* اكرهك*

512 11 0
                                    


بعد مرور أسبوعان
* روسلين*
اتجه الان الى الممر لمسح الحائط هناك، عندما اصل اجد السيدة جانيت ترسم على وجهها ابتسامات عريضة وكانت تبدو سعيدة جدا فأردت ان اعلم ما سبب تلك السعادة التي غمرتها بينما انا هنا احترق في داخلي من عذاب الحب كانت تتحدث الى الخادمة ماريا، ووالدة امير، بعدها يشاركهما امير، عندما اقترب لهناك اسمع ضحكة السيدة جانيت، التفت الى جهتهما اجد امير يحدق بي من احد عيناه الكبيرتان، عندما كنت اود الذهاب أتوقف عن سماع جملة قد شعرتني بأنني اموت.
" مبروك الحمل سيدتي، سعدت جدا من اجلكما" تتحدث الخادمة قبل مغادرتها بينما انا اقف لوهلة على قدماي بعدها اختفي من هناك باكية.

* في المساء*
اخرج الى الخارج، واتجه الى الشاطئ، اقترب من البحر وارفع رأسي الى السماء، استمع الى اصوات البحر القوية، صوت واهج مثل ما أشعره الآن في عقلي، يود الصراخ في وجه احد ما، اختفي من الوجود على الأغلب فهذا أفضل لي. فجأة اسمع صوت امير في أذني، التفت أليه واضربه على صدره.
" أقسمت لي بأنك لم تلمسها، أقسمت امير وانت تنظر بداخل عيناي، لا تعلم كم اكرهك، اكرهك اكثر من كل شيء" اصرخ في  وجهه بينما هو يغضب، تتغير لون وجهه لانه لا يعلم مالذي سيقوله
" لن تصدقيني مهما أخبرتكي، ولكن ارجوكي لا تغضبي " يعود يخبرني بأنه متأسف
" انت كاذب، كاذب لن اعد اراك من الوجود، تغدرني للمرة الثالثة في هذه الحياة، كم مرة بعد ستغدر بي ياترى؟"
" لم اغدر بكي، كنت سكران، لم اكن في وعيي وهذا ما حصل، اشتياقي لكي كان يقتلني كل ليلة، لدرجة التجئت الى المشروب لأنساكي " يصرخ في وجهي مثل التائه فاتح عيناه من الغضب في كلامه
" تنساني اذا، هل لهذه الدرجة اعذبك لحتى تنساني، من بعد الآن لا يوجد انت في قلبي، أخرجني من حياتك مثلما انا سأفعل" اخبره وعيناي مدمعة عندما انتهي اضرب في صدره من خلال كتفاي، ننظر في بَعضُنَا لوهلة قصيرة بعدها اختفي من هناك.

ادخل الى غرفتي وارمي نفسي على فرشتي الدافئة، اخرج دفتر مذكراتي وبدأت في الكتابة الى ابني حبيبي.
* ابني، ملاكي اشعر بك في كل أحشائي، اشعر في حركاتك في بطني التي تتحرك طوال اليوم، لا تعلم كم احببتك قبل مجيئك مالذي سيحصل بعد ان أتيت، سأشعرك في حبي ودعمي لك دأئما، سنعيش فقط انا وانت في هذا القصر، ولكن والدك لن يكون معنا، أتعلم نحن لسنا بحاجة له باتا، سنجعل اجمل واحلى الذكريات الام وابنها الصغير. لم اعد انتظر اكثر مجيئك انني انتظرك بفارغ الصبر اترجاك لا تتآخر كثيرا، لأنني بحاجة لك اكثر مما تتصور، انني أتعذب واشعر نفسي وحيدة، اعلم بأنك ان جئت ستملئ ذلك الفراغ في داخلي، في الحقيقة انا مضطرة أليك كي استمر في العيش، الجميع الآن في حياتي هم فقط اوهام وانت وحدك ستكون لي الحقيقة التي سآراها واقعا،احبك*.

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن