الرابطة الأبدية "متوقفة مؤقتا"

16

نيرڤي pov

فقط لا أصدق ذلك!!
لا أصدق الحماقة التي تسري بداخلي..
هل حقاً سرت بكل طواعية مع جايكوب؟
هل تركت له الحرية كي يفعل بي ما يشاء؟ ان يقبلني بذلك الشكل؟ ولم أقاوم حتى؟
صحيح انني قررت ألا أخاف منه بعد الان ،ولكن ما فعلته كان بعيداً جدا عن مقصدي وعما أردته!
لقد كنت فقط بلهاء بشكل أعمي وكامل ، لم اكن أفكر ، ولم استخدم عقلي أبداً..وكأن جسدي تصرف بنفسه وتبعه!!
ومن ثم قبلته تلك؟!!!!!!!!
إحمرّ وجهي فقط بمجرد التفكير بذلك وصوت دقات قلبي ارتفع بشكل مهلك..
يا إلهي الرحيم..!
زفرت بإحراج قبل ان أسرع بخطواتي بعيداً عن ناحية الأشجار..
كنت بحاجة الي الإختفاء وتخبئة العار الذي كان يكرر نفسه بصورة لا نهائية في عقلي..
عيناه، انفاسه، شفتاه اللتا- توقفي عن ذلك!! زجرت في نفسي وانا أسير بسرعة الي حيث الجموع الكثيرة.
كنت احاول التصرف بطريقة إعتيادية كي لا يشك اي أحد في وجود شيئ ما، ولكن الحميع بدوا وكأنهم يعلمون ما حصل..!!!
كلهم كانوا ينظرون لي بتدقيق ،نظرات فاحصة وطويلة وكأنهم يدينون ما حدث قبل قليل..وانا اكتفيت بإنزال نظري الي الأرض ،في نفس اللحظة التي انطلق فيها صوت كالزئير من الغابة..

لم أكن بحاجة للإلتفات لأنني ادركت بشكل مباشر أنه جايكوب..
لم تكن هناك علامة. ولا أعلم كيف يمكنه فعل ذلك.ولكن الصورة الوحيدة التي قفزت الي عقلي في ذلك الوقت كانت تخصه..
وكأنني كنت أدرك بأنه هو..
من دون الحاجة الي المزيد من التفكير قررت الهرب ،ونفذت ذلك بسرعة حينما بدأت بتخطي جميع الاشخاص الموجودين من حولي والذين بدوا وكأنهم ينظرون الي الأرض بخوف قبل ان يعودوا ليصبحوا طبيعيين..!
وهذا للحق كان مخيفا..جدا!
توقفت للحظة ما إن رأيت وجها مألوفاً، وبسرعة عدت للركض ناحيتها..
"ميا.."  صرخت بإبتهاج وانا أنظر الي ملامحها الهادئة، مع ان ظلّا للتعب قد ظهر في عينيها الا انها ابتسمت في وجهي واسرعت ناحيتي بينما تلوح بيدها.
"لقد إفتقدتك" قلت وانا أسحبها في عناق صاخب وأقفز..ولكن ميا كانت متصلبة تقريبا ولم تشاركني ذلك لذا ابتعدت بهدوء..
"وإذا..لقد اخبرتني أليس بأنك ذهبت للركض صباحا!!" قلت وسحبتها من ذراعها بينما نتوجه الي حيث الطاولات التي كانت مليئة بالطعام والذي كان كثيرا لدرجة مخيفة.
إلا أن ميا توقفت وابتسمت بلطف قائلة " انا لست جائعة لقد تنا-"
"أجل.. أجل.. أنا ايضا تناولت الطعام صباحا ، ولكني جائعة الان وأريد منك ان تتناولي الطعام معي..!"  قاطعتها بصرامة، ولغرابة الأمر فقد استجابت لي..

بهدوء سرنا الي الطاولات حيث اخذت القليل من الخضروات وقطعة من اللحم، وإكتفت ميا بسندويتش جبن.
تناولت ما في يدي بسرعة لأنني
كنت أملك الكثير من الأسئلة لميا.. وكنت أريد في نفس الوقت ان اعلم المزيد عما يحدث حولي.. ولكني توقفت  عن التفكير في ذلك عندما رأيت مجموعة من الناس تلتف حول شيء ما..!
"ماذا هناك؟" سألت ميا وانا أشير بيدي إلى حيث الرجال الذين يرتدون شورتات قصيرة فقط،والي الفتيات اللواتي كنّ شبه عاريات الان..حمّالات رياضية مع بناطيل قصيرة للغاية..وفقط هذا!!!!!