لكل إنسان منا ميوله الخاصة، وهناك كثيرون منا لا يجدون شغفهم إلا بتتبع آثار عالم الماورائيات ولاسيما العالم الآخر عالم الجن والشياطين.
عالم الجن والشياطين على الرغم من رعبه الشديد إلا أن له الكثير من العشاق والمحبين.
القصـــــــــــــــة الأولى:
أسرة مصرية انتقلت من حياة المدينة لمنزل صغير بالأرياف، وصفوا حياتهم بالهدوء والجمال هناك، مر اليوم الأول واليوم الثاني وباليوم الثالث سقط ابن الأسرة الأوسط تحت جدار، ووجد هنالك جثة امرأة متوفاة منذ زمن طويل، ولكنها كانت تظهر في وضعية وبشكل مخيفين للغاية.
فر الجميع هربا باستثناء والدهم الذي أصر على الاتصال بالشطرة وإبلاغهم بما حدث، ولكن لم يجبه أحد.
ففضل الرحيل وأسرته عن المنزل بأكمله والعودة لمنزلهم القديم حيث أنهم لاحظوا الغريب من الأشياء التي بدأت تحدث معهم!
القصــــــــة الثانيـــــــــــة:
قصة فتاة كانت صغيرة في السن لتوها تجاوزت العشر سنوات، وبكل يوم كانت صديقاتها بالفصل يتحدثن معها ويروين قصص الجن، كانت بكل ليلة تتأخر في موعد نومها لعدم استطاعتها على ذلك بسبب تفكرها في حديث صديقاتها وتهيأ الجن والتفكر في قدرتهم على إيذائها والكيفية على فعل ذلك أيضا.
وفي إحدى الليالي تجاوز موعد نومها الساعة الثانية بعد منتصف الليل وإذا بها ترى ظلالا تقترب منها، وكانت حينها الغرفة ظلام بالكامل، فتصرخ وتوقظ كل من بالمنزل من شدة خوفها.
ومنذ ذلك الحين لم تنم الفتاة إلا وهي مضيئة كافة الأنوار، وباب حجرة نومها مفتوحا وليس بمغلقٍ.
القصـــــة الثالثــــــــة:
قصة حقيقية وواقعية ولاشك في كلمة واحدة بها، عاينتها أمام عيني…
كنت في إحدى الليالي أدرس لوقت متأخر بالليل، كنت حينها طالبة بالثانوية العامة، وكانت الدراسة أهم شيء بالنسبة لي بالحياة، منزلنا مكون من طابقين، وكنت أشارك غرفة نومي مع شقيقتي الصغيرة.
استيقظت بالليل تريد دخول الحمام، وكنت حينها لا أريد النزول للأسفل، فوقفت لها على السلم أراقبها وأطمئنها، وهي تنزل بمفردها، ولحسن الحظ أن الإضاءة بالحمام كانت في أتمها.
دخلت أختي الصغيرة الحمام والتي كانت تبلغ من العمر حينها سبعة سنوات، وفور انتهائها وخروجها من الحمام تسمرت قدميها أمام بابه وأخذت تصرخ وتصيح، ولم تستطع التحرك ولا خطوة واحدة.
ومن شدة صيحاتها استيقظ والدينا وهرعا نحوها، أما عني فقد تسمرت قدماي على السلم بالأعلى ولم أستطع النزول ولا حتى الدخول.
وأختي جافاها النوم الليل بأكمله، كانت كلما أغلقت عينيها وجدت ما رأته أمام الحمام أمام عينيها؛ وأول ما أشرق النهار بنور وضياء الشمس، أخذها والدي وذهب بها للشيخ عرف عنه ورعه وتقواه لله سبحانه وتعالى، قرأ عليها آياتٍ من القرآن الكريم، وأوصى والدي بقراءة القرآن الكريم والمداومة على الرقية الشرعية.
أما عن شقيقتي فجلست بجوارها وسألتها عما رأت فأخبرتني بما صعقني من شدة الخوف الذي كان به، قالت: “لقد رأيت رجلا قصير القامة عجوز للغاية مجعد الجلد، ينظر إلي ويبتسم وأسنانه على الرغم من قلة الإضاءة إلا أنني رأيتها فكانت مدببة وسوداء”!
ومن حينها أختي وحتى بوضوح النهار لا تجلس منفردة إلا وجميعنا حولها، وبالليل لا تسمح لي على الإطلاق بإطفاء النور، والشيء الآخر حول والدي لها شاشة التلفاز بالغرفة لنجعلها على قناة المجد التي يترتل بها القرآن أناء الليل وأطراف النهار.
أما عن قصة الجني الذي كان بمنزلنا، كان بمنزل جيراننا رجل يقوم بعمل المحرمات من الأعمال السحرية وما شابه ذلك، وذلك الرجل كان قد تزوج ابنه جديدا وقد شعرت زوجته بالتعب الشديد، قيل أنه قد تلبس بها الجن، وكنا بكل يوم نسمع صرخاتها وتحدثها بكلمات غير مفهومة للغاية، والشيخ الذي ذهب لديه والدنا أخبره أن هذا الجني قد هرب لمنزلنا من المنزل الذي خلفنا، ومع قراءة القرآن الكريم بصفة مستمرة لم يجد بمنزلنا مكان له، فذهب ولم تره شقيقتي إلا مرتين اثنين في يومين مختلفين وبنفس الهيئة والشكل ونفس الابتسامة المخيفة.
نحاول دوما جاهدين جمع أكبر عدد ممكن من قصص الجن الحقيقية لمتابعينا عشاق هذا النوع من القصص، لذلك سيكون من دواعي سرورنا أن تشاركونا قصصا حقيقية حدثت معكم فعليا، أو تشاركونا قصصا حدثت لأصدقائكم أو أقاربكم.
