لقد مات سندي (1) .... part 4

1.2K 16 0
                                    

ذهبت ميرال عند ابيها لكي تخبره عن دواء جدتها الذي انتهى ،
ميرال : أبي هل يمكنني الدخول ؟
السيد شهاب : لا ، اغربي عني لست في المزاج الجيد لكي اتحدث معكي .
ميرال : ولكنه موضوع مهم ارجوك دعني اتحدث ..
السيد شهاب : قلت لكي اذهبيييي ، لا تجعلني اغضب واجن عليكي ..
ميرال : ولكنه موضوع يخص جدتي ...
السيد شهاب : ( صمت للحظة ): مابها هل حدث لها مكروه ؟
ميرال : لا ، فقط أردت اخبارك بأن دوائها قد انتهى ويجب عليك اقتناءه لها لأنه يحافظ على استقرار ضغطها واذا لم تتناوله ستسوء حالتها الصحية ..
السيد شهاب : حسنا ، سأشتريه لها غدا ..
ذهبت ميرال و جلس شهاب يفكر من أين سيأتي بالمال فقد خسر كل أمواله ليلة لبارحة في لعبة القمار .
السيد شهاب : يجب أن أفوز هذه الليلة لأجل أمي .
عم الظلام و جاء الليل ، خرج السيد شهاب كعادته لاحتساء الخمر و لعب القمار ، بينما ميرال فقد اعدت العشاء و تناولت هي و جدتها معا و بقيتا يتحدثان..
جدتها : ميرال ابنتي ما بك ؟
ميرال : لا شيئ جدتي فقط كنت شاردة قليلا ، دعينا نشاهد التلفاز معا ..
أشعلت ميرال التلفاز و جلست مع جدتها محتضنتها و بقيا يصغيان إلى الفيلم ..
ميرال : احبكي جدتي ، انت سندي و كل ماأملكه في حياتي لا استطيع العيش بدونك ابدا ..
جدتها : حبيبتي انا ايضا احبكي اكثر من نفسي ، وأريد أن اقول لكي مهما حدث لي في المستقبل كوني قوية ولا تنهزمي أمام احد ، اصبري على كل مشكلة تواجهكي ، ادعو الله أن يحميكي من كل مكروه ، وأن تجدي شخصا يخلصك من جحيم والدك .. "قبلتها على جبينها" إذ بها تتفاجأ انها قد نامت في حضنها فابتسمت و اخذت تمسح على شعرها و تتأمل في وجهها البريئ الذي لازالت فيه آثار ضرب والدها لها ..

عند السيد شهاب ..
السيد شهاب : حسنا يا عمر سأريك هذه الليلة ستدفع ثمن خسارتي البارحة ...
وبينما هم يلعبو حتى خسر السيد شهاب الجولة الأولى والثانية ، فخاطبه عمر قائلا : حقا كنت ستجعلني ادفع ثمن خسارتي (وبدأ يضحك بسخرية )
غضب السيد شهاب ونهض و كسر الطاولة وانهال عليه بالضرب و الشتم ، حتى تدخلت جماعة الملهى و فكت النزاع و طردت السيد شهاب ومنعته من اللعب مجددا هنا ...
السيد شهاب :(يصرخ قائلا ) اللعنة عليكم جميعا . يا حقيرين ...
ذهب سيد شهاب يتمشى و في يده قارورة خمر يشربها ، فجلس في حافة الطريق وقال : من أين سآتي بالمال الآن .. ، اللعنة على حياتي وعلى حظي العاثر ..
في الصباح الباكر رجع السيد شهاب و رأى ميرال مستيقظة تتحدث مع نباتاتها فذهب عندها قائلا : لم أستطع أن أؤمن دواء امي افعلي مايلزم حتى لا يرتفع ضغطها وذهب إلى غرفته لكي ينام دون أن يجعلها ترد عليه ..
ميرال : (تتحدث مع نفسها ) يا للهول ، كيف !!! لا يوجد دواء ، ستتدهور حالتها اكيد ، يا الله كن معينا لي ، ارجوك لا تدع صحتها تتدهور فهي كل ماأملك ...
فدخلت الي المطبخ و حضرت فطور جدتها و ذهبت عندها بالسينية ..
ميرال : صباح الخير ، يأحلى جدة في العالم ."وبادلتها العناق و القبل على الجبين و الخد" هل نمتي جيدا ؟
جدتها : نعم الحمد لله و استيقظت بكل طاقة وانا أرى هذا الوجه الجميل ..
ميرال : (ابتسمت ) لقد أحضرت فطورك ، تناولي وانا سأذهب لكي اسقي نباتاتي .. (قالت هكذا لكي تهرب ولا تسألها عن الدواء فهي تنسى احيانا ولولا ميرال التي تذكرها لما كانت تتناوله )
ذهبت ميرال وبدأت تسقي و تتحدث لنفسها : يا إلهي كن معي، احفظ لي جدتي .. (امتلأت عينيها بالدموع فهي لا تقوى على خسارة جدتها .. ) وعند انتهائها رجعت إلى الغرفة و أشعلت لها التلفاز لكي تشاهد برنامجها الصباحي ، وذهبت الي مطبخ لكي تعد الغذاء ...
وبينما هي تطهو حتى سمعت صوت جدتها : ميراااال ، ميراال هرعت نحوها فوجدتها ممسكة قلبها : انه يؤلمني .. احس بأن قلبي ينقبض علي ...
ذهبت مسرعة إلى غرفة ابيها و ايقظته : أبي ، أبي اسرع جدتي قلبها يؤلمها ارجوك انهض . نهض مسرعا ورأى امه مغمى عليها في سريرها حاولت ميرال ايقاظها لكن دون جدوى ، فذهب إلى جاره حميد لكي يعيره سيارته، فحمل السيد شهاب امه ووضعها
في السيارة وجلست ميرال معها من الخلف وذهبو إلى المستشفى ..

يتبع

لم يكن بيدي حيلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن