1 ~ جـاسـوس

31 6 40
                                    

مُذكرتي المُملة العزيزة..

أعلم أنني تماديتُ قليلاً في تركك لما يُقارب شهرًا كاملاً على ما أظُن..؟

حسناً.. لا بأس بتعويض ذلك الشهر بالحكاية التي غيرت حياتي بالكامل.. لأكون صريحه لم أتعود نهائياً على كتابتي لما يحدُث معي بكِ.. رُبما كُنت فقط أكتُب مشاعري لأرتاح قليلاً.. ولكن لا بأس ببعض من التسلية.. وتذكُر بعض الأمور اللطيفة كذلك..!

لأبدأ..

                    |- لندن (بريطانيا) ٨:٣٠ -|

" ها هي قادمة ميد ذات التقويم " قال إحدى المتُنمرين كالعادة عندما لمست أقدامي الجامعة

" اووه انظروا لشعرها ونظارتها القبيحة " قال إحدى الفتيان الآخرين

وقفت لعنة حياتي أمامي هي وشلتها المُزعجة قائلة

" ميدرود.. عزيزتي ألا ترين ان ملابسك واسعة للغاية..؟ أنكِ عكسي تماماً "

" هذا صحيح انا عكسك " قُلت ثُم أردفت ببرود قائلة

" فأنتِ عاهرة.. وأما انا فــ لا "

توقفت في مكانها تُحدق لي بدهشة لأتجاهلها مُكملة طريقي لداخل الجامعة

رُبما أكون غير مُبالية بطريقة كبيرة
لدي الحق في ذلك.. مُنذ السنة الماضية وانا أتلقى التنمر من الجميع ولكن هذا لا يُهم

محاولاتي للأنتحار لم تُجدي نفعاً
حالياً أحضر جلسات مع طبيبي النفسي

أنا أكره الأطباء وأرتاح له فهو الوحيد الذي يأخذني على محمل الجد وعلى محمل تفاهتي

لا يعتبرني كــمجنونة.. فقط كإنسانة عادية تحتاج لشخص بجانبها..

توجهت نحو القاعة لتبدأ مُحاضرتي الأولى في علوم الأدلة الجنائية

ربما لا يبدو علي ولكنني أعشق كل ما يتعلق بالجرائم..

العام الماضي ذهبنا إلى جمع أدلة لإحدى الجرائم التي وقعت في منزل إحدى الأشخاص

كُنت أشعر بسعادة كبيرة كوني جربت هذا الشعور لأول مرة بحياتي

رُبما لم أُفلح بالمرة الأولى ولكنني سأفلح بالمرة الثانية

جلست بجانب صديقي المقرب ليام كعادتي وبدأ المُراقب بتوزيع امتحاننا الشهري

بدأت حل الأسئلة وربما كانت أسهل أسئلة بحياتي.. ليت علوم الادلة الجنائية سهل كـورقة الأمتحان

" ميدرود .. " سمعت صوت ليام يهمس لي

" ماذا ؟ " همست له حيث كنا بالصف الأخير والمُراقب بعيد عنا قليلاً

" لقد نسيت إجابة السؤال الثالث " قال ليام

" تعريف بصمة العرق ؟ " سألت

رسـالـة | لهـاري ستـايلزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن