ورود و رسائل

242 8 1
                                    

يضع عند نافذتها كل يوم وردة حمراء و رسالة بيضاء
و كل ما فتحت نافذة غرفتها تسقط الوردة و الرسالة دون أن تنتبه الفتاة
ما مل هو من جلب الورود و ما انتبهت هي لما يفعله المحبوب
و مرت السنين حتى تغلغلت و رود الحبيب في الحديقة أسفل النافذة و أزهرت الحديقة و ردا أحمر
و حملت كل وردة بين أوراقها الرسائل العالقة لتصل مجددا إلى نافذة الآنسة
و تدق عليها كل ما هبت الرياح
لتكمل الورود بذالك مهمة صاحبها

يضع عند نافدتها كل يوم وردة حمراء و رسالة بيضاء
لا كنه اليوم وجد عند نافذتها رسالة زهرية و باقة من الورود ففتح الرسالة و قرأ بتمعن أرق الكلمات :
"هذه باقة من نفس الحديقة التي زرعتها بورودك
و لأنني كل يوم كنت أنتضر قدومك فأفتح النافذة في نفس الساعة لأراك تمر من أمام الحديقة دون أن تلتفت خلفك
لم أنتبه لرسائلك و لا لورودك و لم تنتبه أنت لوجودي
لا كن اليوم جمعتنا تلك الورود التي زرعت بكل حب و كل إخلاص
فلن تفرقنا الأشواك مهما كانت حادة "
إبتسم المحبوب بعد أن استجابت دعواته و سارع لخطبتها
و اكتشف بأن من كتب له شيء سيأخده مهما كان مستحيلا
و من لم يكتب له شيء لن يأخده مهم كان قريبا
و أن الحياة إمتحان ينجح فيه الصابرون
فلاتيأس من المحاولة و لأن الخير فيما اختاره الله ستكون حياتك أجمل من ما تخيلتها ...

🎉 لقد انتهيت من قراءة ورود و رسائل 🎉
ورود و رسائلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن