" ماذا لديك ؟ راسبيتن "
زفرت الامبراطورة نفسا ثم عقدت حاجبيها بألم بينما تدلك صدغيها محاولة تهدئة الصداع الذي غزى رأسها
عندها انحنى المعني بعباءته السوداء احتراما يقول:
" انه تحت السيطرة حاليا لكن دفاعاته ستنهار قريبا"
اقام ظهره ثم متبعاً :
" هل ما زلت على قرارك يا صاحبة الجلالة ؟"
عندما لم يجد سوى الصمت جوابا واصل قائلاً:
"صاحبة الجلالة ، هل يخيفك بقائه على قيد الحياة الى هذه الدرجة ؟ "
" لم يكن صائبا من البداية ، قرار صنع حامل السيف المقدس "
" لماذا تعتقد جلالتك ذلك ؟ "
"حتى ان كانت تلك النبوءة حقيقية ، ابقاء كيران على قيد الحياة سيشكل تهديدا كبيرا للإمبراطورية لأنه ان فكر في التحرك لن يستطيع شيء ايقافه و ان كان ذلك يستلزم موته ببطء "
" لا يبدو ان جلالتك تثق بسموه ؟ "
" ديميتريوس ساذج و جبان بما يكفي للاستسلام ، فقط استمر في المراقبة "
" كما تأمرين يا صاحبة الجلالة "
انحنى راسبيتن بطاعة بعد أن تلقى الاذن للانصراف ثم وجه قوامه نحو الباب وعلى وجهه ابتسامة ماكرة اختفت و صاحبها خلف باب القاعة العتيق
فور اختراقه لنافذة الغرفة ، سُلط شعاع الشمس على عينيه ، رفرفت اهدابه السوداء ثم عُقد حاجباه قبل ان يميل برأسه الى الجانب الاخر فتسقط خصلات شعره الداكن الشبيه بريش الغراب على الوسادة
يُفرق جفونه باتساع بسيط ، بدت الرؤية ضبابية في عينيه الصافيتين لبرهة لكنه واصل رفع جفونه ببطء الى ان انكمشت كليا
استيقظ اخيرا ، استغرق الامر بعض الوقت حتى يعود الى وعيه حدق في السقف بشرود للحظة قبل ان يقاطعه صوت تنفس رقيق فأدار رأسه بذهول نحو مصدره
أنت تقرأ
شمس أوستن
Fantasyلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...