أنور(يضحك بسخرية ) : ماذا ستفعل هل ستستمر في ضربي ؟
عماد: بعد قليل ستذهب للعالم الثاني ...
رن هاتف أنور وكان قيس هو المتصل ..
أنور : أهلا أخي لدي ضيف الليلة ولكن لن أستضيفه كثيرا (وضحك بسخرية ) ، هل وصلت عند ميرال ؟
قيس : أنا في طريقي ، أراك لاحقا بعد إتمام المهمة ..
احمرت أعين عماد و بدأ يصرخ : إن كنت رجل أنت و خوك واجهوني أنا وليس ميرال ...
في هذه الأثناء هجم رجال عماد على القاعة و قتلو كل من فيها و أمسكو أنور و فك أحد الحراس قيد عماد ..
عماد : قلت لك بعد قليل ستذهب للعالم الثاني أخذ مسدس وأطلق عليه النار في رأسه ليقع جثة هامدة ، أخذ مفاتيح سيارته و ركب مسرعا إلى منزل الجبل طوال الطريق كان يحاول الاتصال بميرال لكن دون جدوى ..
عند ميرال ..
كانت نائمة حتى استيقظت على صوت الهاتف الذي كان يهتز فوق الطاولة (كونه كان في الوضع الصامت) فردت على المكالمة : ماذا هناك لم تتصل في منتصف الليل ؟
عماد : ميراال وأخيرا، أين السيد حمزة و السيدة حليمة ؟
ميرال : إنهم في المطبخ لماذا ؟ ....
كان السيد حمزة و السيدة حليمة في المطبخ جالسين و ميرال في الغرفة ، حتى سمع السيد حمزة صوت سقوط في الحديقة فخرج مسرعا ليجد كل الحراس جثثا هامدة فظهر وراءه قيس : مرحبا أتبحث عن أحد وأطلق النار عليه في رأسه وبدأت الخادمة حليمة تصرخ : حمزة ... حمزة حتى أطلق عليها هي الأخرى ...
سمع كل من عماد و ميرال الطلقات ...
ميرال : عماااد ماذا يجري ؟ (كانت ترتجف و تتكلم معه )
عماد : اسمعيني حبيبتي ، لا تخافي أخرجي من الشرفة واركضي نحو الغابة لا تلفتي الانتباه إليكي سألاقيك هناك ...
ميرال : ولكن الظلام وأنا حافية القدمين، ماذا عن السيدة حليمة و السيد حمزة ؟...
عماد : أسرعي لا مجال للنقاش سأجدك فقط لا تطفئي هاتفك اذهبي الآن ..
خرجت ميرال من الشرفة و بدأت تتفقد الأنحاء لم تجد أحد فركضت مسرعة في الغابة ، ركضت دون أن تستدير ورائها ، تركض و تبكي أرجلها أصبحت كلها مجروحة من الركض ، ابتعدت عن المنزل بكثير... ، حتى أمسكها شخص وأقفل فمها ...
عماد : اشششش إنه أنا ...
ميرال لم تستطع أن تتمالك نفسها ، فإحتضنته بقوة و أغلقت عينيها (كانت تبكي بشدة )
عماد : اششش ، أنا معكي الآن لا تخافي ...
حملها عماد و اتجهو نحو السيارة ووضعها في المقعد الأمامي ، ثم أمسك أداة تحكم تخص قنابل زرعها في منزله فضغط عليها وانطلقو...
كان قيس يتجول في المنزل يبحث عن ميرال ولم يجد لها أثر حتى سمع صوت قنبلة مزروعة وراء لوحة في الحائط وكانت تشير إلى 3 ثوان
قيس: الوغد.....فانفجرت و مات قيس و تحول كل شيئ إلى رماد .....
عند عماد و ميرال ....
ميرال لم تتكلم بكلمة واحدة طوال الطريق كانت مصدومة و ترتجف وتبكي لم يزل خوفها بعد ..
أوقف السيارة عماد و جذبها من يدها إلى عنده فجلست فوقه ...
عماد : الآن يمكنك أن تهدئي ...
وضعت ميرال رأسها على صدره و تشبتت بيديها في قميصه و غفيت ، كان عماد يقود السيارة وهي في حضنه حتى إلتفت إليها ليجدها نائمة قبل جبينها و قال في نفسه : كنت أعلم أنك ستهدئين عندما أحتضنك (وابتسم) ، توقف عماد في طريق شبه معزول و أغلق سيارته وأنزل مقعد ليتشكل مثل السرير و نام وفي حضنه ميرال ...
