نَسيمُ الهواء يَعبر عَبر وجَنتيه ، لَقد لَمح مَحلَ وُرود وأراد أن يَذهب لِشراءِ بَقاة لِتزييين المَنزل
دَخل المَتجر ليرِنَ الجرَس فَتَظهر أمرأةٌ عَجوز مُبتَسِمة.
فَقالَ جيمِين لَها بِكُلِ أدَب
أهلاً أجُوما ، أُريد بَعض الزُهور لِتزيين مَنزلي !
فَضَحِكت الإمرأة العَجوز بَينما تُرحِب به إلَى الدَاخل
بَدأ يَنظُر إلى انوَاع الزُهور بإُعجوبة ويَشُم روَأئحها التِي تُدغدغ جيُوبَ أنفِه
أجُوما ! أُريد زَهرة التُوليب الزَهرية والأُقحوَان !
قَالَ بِحمَاسٍ وَهُو يَبتسِم.
أعدَت لَهُ العَجُوز بَاقةً مِن الوَرد ، مَع شَريط شِبه شَفاف عَلى شَكل رَبطة.
شَكرها بِحُب وّخرج إلَى حَقل الوُرود
كَان يَقفز ويُغني بسَعادة وَبيده السَله المَليئة بالطَعام وبَاقة الوُرود المُنعشَة.
رأىَ بُقعةً جَميلة تَحتَ شَجرةِ الكَرز.
فَرشَ الفَرش الكِريمي المُخطط باللَونِ الأبيَض والوَردِي.
وَقَامَ بوَضع كَعك الفَراولة والَشاي ، وألوَانِه الفَاتِحة ولَوحة الرَسم.
لِيبتَسم بَينمَا يُمسِك فُرشاتَه والألوَان الزَاهية.
بَينمَا كَانَ يَرسُم ، إنَضمَت إلَيه بَعض القِطط تَموءُ إلَيه بِحُضنِه.
لِيُقهقِه بِصَوتِهِ العَذب فَتركَ فُرشَاته ومَسحَ عَلى رُؤوسِهم.
رأَى قِطة تتَناول كعكه
والأخرىَ تَشرب مَائه.
لِيَضحك وَيَضحَك،
كَان يَومُه، جَميلا.
كُلُ ذَلِك أمَامَ أنظَارِ ذَلِك الرَجل.
❀