هب قاسم الى غرفته بالفندق يكاد عقله ينفجر من أسئلة والده المتكررة: متى تتزوج؟ أريد حفيدا؟ متى نرى عائلتك؟؟؟ و الجد يحاول التغطية عن الموضوع....خلع ربطة عنقه و ارتمى على الكنبة يزفر لشدة غضبه ثم على اثره يطرق الباب
مراد بتوتر: قاسم افتح يا بني انا آسف
قاسم بنبرة خشنة: ابي اتركني لوحدي لي فيني يكفيني!!!
الجد لمراد: دعه يهدأ انت تعلم انه يكره من يتدخل في أموره الشخصية
مراد بصوت مرتفع سمعه قاسم: لكنني والده و علي التحدث معه في هذه المواض....قاطع كلامهما صوت تكسير الزجاج فقلق الاثنان و صارا يصرخان للنجدة
افتح يا قاسم نتوسل اليك!!!
نزفت يده ليحاول اخراج قطعة زجاج من اصبعه المتحفر بالدم دون ان يطلق صرخة ألم او أنين و لو كان جلده صخرة شديدة الصلابة و بعدما أزالها حدق الى القطع المتبقية من المرآة و تأمل نفسه كاتما بحة بكاءه: لا أستطيع ذلك!!!! هي وحدها!! ثم كان يتأمل علبة دواء شاردا فيها.....
تقدم الطاقم الذي يشتغل في الفندق ليجلب مفتاح لغرفته و حينما دخلوا عليه وجدوه واقفا بطوله الفارع يوليهم ظهره الى نافذة الصالة و يداه تنزفان نهرا من الدم.
ركض اليه مراد و ترقب يداه ثم أدار رأسه بلطف و عيناه يغمرهما الندم: سامحني يا حبيبي لن أعيدها...
لم يبدي ردة فعل و جلس مرة أخرى بشرود بينما يضمد مراد جرحه
مراد بهلع: يجب ان تذهب الى المشفى فأنت تنزف كثيرا!!!
بكلمات بطيئة و خافتة: لا حاجة لذلك سأعود لقصري كي أرتاح!!
مراد: أرجوك اسمعني!!
بنبرة مرتفعة: قلت لا حاجة لذلك!!
مراد منحنيا رأسه: مثلما تريد!
لمح الجد علبة دواءه لتتسع عينيه من الخوف و يسحب العلبة برجليه فيلتقطها مسرعا و يخفيها في جيبه دون ان يلحظ مراد شيئا.
مراد بصوت هامس: تصبح على خير!!
ثم انصرف الى غرفته....بينما بقي الجد ليغلق الباب و يقترب من قاسم: لا تغفل عينيك عن أخذ الدواء و اتمنى الا يراه احدا او يقع بين يديه!!!
التقت اعيناهما فنطق قاسم بنبرة مهددة : من تجرأ و لمسه سأمحيه من الأرض يا جدي!!
هز الجد رأسه مطمئنا ثم خرج من غرفته تحت نظرات حفيده المخيفة....تجولت بهيرة القصر بكامله لدرجة أنها انحنت من شدة تعبها: يا لهوي أين الفتاة؟ أين الفتاة؟
أتى لها الحراس: هل وجدتموها؟
أحدهم: بحثنا في الحديقة الفناء غرفتها الحمامات المصحة مكان ركن السيارات لا أثر لها!!
رفعت يديها للسماء تدعو : يا رب احميها هذه الفتاة ستصيبني بالجنون....
قاطعها أحد من الحراس: أيعقل أنها فرت من القصر أو اختطفها أحد؟؟
بهيرة بغضب: هل أنت مجنون؟ و ان حصل انتم ما محلكم من الاعراب حتى يقع ما تتفوه به ..الكسل و النوم....اغربوا عن وجهي!!
ضرب فمه بقلة حيلة: أنا آسف و الله آسف لا تغضبي
أرجوكي!!!
جاءت فتيات الحريم بلباس نومهن يتساءلن و هن يحكن اعينهن من النعاس: ماذا يجري سيدة بهيرة؟ سمعنا صوت صراخك!!!
بهيرة: ألم تنمن بعد؟؟
هن: لا
بهيرة: سلمى مفقودة ولم نجدها...
احدى مقربات تسنيم: ستكون في مكانها المعتاد ...الحمام لتنتحر ....و تنطلق ضحكتها مع تسنيم فتنكزها واحدة من الفتيات تحت نظرات بهيرة المهددة اياها بالصمت
احدى الحراس للبنات: فتشنا الحمامات و لا وجود لها
لتنكمش الاثنتان من الحرج.
بهيرة: هل رأتها واحدة منكن آخر مرة؟
لطيفة: سيدتي اسألي يمنة فهي صديقتها المقربة و الأخيرة من ظلت بقربها
ضربت بهيرة يدها على الجبين بتفكير: نسيت الأمر سأذهب إليها....هيا اذهبن الى غرفكن بسرعة!!!
أردن الذهاب خلفها لكن الحراس دفعوهن الى الحريم
بالإجبار حتى استلقوا في أفرشتهن و ناموا...
VOUS LISEZ
عشقت القاصر
عاطفيةسلمى بين أحضانه تفكر: لن أعيش ذليلة كحريمه المكون من الغبيات فرغم انني قاصر سأصبح انا حبيبة الملك.. الملك من جهة: ليت القدر يخفي الحقائق ولا يبعدها عني لقد فتنت بها بل صرت اشتاق اشتمام رائحة جسمها اقبل عينيها امتص شفتيها ..جعلت حبها روتينا لي و لو...