إستيقظت في الصباح، أنظر إلى سطح غرفتي الذي يحتوي على ضوء النجوم الإصطناعية، لبست حذاء المنزل، و قمت بفتح ستار النافذة،و فتحتها و نظرت إلى السماء إنه يوم مشمس جميل.
دخلت إلى الحمام و أخذت دشا لكي أنشط جسمي و عقلي.
فتحت خزانتي و أخذت فستاني الأزرق المنقط بالأبيض الصيفي...
نظرت إلى نفسي في المرأة، لممت شعري في تسريحة الحصان، ووضعت القليل من المكياج.
دخل أخي الصغير عادل.
عادل: هيا يا أختي هيا نذهب.
مريم: حسنا سنذهب.
أنا إسمي مريم، عمري عشرين سنة، أنا لا أدرس، فقد خرجت من الثانوية العام الماضي.
أكثر ما يستهويني هو الرسم،على الرغم من رفض والدتي الموضوع و غضبت مني إلا أن والدي إحترم قراري.
أعلم أن لا يوجد مستقبل في الرسم، لكننا نعيش مرة واحدة فلنفعل ما نريد نحن لا ما يريده الناس.
لقد شربت قهوتي، تحت تذمر أخي للخروج بسرعة.
لبست حذائي و طلبت تاكسي.
وصلت أمام مستشفى الكبير.
نزلت و أمسكت يد أخي، إستقبلنا والدي أمام الباب، أسرع أخي في معانقته و أنا إقتربت منه.
عثمان: لماذا تأخرتم؟
مريم: أخذني النوم.
دخلنا، ثم وصلنا إلى الغرفة التي ترقد فيها والدتي.
لقد خضعت والدتي لعملية الزائدة الدودية.
يبقى والدي معها في المستشفى في فترة النقاهة.
و أنا أعتني بأخي في المنزل.
لقد تحسنت والدتي اليوم و عاد الإحمرار إلى وجهها الشاحب.
مريم:هل أنت بخير اليوم أمي؟
فاطمة: نعم يا إبنتي.
جلست جنبها و أمسكت يدها.
بعد دقائق دخل رجل ذو بنية ضخمة و أسمر، أسود الشعر و عيون سوداء حادة.
لأول نظرة خفته كثيرا، لكن عندما رأيته يرتدي مئزر الطبيب إرتحت.
الطبيب: كيف حالك اليوم السيدة فاطمة؟
فاطمة: الحمدلله أحسن.
عثمان: متى تخرج زوجتي؟
الطبيب: الغد بإذن الله.
لكن فجأة شعرت بألم في قلبي عندما وجدته ينظر إلي بنظرة غريبة.
تضايقت، و إختنقت أنفاسي، فخرجت من الغرفة.
و أنا أتمشى في المستشفى، وجدت صديقتي دنيا.
عانقتني و قالت: حبيبتي جئت أطمئن على والدتك.
مريم: الحمدلله هي بخير الأن، إنها في تلك الغرفة.
دخلنا مع بعض و كان طبيب مزال هناك.
لذلك أمسكت يد دنيا و تقدمنا من والدتي.
لازلت محاصرة بين تلك النظرات، لماذا ينظر إلي أريد أن أسأله، لكنني خجلت.
فاطمة:أحضري لي الماء يا إبنتي.
خرجت مسرعة فإصطدمت بأحدهم.
عندما رفعت رأسي، كان شاب أشقر طويل، ذو نظرة بشوشة.أوه يا إلاهي ما أجمله.
أمسك يدي و رفعني ثم قال:هل أنتي بخير يا أنسة؟
لقد كنت أحدق في هذا الجمال الإلاهي كيف ممكن أن يكون بشرا بهذا الجمال.
أدرك نظراتها المعجبة به، فإبتسم في خجل.
قدم يده: مرحبا أنا إسمي يوسف.
فقلت في خجل: اوه مرحبا أنا إسمي مريم.
يوسف:إسمك جميل، هل أنتي مريضة؟
مريم:لا أمي مريضة، و أنت؟
يوسف: ههه أعتقد أنكي لم تنظري إلى ملابسي، أنا ممرض.
نظرت إلى جسمه، نعم كان يرتدي مئزر أزرق.
