أنا .. وأخوتي

صراعي النفسي

لحظات يشعر شادي بأن شيء أوقف منذر عن ضربه .. يفتح شادي عينه بإستغراب .. يجد شخص يمسك بيد منذر وهو ينظر له بصمت ويحاول إبعاده عن شادي

منذر بغضب ينظر لشادي: تمام يا شادي .. لقيت مين يحميك مني اليوم .. لكن صدقني راح أخليك تجي لعندي وتبوس جزمتي عشان أسامحك .. وقتها راح تعرف مين هو منذر

ينظر منذر لذلك الشخص وبإنفعال معاتباً: شهااااب .. أنا راح أتركه المرة هذه عشانك .. لكن مرة تانية ما راح أسمح لأحد يمنعني من اللي راح أسويه فيه

يسير منذر بغضب إلي السلم المؤدي للطابق العلوي .. ينظر شادي لمنذر بإنهيار وضعف .. يشهق شهقات بقهر وحرقة وتنزل دموعه

يلتفت شهاب نحو شادي وينظر له بهدوء وصمت .. شادي بإنهيار وحيرة: ليش هو بيعاملني كدا .. أنا إيش سويت له .. وإيش يبغي مني بالضبط

شهاب أخو منذر ولكن من أم آخرى 30 سنه .. رجل وسيم جداً ملامحة بريئة عيناه زرقاء .. طويل مع جسم رياضي متناسق ..

يشير شهاب على صدره ثم يضع يده على فمه يريد إخباره بأنه لا يتكلم .. ينظر شادي له بصدمه وبإرتباك يحرك رأسه

في بيت هديه .. يرن جرس الهاتف .. فيصل هو المتصل .. ترد هديه عليه .. إتصال فيصل كان لغرض تحديد موعد غداً لزيارتهم هو وأخته للتعارف وتحديد موعد الخطبة رسمياً .. هديه ترحب بالأمر بشده ولا تمانع

تقفل هديه السماعة وتنادي على الأولاد بحماس: يا مهند .. يا مروان .. تعالوا عندي لكم خبر حلووو

يأتي مهند ومروان بحماس: أكيد شادي إتصل .. صح يا ماما

هديه بحماس: لا .. قبل شوية كلمني فيصل .. يبغي يجي هو وأخته بكره عندنا عشان تتعرف علينا .. وتشوف مهند

مهند بتعالي: تشوف مين .. لا لا لا .. إحنا ما إتفقنا على كدا .. هيا لسه راح تشوف وتختار .. ما عندنا الكلام هذا .. هو بكيفها ولا بكيفي أنا .. أنا اللي بتزوجه مو هيا اللي بتزوجني

هديه تنظر لمهند بصدمه: إنت يا ولد متي راح تعقل .. أنا مو عارفه كيف راح تصير زوج دكتور وإنت حركاتك حركات بيبي