*إسكريبت* *" قلبي في العصر القديم "* *' البارت الأول'*
كان البرد قارس حينما هبطت من سيارة الأجرة و دلفت إلى جامعتها .. كانت تحتضن كتابين قد إستعارتهم من المكتبة ، تعلو شفتيها إبتسامة مشرقة كأنها تستعد لرؤية شخص ما .. و قد صارت ترمق جميع الشباب راجيةً من الله رؤية حبيب الفؤاد ، و إذا بقلبها يشتعل من شدة ضرباته ف ها هو ذا يمكث أمام عينيها و يتحدث إلى أحد أصدقائه ، كانت تذوب إثر ابتسامته و مكث قلبها يهلل بـ " ها قد رأيناه " ، تنفست السعداء و أخذت تخطو ناحيته و فكرها شاغر باختلاق أحد المواضيع .. وفجأة إلتفَّت حول معصمها يدٍ لا تعلم من أين أتت فقد سحبتها تلك اليد داخل غرفة الموسيقى ، وهنا تعكر مزاج "أريج " من فعلةِ صديقتها " ريهام"
_ إي دهه إي دهه إنت اتجننتي ؟! إزاي تشديني بالطريقة دي !؟
= إحمدي ربنا أني لحقتك ، كنتي رايحه ناحية يوسف لي يبت انطقي ؟!
_ و ... وانتي مالك انتي هاا ، كنت هاتحجج باي حجه واكلمه ، هيييييح يمكن وقتها يعرف اني موجودهه على الكوكب أصلا
= 😂😂😂😂 لالالا بجد إنتي مش معقوله هتجننيني ، وانتي متخيلة بقا إن يوووووسف هيبصلك انتي ؟! يبنتي افهمي بقا يوسف ده كل بنات الجامعه هتموت عليه ويوم ميفكر يصاحب هيصاحب البنات اللي من مستواه الفكري أو المادي مثلا و إنتي يحبيبتي مش من مستواه لا هنا ولا هنا فـــــ ...... لم تستطع ريهام إكمال جملتها ، فقد دلف يوسف و بعض من أصدقاءه إلى الغرفة فلديهم تدريب في مثل هذه الساعه ، ريهام إعتذرت و أخذت بيد أريج إلى الخارج ، بينما كانت أعين أريج ما زالت معلقة به .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلس يوسف ، أمير ، مارتينا ، فؤاد ، كانوا يتبادلون أطراف الحديث لحين مجيء مدربتهم ، كان الحوار يدور بين يوسف و أمير و مارتينا بينما كان فؤاد ينطوي في زاوية بمفرده
_ 😉 إي الحكاية يعم يوسف مش ناوي تحن على البت ولا إي !!؟
= 😂 لالا مستحيل يوسف يبص لواحدهه زي دي ، دي مجنونه يبني
ــــ اللااه حيلك حيلك إنت وهي إنتوا هتستلموني ولا إي أنا مش فايقلكم وبعدين معايا ميعاد كمان ساعة مع المزهه بتاعتي
_ اااه المزهه بتاعتك أنهو فيهم بقا ، أوعى تكون أريج😂😂
ــــ أريج إي إنت عبيط يبني !؟ أنا مستحيل أبصلها
= بس البنت بصراحه واقعه واقعه يعني ، كان فؤاد يتحمل تذمرهم و حديثهم الرديء حول أريج ولكنه لم يجرؤ على إيقافهم أو حتى ردعهم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عادت أريج إلى منزل جدتها والدة أمها ، فقد فقدت كلا والديها منذ أن كانت بالصف الثاني من المرحلة الإعدادية ، وفاتهم كانت و ما زالت تاركة ندبة في قلبها لم تتمكن بعد من الشفاء منها .
دلفت أريج ألى غرفتها و ألقت بجسدها المرهق أعلى فراشها ، كانت تحدق في سقف الغرفة و يجول بخاطرها ذلك الشاب الذي أحبته و لا تقوى على السهو عنه ما حَيَت ، كانت تتذكره في مواقف شتى .. حتى أنها باتت تحفظ تفاصيله و مع من يتحدث يوميا في الجامعه و ما الذي يفضل أن يأكله هناك ، بل و صارت تعرف أي الفتيات هن نوعه المفضل ، و على حين غِرَّه ضحكت بسخرية عندما تذكرت أنها ليست من ذلك النوع ، إجتمعت الأفكار بمخيلتها و أصبحت تصدر ضجيج مزعج لم تقدر أريج على تحمله ، فوضعت كلتا يداها حول رأسها و صارت تضغط عليه ربما يهدأ ذلك الضجيج قليلا ، لم تفق سوى على صوت جدتها و هي تصيح بها بأن تنضم إليها كي يتناولا العشاء سويا .
بعد إنتهت أريج من جلي صحونها ، دلفت إلى غرفتها ثانية و ما إن تذكرت ما عليها تفقده و مذاكرته من مواد حتى شعرت بدوار ، ولم تلقِ لهم بالا ، بل أخرجت هاتفها المحمول من حقيبتها و صارت تتصفح مواقع التواصل الإجتماعي ، كان كل شيء بها ممل بشكل مفرط حتى أنها تسائلت فيما بينها عن تمسك من في مثل سنها به ، شعرت بالنعاس و كادت أن تغلق بيانات الجوال لولا أن أتاها إشعار من " ماسنجر " تنص جملته على ما جعل أريج تقفز من مكانها و تدور في الغرفة غير مصدقة فقد كان الإشعار ينص على " يريد Youssef Àmer إرسال رسالة إليك " ، لم تصدق أريج فقامت بإلتقاط إسكرين شوت لهذا الإشعار الذي صارت تقبله ببلاهة ، لم تمكث سوى ثلاث ثوانٍ حتى صارت داخل المحادثة و كانت رسالته
يوسف : هاي 👋🏻 ، ظلت تحملق في رسالته و تتأملها ، ف غريب على المحب حالِه يرى ما هو عاديا مميزا إن كان مِن مَن يحب ، شعرت أنها ستصاب بنوبة قلبية من شدة إضطراب قلبها ، فهدأت من روعتها و أخدت شهيقا و ذفرته ببطء ، و من ثَم دار الحديث بينهما
_ هاي ورحمة الله وبركاته
= دهه أنا قولت البنت ماتت ، أنا باعت الرسالة من 3 ساعات
_ والله رجعت البيت مفرهدة جدا و على ما اكلت وغسلت المواعين و كدهه و شوفت تيتا لو كانت عايزهه حاجه و دلوقت اللي فتحت
= امممممم
_ جيت لوحدك ولا الهوا رماك 😏
= عايز أقابلك بكرهه في كافتيريا الجامعه
_ قول والله😳
= نعم !!
_ أقصد بتتكلم جد يعني ؟! لي ها لي ها
= باين إني بهزر ؟! و بعدين متستعجليش هتعرفي كل حاجه بكرهه
_ 🌚طب متديني نبذة صغنونه
= تصبحي على خير😊 ، ظهر لها بأنه أصبح خارج نطاق الإنترنت ، صارت أريج تقرأ المحادثة مرارا وتكرارا حتى حفظتها عن ظهر قلب و انفجرت أساريرها حينما هيأت لها أفكارها بأنه قد بدأ يعجب بها ويحبها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على صعيد أخر كان يوسف و أمير ومارتينا في ملهى ليلي ، كانا أمير و مارتينا ممسكان بهاتف يوسف الذي كان يرقص مع إحدى الفتيات غير ملقِ بالا لهم بينما كانوا هم يتهامسون ويضحكون
يتبع ............
#صغيرة_الكُتَّاب
أنت تقرأ
إسكريبت قلبي في العصر القديم
Teen Fictionهنيئا لمن حظي بقلبٍ نقي ، وحظه عاثر إن لم يتمكن من الحفاظ عليه