دخلت ركضا الى غرفة الحريم و انفاسي تكاد تنقطع
لتأتي ألي بهيرة و لأول مرة أرى ملامح الليونة على تعابير وجهها
أين كنت يا سلمى لم تصرفاتك الحمقاء هذه؟ لا تركضي في القصر فهذا ممنوع
أجبتها بصوت ضعيف: سيدة بهيرة أنا كنت أهرب من...
شدت على كتفاي بخوف: ممن؟ أخبريني بسرعة
السيد فارس يلحق بي و يريد ان يتحرش بي
كتمت شهقتها بصدمةو عينيها تهتزان : يا للمصيبة
ان علم الملك فسيقتلني...
لم اسمع جملتها الأخيرة و كأنها تحدثت لنفسها و خشيت ان اسمعها لتكمل مسرعة: ابقي في جناحك ولا تتحركي من مكانك اياكي ثم اياكي فالسيد فارس ان سقطت انثى في شباكه لا يرحمها مطلقا مفهوم!!
كلامها دب الرعب في جسدي و تخيلت انني في شباكه يعتدي علي ...ارتعشت ذراعاي و استندت على وسادة سريري منكمشة من الخوف
لكن حركة الفتيات في الجناح ازالت عني تلك الأوهام المسيطرة على عقلي المراهق الصغير
و اذا بها تقطع خيوط تفكيري و تزعج سيرورة طمأنينتي حينما ظهرت أمامي قبال المرآة تنظر الى نفسها و صديقاتها المزعجات يلقين كلمات المدح الزائفة اليها لا انكر انني في الأول لم اهتم حتى لوجودها في الجناح لكن فكرة مكوثها في غرفة الملك حجبت عني اشراقة السعادة و حل ضباب التعاسة على قلبي....لن يتحقق حلمي ابدا في رؤية الملك شخصيا
اخترقت ضحكاتها اللعينة مسامعي و شتت تركيزي
اردت فقط تخيل تلك الليلة مع جلالته لكنها دمرت كل التفاصيل
ترنحت بجانبي و جلست على سريري فوقفت من مكاني و ابتعدت عنها فورا فوجهت لي كلامها باستفزاز:
انا اشفق عليك يا حلوتي!! لكن لا بأس لا زلت صغيرة و المتشردون كثر ليتزوجوك هههه!!!
و انطلقت الضحكات علي بينما بقيت رجلاي متجمدتان و عقلي يكاد ينفجر ...اتمنى لو اقتلها لكنني لن ادخل السجن بسبب شقراء لعينة!!دلفت بهيرة مهرولة قائلة لها:
تسنيم الم تجهزي بعد فسيدي ينتظرك و يسأل عنك؟؟
سالت دمعة من عيناي: يسأل عنها!! و انا وحيدة لا احد يسأل عني!!
التفت الى الزرافة لألمح انها ترتدي هذا الفستان:
و تضع هذه المجوهرات:
VOUS LISEZ
عشقت القاصر
Storie d'amoreسلمى بين أحضانه تفكر: لن أعيش ذليلة كحريمه المكون من الغبيات فرغم انني قاصر سأصبح انا حبيبة الملك.. الملك من جهة: ليت القدر يخفي الحقائق ولا يبعدها عني لقد فتنت بها بل صرت اشتاق اشتمام رائحة جسمها اقبل عينيها امتص شفتيها ..جعلت حبها روتينا لي و لو...