هوس الشهرة 🍃👒

16 7 0
                                    


°

°

°

°

°

°





في السابق كانت الشهرة من نصيب أصحاب الإنجازات الكبرى فقط ، الذين بذلوا جهودا كبيرة للوصول إلى أهدافهم ، لكن اليوم ومع تحول المجتمعات إلى الرقمية وانتشار الشبكات الاجتماعية وتطبيقات الفيديو لم تعد هناك أهمية للإنجاز ، وأصبحت الشهرة حلم غالبية الجيل الجديد ، يسعون إليها بكل الطرق مهما كانت غريبة أو منبوذة .

إذ يؤكد علم النفس أن لفت الإنتباه حاجة نفسية غريزية لا تختلف عن الحاجات البيولوجية الجسدية والحاجات العاطفية والإجتماعية ، ولكن إذا أصبحت الرغبة جامحة في حب الظهور أخذت منحنى مرضياً يميل صاحبها المهووس للكبر والإستعلاء وإحتقار من هم دونه ، إذ يعتقد البعض أن حب الظهور والإستعراض من السمات العادية التي يصطنعها الأفراد دون وجود لجذور حقيقية تربطها بشخصياتهم ... في حين أنها تصنف ضمن العقد النفسية والسلوكية الإجتماعية وهي ظاهرة تتأصل جذورها في التكوين الفردي للشخص. كما أتاحت شبكة الإنترنت الفرصة أمام الناس لسهولة تداول المعلومات والتواصل بسهولة وسرعة مهما كانت المسافات بينهم , لكن إنتشار مواقع التواصل الإجتماعي أظهر لنا بعض السلوكيات الخاطئة التي يمارسها عدد كبير من رواد هذه المواقع , وعندما تدقق في هذه الممارسات وتحاول تحليلها ، تتوصل في النهاية إلى أنها نابعة من هوس هؤلاء الأشخاص بالشهرة ومحاولة جلب عدد متابعين أكبر ومعجبين بما يقدم من محتوى يتوافق مع التفاهة والإبتذال في معظم الأوقات ، و يشير علم النفس أنه عندما تزيد الحاجة للفت إنتباه الآخرين وتصل لرغبة شديدة ومتزايدة في حب الظهور والشهرة مع الإستعلاء وإحتقار من هم أقل منك شهرة يدخل الشخص تحت مسمى "هوس الشهرة" ويكون "مريض الشهرة" وهو إضطراب ثنائي القطب يجمع بين بعض أعراض الإكتئاب ومرض الهوس وينصح الشخص بالتوجه لزيارة طبيب أو معالج نفسى لمساعدته في التخلص من المرض والعودة لحالته الطبيعية من الصحة النفسية .

ويرى أن الشهرة مخادعة للنفس الهشة وتدخل صاحبها غير المتوازن في دوائر الخيلاء ، فلا يرى في الكون إلا ذاته ، ومن كانت هذه حاله لا شك بأن سينسى من خلق و يتعالى على آدميته وبالتالي بقية المخلوقات. حيث أكد خبراء في علم النفس والإجتماع أن للشهرة والأضواء بريقاً خاصاً يصعب على الإنسان تجاهله وقد ينحني بأي لحظة لهذه الأضواء من أجل أن يكون شخصاً معروفاً ومرموقاً في المجتمع مهما كانت نوعية الرسالة التي يقدمها ، لافتين إلى أنه من الناحية النفسية قد يصنف في مجال علم النفس بأنه إضطراب ثنائي القطب وهو خليط من الهوس والإكتئاب ، إذ قالوا إن تلك المشكلة تعد كالمرض أو الهوس لدى بعض من الأشخاص الذين يركضون ويلهثون وراء هذا الطريق . وأشاروا إلى أن أسباب المشكلة نفسية وقد تكون شخصية تتعلق بإفتقار الشخص نفسه للعلاقات الإجتماعية التي تدفعه لخوض الطريق الذي هو ليس أهلاً له من الأساس .


°

°

°

°

°

°



لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 10, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

• ||{ ماذا يقول علم النفس }|| •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن