إيريك
في صباح جديد - الخامسة فجراً -خرجنا من الفندق منذ ساعات الصباح الأولى و توقفت عند أول متجر بقالة مفتوح و اشتريت بعض الخبز المحشو و علب الحليب لهيلين ... و قهوة لي بالطبع
استطعت إقناع هيلين بصعوبة بأن عليها تناول أي شيء مما أحضرته كوننا لم نتناول أي شيء منذ البارحة . كانت تقضم من الخبز و تتأخر بمضغه و بلعه لتأخذ اللقمة التالية . لكن هذا كان أفضل من لا شيء_ ماذا ... سيحدث الآن ؟
تحدثت هيلين أخيراً فخطفت نظرة نحوها ثم أعدت تركيزي للطريق و أجبتها :
_ لما لا نطلع فيليب عن الأمر . قد يستطيع العثور على بعض الأدلة المهمة
_ فيليب ؟! هل هو من بحث خلفي ... لأجلك
_ أجل ... لكن هذا ليس موضوعنا الآن ... مارأيك ؟ أ اتصل به ؟
_ لا أعرف ... حقاً لا أعرف !أومأت متفهماً وضعها . آتى صوت رنين هاتفي ليجعلنا نجفل كلينا . من كان يتوقع إتصالاً في هذا الوقت من الصباح ؟
إلتقطت هاتفي مستعلماً فوجدته أدريان . و هذا ما زاد استغرابي اكثر
_ مالأمر ؟ !
سألته مستنكراً فور إجابتي لإتصاله . قال صديقي :
'أعلم أن الوقت قد لا يكون مناسباً . لكن هل أنت بخير ؟ '
_ أنا ؟! ... ماذا هناك ؟!
'أسمع أصواتاً صاخبة من شقتك . من معك ؟'
_ شقتي !
هتفت مستنكراً لتنتبه لي هيلين بدورها'مالذي يعنيه هذا ؟ ... '
دمدم أدريان مستنكراً ثم سألني بقلق :
'... أين أنت الآن ؟! '
_ أنا بالخارج منذ البارحة ! و هيلين برفقتي
'ماذا ؟ ... سأرى ما يجري ! لا تقلق إذاً '
أنهيت المكالمة و بقيت ممسكاً لهاتفي بينما أمسك بعجلة القيادة و أزيد من سرعة قيادتي_ ماذا جرى ؟!
سألتني هيلين متوجسة . فلوحت لها بيدي مطمئناً لنفسي قبلها :
_ لا شيء مهم ... يبدو أن ... لا أعرف ...
صمتُ مفكراً لوقت طويل . أيعقل أن تكون ربيكا عادت لإقتحام منزلي أثناء غيابي القصير ! ماذا إن كان لصاً أو ...قبل أن أحاول فتح فمي رن هاتفي مجدداً لاتصال أدريان . وضعت الهاتف بجانب أذني فوراً مجيباً :
_ ... مالذي يجري ؟
'إنها فرجينيا '
_ ماذا !؟ ما تفعل هناك ؟ ... أعطي الهاتف لهابعد لحظات أتاني صوت فرجينيا المتبرم على الهاتف
'ماذا تريد ؟ '
_ ماذا أريد ! ... مالذي تفعلينه في منزلي ! من سمح لكِ بالدخول . كيف دخلت ! و ...
' هاي هاي ! أسألتك طويلة و لم أفهم أي شيء منها . عد و سنتحدث '
قاطعتني بكل وقاحة ثم أنهت المكالمة بوجهي . الآن أريد قتلها بالفعلرميت الهاتف عني . و لا أعرف أين وقع . و زدت سرعة السيارة أكثر لأصل بأقرب وقت ممكن . سأنتقم من هذه الصعلوكة بالفعل .
شعرت بتحديق هيلين الخائفة يخترق رأسي فخطفت نظرة سريعة نحوها ثم قلت معللاً ما حدث إطمئنها :
_ إنها فرجينيا ! لا أعرف كيف أو لماذا هي بالمنزل ...لم تعلق هيلين و إكتفت بأن أعطتني بظهرها تتابع الطريق عبر النافذة بصمت . لا أفهم معنى هذا . لكنه ساعدني قليلاً لأنني لا أريد التبرير أو إجابة أي سؤال الآن
أنت تقرأ
هيلين |Helen
Mystery / Thrillerهيلين كلير ؛المرأة المعجزة كانت هذه الشخصية التي إختارتها امي لتقتبس اسمي منها انها سيدة و رغم ما كانت تعانيه من نقص شديد إلا أن التاريخ قد خلدها و ذكرها كاحدى اكثر النساء كفاحا فقدت بصرها و سمعها و لم تبلغ العامين بعد ؛ في البداية كانت تتلقى تعل...