استيقظت ميرال في الصباح لتجد نفسها نائمة فوق عماد ، قبلته قبلة خفيفة على شفاهه في تلك اللحظة استيقظ عماد وقربها إليه أكثر و بدأ يقبلها .. ، تلك القبلة كانت تحمل كل معاني عشقه لها ، لم يعد يستطيع العيش بدونها ، أصبحت ملكه له وحده ..
تشبتت ميرال بقميصه وعلم عماد أن أنفاسها قد انقطعت ...
عماد : هذه تسمى قبلة وليس كالتي أعطيتني إياها قبل قليل وابتسم ..
ميرال كانت تسترجع أنفاسها : كنت سأختنق .... ، ولكن لم نحن هنا ؟
عماد : لن نذهب إلى منازلي حتى تهدأ الأوضاع قليلا ..
ميرال : وهل سنبقى نتجول بالسيارة ؟
عماد : إنها كبيرة نستطيع النوم فيها ...
خطرت ببال ميرال فكرة و قالت : فالنذهب إلى منزل والدي..
عماد : مستحيل قلت لك لا رجعة لذلك المنزل انت أصبحتي لي ولن أترككي هناك مع والدك ..
ميرال : ومن قال أن والدي يرغب بوجودي ..
عماد: لم أفهم قصدك ...
ميرال : دعنا نذهب ، إنه يأتي في أوقات متأخرة من الليل ، و نهاره كله نوم لن يلاحظ وجودنا أحد ...
عماد : حسنا ولكن لمدة 3 أيام فقط ..
ابتسمت ميرال و احتضنته : شكرااااا ..
انطلقوا بالسيارة و اتجهوا إلى المنزل وعند وصولهم نزلو ...
عماد: أطرقي الباب لعله يفتح لنا ...
لم ترد عليه ميرال و ذهبت إلى نبتتها الموجودة جنب الباب و حفرت في تربتها وأخرجت المفتاح .. : لا داعي لذلك ..
فتحت ميرال الباب لتجد المنزل في حالة يرثى لها متسخ وقارورات المشروب ملقاة في كل مكان ورائحة نتنة تنبعث منه ...
ميرال : يا إلهي كيف أصبح منزلي ... ، يبدو أنه ليس في المنزل ، اتجهت مباشرة إلى غرفة جدتها لتعود بها الذكريات إلى أيامها معها ، إمتلأت أعينها بالدموع و قالت : هنا كانت غرفة جدتي بجانب غرفتي ..
عماد : وأين هي الآن ..
ميرال : لقد.توفيت ..
عماد : آآه أنا آسف حبيبتي ..
ميرال : أتذكر ذلك اليوم عندما أحضرنا رجالك إلى المقر ...
عماد : نعم ..
ميرال : قبلها بيوم توفيت جدتي نتيجة الارتفاع المفرط في ضغطها كون أن دوائها قد انتهى وأبي لاعب قمار فخسر كل الأموال التي ربحها من قبل ولم يستطع أنا يقتني لها دوائها .. ، لذلك انضم إلى عصابتك لكي يأخذ المال لعملية جدتي ولكنه تأخر قليلا في إحضاره، لذلك لم تنجح العملية و توفيت ... ، وفي اليوم الموالي أحضرنا رجالك لعندك ... ، وباقي الأحداث أنت تعلمها ....
عماد : ولكن لم تخلى عنك بسهولة ؟
ميرال : أظن أنك متعب ، إذهب إلى الحمام لكي تستحم وأنا سأنظف البيت و أعد.الغذاء لنا ...
عماد أحس بشئ غريب ولكنه لم يرغب بأن يضغط عليها.. : حسنا ...
أخذته إلى الحمام و جهزت له ثياب من ثياب والدها التي كانت مخزنة في خزانة جدتها و بدلت ثيابها ، بدأت في التنظيف .. ، رتبت كل شيئ ونظفته، ثم توجهت إلى المطبخ...يتبع
أنت تقرأ
لم يكن بيدي حيلة
Actionفتاة بريئة ترميها الاقدار إلى حضن رجل لا يعرف للحنان معنى أحداث مشوقة ستجعل قلبه يتحول من القسوة إلى الحب والحنان هذه أول رواية لي اتمنى دعمكم لي فضلا وليس امرا 😊 وشكرا لكل من قرأ 💓