شعرت بالخجل الشديد.
بقي يوسف ينظر إلى مريم و يتمعن جمالها الشرقي الأخاذ.
وجه مدور و خدود ممتلئة و عيون عسلية كبيرة مثل الغزال، و شعرها الأسود المتماوج و فستانها الأزرق السماوي الذي يلائم بشرتها البيضاء الحليبية.
قلت في نفسي: هل هذا هو الحب من أول نظرة؟
كل هذا المشهد الرومانسي، كان يشاهده الطبيب من بعيد و ينظر بكل حقد و هو يكور يده بغضب.
نظرت إلى الوراء فلاحظت مراقبة الطبيب المخيف لنا، لذلك أسرعت لأحضر الماء.
لكن الطبيب إقترب من يوسف ، فشعرت بالفضول الشديد يا ترى ماذا يتحدثان.
عدت إلى الغرفة و بعد دقائق نهضت دنيا لتغادر.
خارج الغرفة إقتربت منها: يجب أن تأتي غدا، اليوم سوف أبيت مع أمي هنا، و أنا خائفة.
دنيا: مما خائفة؟
مريم: حسنا غدا سأحكي لكي هيا إلى اللقاء.
عدت إلى الغرفة و الحمدلله الطبيب لم يزرنا ثانية.
في المساء غادر أبي مع عادل للمنزل و بقيت مع أمي.
خرجت لأحضر لها الطعام، فقابلت يوسف في الطريق.
لوحت له بيدي، لكنه تجاهلني و مر من جانبي كأنه لا يعرفني.
ماذا حدث، تبعته و أمسكت ذراعه.
يوسف بغضب: ماذا حدث لكي؟
مريم: لماذا تجاهلتني؟
يوسف:من أنتي؟
إستغربت من رده، لكنني شككت أن الطبيب قد قال له شيئ اخافه.
ذهبت لأبحث عن الطبيب و أخيرا وجدته.
و قلت بغضب: يجب أن نتحدث.
أمسك يدي و أدخلني إلى مكتبه.
مريم: ماذا تفعل؟
الطبيب: يوجد مرضى هنا ، لا ترفعي صوتك.
مريم: من تعتقد نفسك لتتكلم مع يوسف و تبعده عني.
الطبيب: يوسف؟
مريم: نعم الممرض يوسف.
الطبيب: و لماذا أخبره أن يبتعد عنك؟
مريم: أنت تنظر إلي بنظرات مخيفة، ثم تتبعني، و تتكلم مع شخص أعجبني هل أنت شخص مريض نفسي؟
الطبيب: أرجوكي مريم إهدئي.
إندهشت: كيف تعرف إسمي؟
عدت للوراء و أنا أنظر إلى وجهه المخيف، و هو بقي يقترب مني ببطئ.
مريم: من أنت ماذا تريد مني؟
الطبيب: فقط إهدئي، سنتكلم.
أردت الخروج من الغرفة لكنني شعرت بالثقل في جسيمي، و إرتخت أعضائي و بدأت الرؤية تصبح غير واضحة، شعرت بالدوار.....
إستيقظت في الصباح أنظر إلى سطح الغرفة مثل العادة.
مسحت على عيني، ما الذي أعادني إلى المنزل.
قفزت فجأة: إنتظر لحظة هذه ليست غرفتي..
نظرت في الأنحاء هذه حتما ليست غرفتي، أين أنا؟
خرجت من الغرفة، هذا ليس منزلي..
أمسكت الجدار و أنا أمشي في خوف.
نزلت من الدرج و أنا أنظر إلى باب الخروج.
لكن فجأة دخل منه أحدهم ذو جسم ضخم و عيون حادة إنه الطبيب.
أنت تقرأ
خطفني طبيبي
Mystery / Thrillerفتحت عيني و أنا في غرفة غريبة عني، خرجت أدور أين أنا هذا ليس منزلي، لا أحد هنا،هبطت السلالم أنادي ماما بابا.... لا أحد يرد، فجأة خرج شخص يلبس مئزر أبيض، من هو؟ أنا طبيبك.... أه حسنا، و عدت أدراجي لكن فجأة أدركت هذه ليست مستشفى... من أنت؟ لكن فجأة إن...