الفصل الثامن

124 23 144
                                    

حملوا أسلحتهم مُرغمين وتبعوا الرجال نحو المصعد الذي صعد فيه باقي رفاقهم منذ قليل.

سكن المصعد بعد لحظات في أحد الطوابق ليفتح الباب بهدوء يعطيهم لمحة بسيطة من الطابق المقبلين عليه والذي كان عبارة عن ممر طويل به ممرات فرعية مجهول ماذا تحوي داخلها.

دقت الساعة تعلنهم عن ابتداء الوقت.

خرجوا من المصعد واحدًا تلو الآخر ليفترقوا ومع كل فرد منهم رجل يراقبه كظله مما كان يزيد من الأدرينالين بأجسادهم وكأن ما يحدث لا يَفي ذلك بل ويفيض.

النصف الآخر علم بقواعد اللعبة ويختبئون الآن بمكان ما لا يصدر منهم أي حركة .

أخذ تايهيونغ خطواته بحذر داخل الممرات يدعو من كل قلبه ألا يتواجه مع چونغكوك...

يدعو من كل قلبه أن يتمكن چونغكوك من اللوذ والفرار.

دفع باب أحد الغرف المغلقة بقوة يتفحص داخلها.
الغرفة مظلمة ولا يضيئها سوىٰ الضوء المتسلل من الردهة الكبيرة مما صعّب عليه عملية البحث.

دخل الغرفة يتحسس أركانها بهدوء ويحاول التقاط ما يمكنه بعيناه لكن لم يجد أحد بهذه الغرفة فخرج منها يتابع بحثه..

كان سيهون يسير ببطء لكي لا يشعر من جواره باقترابه.

كانت الغرف الموجودة بالممر الذي يسير به مفتوحه بالفعل فلم يبذل الكثير من الجهد أثناء تفقدهم وقد أخطأ بظنه فقد كان أثنين من الفريق الآخر يقبعون بهذه الغرف..

سولار تتبع نهج الباقين في طريقة سيرها حتىٰ ترآى لها ظل يسير بنهاية أحدى الطرقات..

أشارت للرجل جوارها بالتزام الصمت وتابعت السير بأخف من الريشة حتىٰ وصلت لنهاية الردهة ترفع سلاحها تصوبه فوق رأس القابع أمامها لكن خابت ظنونها حين وجدتها ييجي..

« اللعنة عليك ييجي هل ضاقت الأماكن حتىٰ تأتي لهنا؟! »

« اخرسي سولار أو ستكونين أنتِ ضحيتي! »

رفعتْ سولار حاجبيها بغضب لكنها تداركت الموقف سريعًا ورحلتْ من مكانها تاركه ييجي بهذه الطرقة.

نامچون كان يتحدث بصوت خافت مع الرجل المصاحب له يثرثر عليه بالكثير من الحقائق العلمية بينما ظل الرجل صامتًا لا يتجاوب معه حتىٰ مَل منه تمامًا وصمت ليدخل إحدىٰ الغرف التي سمع داخلها طفيف الحركة..

طرق الباب بخفوت قائلًا للرجل جواره

« تعلم يجب علينا أن نستأذن قبل دخول أي غرفة مغلقة، الأدب يظل أدب في جميع الأحوال. »

SIXTEEN || ستة عشر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن