الفصل الحادي والأربعون - حقائق صادمة

215 8 6
                                    

حقائق صادمة

أطلعت سيرين على الرسالة التي أرسلها إلي حسام وفحواها:

" أنا في الطريق يوجد أزمة سير لكن لن أتأخر"

جلست على حافة المقعد متوترة بشدة وحاولت مجددا أن تسحب مني كلاما لكنني أصررت عليها أن تسمع من حسام. وفي أثناء جلوسنا في الساحة في انتظار مجيئه لمحت إسراء تتقدم نحونا وبالذات نحوي أنا.

رمتها ميس ولمار بنظرة متفحصة متكبرة. فتجنبت المسكينة النظر في وجهيهما. ركزت بصرها علي مع ابتسامة محرجة ثم قالت:

" كيف حالك يا رغد؟"

أشرت لها برأسي بأنني بخير وانتظرت منها أن تتكلم، لماذا جاءت إلي ماذا تريد مني؟ نظرت نحو الأرض بارتباك واضح ثم قالت بعد تردد:

" بالنسبة لما حصل في مكتب السيدة استبرق منذ فترة.... أريدك فقط أن تعلمي.. ألا علاقة لي بما حصل، لم أقل شيئا للسيدة استبرق أقسم على ذلك.... "

تذكرت عندما علمت السيدة استبرق بأذيتي لإسراء وتوبيخها لي سابقا لكنها لم تتخذ ضدي أي إجراء يومها فقد رأت بعينيها الهوان الذي وصلت إليه يومها. أنا أعلم أن إسراء لا علاقة لها بشيء وأن ذلك من صنع أختها المريضة، فبدأت بطمئنتها أنني لم أضع في قلبي أي أحقاد تجاهها وأنني أصدق براءتها حتى تمت مقاطعتنا من قبل أختها ذاتها.

فجأة اقتحمت المجلس بغضب واهتياج واضحين وقالت مهاجمة في كلامها:

" أنتِ! ألا يكفيك كم الحطام الذي تسليت في بعثرته وحديثك في أعراض الناس؟ ماذا تريدين من أختي مجددا؟ مشروع جديد في الأذى؟"

نهضت عن الكرسي غاضبة وأجبتها:

" نعم؟! إلى أي حد وصلت بك الغيرة مني لتهاجميني بأقاويلك المريضة؟"

أمسكت لمار بيدي لتوقفني عن الرد عليها، لكن كلامي ضرب وترا حساسا لديها فأجابت بانفعال:

" أغار؟ مم أغار يا قليلة الأدب؟"

هنا تدخل الأستاذ آدم برفقة بعض المعلمين لإيقاف النزاع لكنني لم أهتم بوقوف أي أحد مهمن كان فهذه الحشرة تحتاج إلى من يقوم بتأديبها وقص لسانها فصرخت بها:

" لست قليلة أدب وإنما شخصية واثقة وإذا أعمتك نار الغيرة لتشتميني ثانية فسأتقدم بشكوى عليك إلى وزارة التربية والتعليم لتتم إقالتك من سلك التعليم!"

وقف الأستاذ في المنتصف بيننا وقبل أن تتمكن ميرا من إجابتي صرخ في كلتينا:

" يكفي أنتما الاثنتان! نحن في مدرسة ، في حرم تربوي تعليمي! ما هذه المسخرة؟ ميرا، تعالي معي أريد أن أتحدث معك"

نظر إليها محتدا كأنه ينتظر منها إطاعة أمره، ولدهشتي استمعت له على الفور وسارت مبتعدة منتظرة منه أن يلحقها.

وللحب بقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن