الفصل الثاني

2.7K 85 4
                                    

*الخيانة*
إنها موجعة وحارقة وقاتلة وكاسره!!
مزلزله للقلب ، تشعر بأن روحك قد سلبت منك وأصبحت تعيش حياة من دون قلب ينبض،تشعر بأن حياتك قد توقفت!
انه إحساس فظيع للغاية،الروح ماتت والجسد مستمر .
مستمر بالعذاب والألم.
ترى كيف سيجبر  قلب قد كسر بعد حب عظيم!

************
في منتصف الغرفة وقف يمسك يد حبيبته تاركاً عينيه تتفحص جمالها الذي أعتاد عليه،همس أمام شفتيها قائلا :
_ انا بحبك اوي يا سندس

يالا الهول!!
كيف يمكن لخائن أن ينطق كلمة الحب؟!
ألهذه الدرجة أصبح الحب رخيصا في قاموسه!!

بجرأة وعشق كبير رفعت قدميها عن الأرضية قليلا حتى تصل أمام شفتيه لتقبله قبلة عميقة مليئة بالصدق والحب وبدوره استقبل قبلتها تلك بشغف أكبر غير عابئ بأن الحب محرم على خائن مثله!!

حملها بين يديه واتجه بها ناحية السرير ليقضيا ليلة من العمر!
أو لنقل بأنها أخر ليلة من عمر حبهما معا.

مرت ساعات طويلة ما بين نظرات وعشق بينهما
لتغط هي بنوم عميق داخل أحضانه تنعم بطمأنينة كبيرة وهي تستمع لدقات قلبه تحتها!.

وهو ينام يمسك بها بقوة يستمد منها عشق كبير!

إذا لقد غط الاثنين في نوم عميق ليحل الصباح وأحداثه بسرعة عليهما.

استيقظت من نومها على صوت ابنها ( آدم ) يبكي
الطفل لم يتناول طعامه بعد بسبب نوم والديه العميق ذلك، منحت زوجها الذي ينام بجانبها نظرة حب كبيرة لتقترب منه تقبله على خده ومن ثم تنهض تتجه ناحية غرفة طفلها، حملته بين يديها بحب لتجلس على المقعد القريب وتبدأ بأرضاعه بكل حنان!

في تلك الأثناء نهض علي من فراشه، سار بخطوات ناعسه ليستمع لها تغني لصغيرها وهي تمسد على شعره الناعم،ابتسم بهدوء وهو يراهم هكذا!
ولكن سرعان ما اختفت بسمته تلك عندما تذكر فجاءة ما فعله!!

ابتعد قليلاً عنهما يسرع يبحث عن هاتفه ليجده ما زال مكانه على الأريكة منذ ليلة أمس،فتحه بسرعة ليجد عشرات الرسائل منها!!

زفر بضيق،يكره نفسه كثيراً مجرد ما يتذكر بأنه سمح لنفسه أن ينام بحضن امرأة غير زوجته!!

هو وعد نفسه بأنه سوف ينسى تلك المرأة وللأبد

اسرع يتجه ناحية الحمام ومن ثم خرج وارتدأ ملابسه على عجله ليهتف لزوجته وهو يخرج :
_ حبيبتي انا خارج شوية وراجع.

أنهى كلماته تلك وهو يغلق الباب لتنهض زوجته من مكانها تضع طفلها في سريره ومن ثم اتجهت ناحية غرفتها لتغير ملابس النوم!

*************************
فزعت من نومها بعد أن استمعت لطرقات باب منزلها يدق بعنف، نهضت عن السرير تتجه ناحية الخارج لترى من هذا المتعجل الذي جاء في الصباح الباكر،فتحت الباب على عجله لتشاهده يقف أمامها يطالعها بنظرات قاتلة!
همست بخبث :
_ علي؟!

خيانة دمرت حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن