلا سُمّاً شلّ دائرة السعادة والحياة كلها من رأسي.
تأخرّتي عن الحافلة
قلت ثمّ شربت من زجاجة الحليب، أكبحُ سيلَ أفكاري بالتغاضي بأي شيء، فلن أسلم من صداع رأسي لو واصلت.لملمت الصغيرةُ أشيائها مع لي يونغ ورحلتا، نظرتُ في هاتفي قليلاً، أخبرني بأنه لن يذهب إلى المدرسة اليوم، لذا لا أملكُ خططاً لشيء، لا عمل، ولا أي تقدمات بموضوع جاي، ما زلت أفكر كيف عساني سأدخُل تلك القرية؟ وكيف سأختبئ لو دخلت؟
هل حادثت جاي مؤخراً؟
شعرتُ بقبضتي تتوسد فخذي وكم قهراً يسكن في فؤادي أنا؟من المُبكّر جداً أن تسألي عنه
ليس وكأنها على الأقل سألت، متأكِد بأنها تبتغي حاجةً منه وليس حباً أو قلقاً، بالنظر إليها وهي تقوم بتقشير التفاح لوالدي الآن يثبت تماماً كل اعتقاداتيهل وجد عملاً قبلك حتى
قال يظن بأنه قد يغيضني، يظنُّ بأن الكلمات ستكونُ طنيناً مزعجاً في أذناي ولا يعلم عن السد المنيع الذي بنيته طوال حياتي عنهومالذي يشغلك بوجودي هنا يا ترى؟
تحذلقتُ عليه قائلاً، لا تعجبني طريقة حديثه ولا عيونه، إنهُ رجل غير مريح بتاتاًلا أُريدك، أيّ شيء آخر قد يكون عدا ذلك؟
تجاهلتُ قوله أخرجُ من المطبخ بابتسامةٍ ساخرة، ولا وجهة لي غير الخروج من المنزل كله، في أوقات مثل هذه كنت سأتصل بوون أو جايالجحيم رأسي يؤلمني من شدة التفكير
مسكتُ رأسي متألماً قبل أن أصعد السيارة، أقودُ حيثُ منزله، ما زلتُ أملِكُ شكوكاً نحو الفتى على الرغم من هذه الفترة ولكنّني محالٌ أن أقطعَ هذه الصفة فيني!نظرتُ ناحية منزله حين توقفتُ بسيارتي بعيداً قليلاً أرتشِف من حليبي الذي ابتعته مُجدداً، ولكن لا شيء يثير الشكوك؟ بحقك جونغكوك مالذي ستستطيع فعله في السيارة أصلاً، النظر من هذه المسافة لن يجعلني أكتشِفُ شيئاً، لذا خرجت، وبكل جراءة أدور حول منزله الآن، كما لو أنها أرضٌ تخصني.
أنت تقرأ
ثأرُ الرِّياحْ|TK
Romanceإذا كان سيمضي، لماذا بدأ؟ إذا الرّيحُ ستأخُذ خصيلاتك من بينِ يداي وتداعبها لماذا.. واصلتُ محاولة تطهيرِ يداي برائحة شعرك، أكثر.. دونَ أن تعلم، أكثر.. حتى خفقَ صدري يتعدّا سُرعة الأيام. أردتُ أن أسأل، لِماذا؟ ولكنّ حجم أسئلتي كان أكبرُ من اللغة.