الجزء الرابع والاربعون

972 64 5
                                    

#طارق

ﻻ اعرف لماذا شعرت بالضيق عندما نزلت جود من السيارة

شعرت وكان قلبي يعتصر حزنا وكانها ستبتعد عني نزلت خلفها وحدثتها قليلا كنت اريد ان اطمئن نفسي لعلي ابعد هذا الخوف

وذهبت متوجها للمستشفى ككل يوم ولكن لم استطع التركيز بشئ كانت جود تشغل بالي كثيرا واتصلت بها اكثر من مرة وكانت تجيبني بابتسامة لا اعرف حقا مالذي يحصل لي

وعند الساعة الثانية عشر اتصلت لتخبرني انها قد انتهت وهي بانتضاري خرجت من المشفى مسرعا وكانني لا اصدق سوف اراها الان

وقفت امام الجامعة اتصلت بها كان هاتفها مغلق توترت اتصلت للمرة الثانية ايضا مقفل شعرت بالخوف كثيرا

وقررت ان اتصل بريم وعندما اجابت قلت بسرعة : اين جود

ريم : كانت تنتضرك في الجامعة جالسة على احد الكارسي انا عدت للبيت وهي بقيت بانتضارك

طارق وانا اضرب بكف يدي على السيارة : تبا هاتفها مغلق

ريم : اهدء مابك .. بالتاكيد لم تشحن البطارية

طارق : ﻻ انا ﻻ اشعر بالراحة

ريم : ادخل وابحث عنها

طارق : وهذا ما سافعله

ريم : ارجوك اتصل بي ان وجدتها

طارق : حسنا

ونزلت من السيارة بسرعة دخلت من باب الجامعة متوجها لكليتها كنت ابحث كالمجنون لكن لم اجدها سالت بعض الطلبة لم يروها ذهبت لغرفة الاساتذة وجدت يوسف

طارق : يوسف هل رايت جود

يوسف : نعم كانت جالسة على احد الكراسي كنت اتكلم معها قبل قليل

طارق : خذني اليها

يوسف وانا اسير مع طارق : ماذا هناك

طارق : ﻻ اعرف هاتفها مغلق اشعر بان هناك شئ يحصل

يوسف وانا اقف امام الكرسي الذي كانت تجلس عليه : امممم كانت هنا

طارق وانا ارفع شعري للاعلى بيدي : تبا انا متاكد من انه حصل شئ

يوسف : طارق اهدئ تعال لنرى كامرات المراقبة التي تخص الجامعة

وذهبت مع يوسف ونحن نركض لامن الجامعة وبعد محاولات كثيرة وافقة الرجل على ان نشاهد الكامرة التي كانت تصور ذلك المكان جلسنا امام الحاسوب مع رجل المراقبة واخذ يقدم التصوير حتى وصل لجود كانت تتحدث عبر هاتفها وهي تبتسم

لا اعرف لماذا اخذت عيني تغرقها الدموع فالتفت الي يوسف

يوسف : طارق مابك اهدئ لم يحصل شئ

وعدت بنضري للتصوير رايت شابا يقف خلفها ويضع يديه على كتفها هنا تملكني الغضب .. استادرت اليه ووقفت امامه وقد كان يبدوا عليها الانزعاج

من اجلك احيا ومن اجلك اموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن