Ch 7 V2 (عبر المحيط)

477 55 63
                                    

نُسَافِرُ كَالنَّاسِ، لَكِنَّنا لاَ نَعُودُ إلَى أي شَيْءِ
..كَأَنَّ السَّفَر طَرِيق الغُيُومِ .
دَفَنَّا أَحِبتَّنَا فِي ظِلاَلِ الغُيُومِ وَبَيْنَ جُذُوعِ الشَّجَرْ

اقتباس من: محمود درويش

اقتباس من: محمود درويش

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"الجزء الثاني"

"بـــداية الفصل الثاني"
الفصل الثاني..، V2
تشابتر السابع (عبر المحيط) Ch7

في الزقاق الضيقة أطفال يجرون أقدامهم تخطي على الأرض المتسخة، الضحكات تردد بالرغم من الفقر الذي يعيشون به
توقف الصبي الأكبر عمراً وأمد يده نحو شقيقه الأصغر
يسكب من الاعلى ماء متسخ من أحد النوافذ من قبل امرأة منتصف عمرها

صرخ الاخ الاكبر: أيتها العجوز كدتِ تبللينا بقذراتك النتنة
فوراً صرخت عليهم بغضب وصرخ عليه شقيقة: اجـــري

وبدأ يجري ويتبعه شقيقة الأصغر وهو يضحك بينما ترمي عليها بعض القمامة

استطاعوا الخروج من الزقاق الى الطرقات الواسعة، حيث سوق شعبي
التفت عليه شقيقه: أسرع
يجرون بين المتسوقين ويمد يديه وينتشل من بين جيبوهم بدون يشعرون به، لكن الأصغر ذو الثامنة لم يكن ذو خبرة مثل شقيقة الذي يكبره في ثلاثة اعوام
وشعر به أحدهم وامسك بيده: ايها الصغير اللعين
رفع الصغير راسه بخوف ويحاول يقاوم لكن الرجل لكمه على وجه بشدة وتعثر الصغير بالأرض بينما انف ينزف
رفع راسه لكن الرجل لم يتردد وركله بشدة وانكسرت أحد اسنانه وجرحت شفته
زحف الصبي من بين المشاة يحاول الهروب لكن الرجل رفع قدمه وضرب ظهره، حتى شعر بأنه كاد يقسم لنصفين وبصق الدماء
والتفت الصبي للخلف لكن الرجل رفع قدمه وركل بشدة مع وجه وتساقطت بعض اسنانه اللبنية، وتورمت عينه بشدة
كلما بكى كان يتأذى أكثر ويزحف على الأرض يمد نحو الآخرين للنجاة، ولم يجرأ أحدهم يساعده ولم ينتهبوا له حتى وكأنه مجرد قمامة على الأرض
هو بالفعل قمامة بشرية بنظرهم

الملك المخلوع "أبن الطاغية"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن