أنتَ لستَ حرًا أيُّها الإنسان فالحريّة المُطلقة لا وُجود لهَا أبدًا، هناكَ قيودٌ تحميكَ وتحمِي غيركَ.حقيقةً أنْ تكُون حُرًا تعنِي أن تكونَ عبدًا لله وحدهُ.
إلى إخْوَتِي المُسْلمِين:
جميعنَا نُدركُ أنّنا سنحاسبُ على كُلّ فعلٍ نفعلهُ، لذَا لماذا نعزلُ الهوايات عن نِطاقِ الشّرع؟بديهيًا كمسلمين يُفترض عَلينَا تقيِيد هِواياتنا ضِمن حدودِ وضوابط شرعية، وقبل الولوج إلى عَالم هواية نحبّها لنتفقه ولنتثقف من حيثُ الجوانب المنهِي عليها في تلك الهواية والجوانبُ المُباحة، لكنّ البعض مع الأسف يُقلّد من حَولهُ لا غير دون التّوقف والتساؤل عن إذَا كان هذا الأمر جائزٌ شرعًا أم لا.
1: لنبدأ مع الكِتابة، وسأدرجُ لكم بعض النّصائح المُتعلقة بها:
-كمَا تراعُون يا أخوتِي الكُتّاب الاِعتناء بجودة ما تكتبون وتبذلون جهدًا فِي نسجِ النصوص الأدبية، علَيكم مراعاة أنَّمَا تَكتبونه لا يُغضب الله تعالى، وأن تَتفقهُوا فِي الدِّين الإسلامي وألاَّ تكتفُوا بِمُجرد معرفة سطحية، فكثيرٌ مِن كُتب الفانتازيا والخيال تعارض دِيننِا ونادرًا ما تجدُ شخصًا يكترثْ لِهذا الأمر! إضافةً إلى غيرها من المُحرّمات والّتي لا داعي لذكرها، البعض يقول بحجة وَاهية هذا مجرّد خيال! ولا يا عزيزِي الكاتب كَيف تكتب خيال بهِ شركٌ بالله وعن شخَصيات خارقة تضاهِي قدرتهُ؟ وعن ملائكة وشياطين وسِحر وكهَنة وأرواح وعن أشياء في علم الغيب؟!
-علينا الاِبتعاد عن الكِتابة عن الغَرب والتّرويج لهم على أنّهم الأرقَى والأفضل منّا نحن المُسلمِين، بالإضَافة إلى أن البَعض يُدرج عادات وتقاليد تُنافي ديننا! كالإنحناءِ لغيرِ الله، والقَسم بغيرهِ جلَّ في عُلاه، وبعض المُنكرات كشرب الخَمر والعلاقات غير الشّرعية وغيرهَا.
أدركُ أن البعض جاهلٌ بالأمر فقط وليس في نيته إن شاء الله كتابة شيءٍ محرمٍ، لكن يا أخي وأختي في الله الجَهل قد لا يكون عُذرًا؛ لأنّ الاِنترنت متوفرٌ أمامك والحمد لله، وبدل أن تشغل فَراغك كلّه في اللّهو اطَّلع على شيءٍ يُفيدك، ثُم عجبنًا لِمَ نَهرب من ثقافتنا؟ لِمَ نرى الثقافة الغربية هي الأجمل، للأسف تَتطبعنا على ذلك، علينا ألاّ نعلّق قلوبنا بِهم وبعاداتهمْ، ربّما الكتابة عَنهم تَكون لاَ بأس بشرط أن نلتزم بِديننا وألاَّ ننجَّر بدينهم وعادتهم المُنافية لنا، إلاّ إن كنّا سَنوضح سَلبياتها لا أن نروِّج لها كحضارة وثقافة، كما أنّ الاِبتعاد والتّقليل أفْضل وأفضل.
-الثّقافة ليست بكثرة مَا نقرأ، بل هِي بقراءة النّافع من الكُتب، وبدلاً من أن نمضي وقتًا طويلاً في قراءة روايات قد لاَ نستفيد منها شيئًا، لنُخصص أوقاتًا للقراءة في دِيننا والتّفقه فيه، ولا نكتفِي بالأمور السّطحية التي ندرسها أو نَكتفي بمحض تقليد من حولنا في عاداتهم دُون معرفة حقيقة الأمر! أيضًا معرفة كيفَ نعيش ولِمَ نعيش؟ تزكيةُ النّفسِ، التعامل مع الآخرين وغَيرها، وألاّ نكتفي بالقراءة بَل التطبيق، أيضًا والأهم قراءة كِتاب الله، ليس مجرد قراءة آيات بل القراءة بذهنٍ صافٍ ومحاولة التَّفكر في المَعانى، ولو أربعة صفحات في اليوم، وقِرَاءة بعض من معانِي السِّور، ألَن يَسألنا الله عن هَذا؟
أنت تقرأ
قيدٌ منسِي
Non-Fictionأنتَ لستَ حرًا أيُّها الإنسان فالحريّة المُطلقة لا وُجود لهَا أبدًا، هُناكَ قيودٌ تحميكَ وتحمِي غيركَ. حقيقةً أنْ تكُون حُرًا تعنِي أن تكونَ عبدًا لله وحدهُ. جَميعنَا نُدركُ أنَّنَا سنحاسبُ على كُلّ فعلٍ نفعلهُ، لذَا لماذا نعزلُ الهوايات عن نِطاقِ ا...