20

14 1 1
                                    

هيلين

عزيزاتي عضوات معجبات إيريك لامبيرو . لا تفكرن بالزواج منه .

لأنه لا يكون طبيباً جذاباً دائماً . خاصة بمنزله . و مع من يكرههم . و من ضمنهم أنا بالتاكيد

أرخيت ظهري لمقعد السيارة بينما يقود إيريك مستعيناً بنظام تحديد المواقع بسيارته .حلقي لايزال يؤلمني من التقيأ المستمر . أخر مرة كانت اليوم صباحاً . و بحمام إيريك
لأنني لم أعد أستطيع استخدام الغرفة التي كنت بها بفضل كلب فرجينيا . أصبحت اشاركه غرفته بشكل شبه كلي تقريباً

_ أعتقد أننا وصلنا ...
أعلن إيريك عندم توقف أمام منزل صغير . منزل فابيان . أبعدت حزام الأمان عني و أردت الخروج لكنه أوقفني ممسكا بمعصمي . قال :
_... مهلاً سأتفقد المكان أولاً
_ لاداعي ... أستطيع الذهاب
_ هلا فعلتِ ما أطلبه و حسب ! ...
قالها متبرما و خرج . و بما أنني لم أعده بشيء . فقد خرجت خلفه و سرعان ما تجاوزته أسرع للباب و أطرقه
_ ...أنتِ تعشقين المشاكل !
انبني و قد أسرع خلفي بدوره . لم أجب و أعدت الطرق متناسية هوية صاحب المنزل

_ من هناك !؟ ...
صراخ من بالداخل جعلني أتراجع تلقائياً للخلف . و زاد تراجعي سحب إيريك لي لأصير خلفه . أردت حقاً دفعه و الوقوف أمامه ... لكنني تراجعت عن الفكرة فور فتح الباب

_ ... من انت ؟
سأل فابيان مستفهماً شخص إيريك . ضم ايريك ذراعيه لصدره و قال بتلك النبرة الجامدة الجافة :
_ فابيان بانش ؟.
_ أجل أنا ... من يسأل ؟
_ أتيت لأسألك عن بعض الأمور المتعلقة بوفاة السيدة آن ماديسون . هل لي بعضاً من وقتك ؟
_ مجدداً . من أنت ؟

و هنا جمعت كل مخزون الشجاعة لدي و خرجت من خلف إيريك لأقف بجانبه . وجه فابيان نظره إليّ للحظات ثم أعاده لإيريك . تراجع لخطوتين و مد يده خلف الباب ، استدركت ما سيفعل ثانياً فأردت إبعاد أو دفع إيريك لمعرفتي أن فابيان سيخرج مضربه السميك من خشب الزان .

أردت تلقي الضربة . ليس خوفاً على إيريك . لكنني لا أريد أن يتم لومي حين تنشق جمجمته و يسقط جريحاً . سمعت صوت اصطدام و إنتظرت طويلاً بعد هذا و لم يحدث أي شيء . أين الآلم
رفعت نظري متوجسة فكان المضرب لا يبعد عن وجه إيريك إلا بشبر واحد و قد أوقفه بمقاطعة ذراعيه فوق رأسه دون أن يبعد نظره عن غريمه . هذه سخرية بحد ذاتها . كان يجب أن أكون أنا من تحميه ! لماذا هو من عليه أن يكون البطل !

قبض إيريك على المضرب بإحكام و قال لي بصرامة أرعبتني :
_ تراجعي هيلين . الآن ...
نفذت فورا خائفةً . و بسرعة شديدة . جذب المضرب و صاحبه إليه ليركل فابيان بركبته على معدته بقوة جعلت الأخير يسقط لداخل المنزل على بعد بضعة أقدام من الباب . أمسك إيريك المضرب بيده اليمنى و أخرى اليسرى مطقطقاً برقبته . أعتقد بأنه غاضبٌ بالفعل الآن . إلتفت إليّ و قال :
_ ... عودي للسيارة ، و انتظريني هناك
_ ماذا عن ؟
_ اذهبِ هيلين ! ...
لا أعتقد أنني سأجادله أكثر . نفذت بسرعة عائدة للسيارة . لا أريد أن أعرف ما سيحدث على أي حال .

هيلين |Helen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن