جهزت ونزلت لابي بهدوء وانا مازال بداخلي ناراً من الحديث الذي مر بيني وبين عمي خلال تلك الايام.. ولكن هدأت قليلا عندما انتهي الموضوع مؤقتا لكي اهذ راحه من تلك العناء...
ادهم: ابتسم عندما رأي طيف.. ما هذا الجمال يا فتاتي
طيف :بأبتسامه بها حزن انت تغازلني اذن
ادهم:نعم اذا كان يسمح يا ابنه عمي... وكانت هذه المره الاولي التي يقولها لطيف امامها يا ابنه عمي..
طيف: ابنه عمك! هل اصبحت ابنه عمك الان ابي؟
ادهم: لم يفهم ما تقولو طيف نعم انكي ابنه عمي الاولي والاخيره وحبيبتي
طيف: اندهشت من اخر كلمه قالها..
ادهم:يلحق نفسه وابنتي العزيزه الصغيره
طيف:تبتسم لم تتخلس عني اذن؟
ادهم: لو العالم كله تخلي عنك يا طيف انا مش هتخلي عنك"
طيف:ابتسمت في خجل حسنا.. هيا بنا ولا سنكمل الحديث في مدخل العماره
ادهم:نعم اننا ف مدخل العماره.. انا نسيت! هههه
طيف: تضحك حسنا هيا بنا
أدهم :هيا فتاتي... وخرجو هما الاثنان من بوابه العماره.. وكان عادل ينظر من الشرفه ورأهما وعندما رأهما يتمشيان سويا ويضحكان اشتعل غضبا اكثر واكثر وادرك انها حرب ليس الا مع اخيه... حسنا يا ادهم اذا كنت تتخيل انك سا تأخذ طيف مني لانك الاكبر وابيها السخيف ف هذا في احلامك في أحلامك حقا يا ادهم..
احمد: انت بتكلم نفسك يا عادل
عادل:في غضب ادهم اخد طيف ونزلو يا بابا بيجبلها حاجات نقصاها برضو ولا في حاجه بتدور احنا مش عرفنها
احمد: ايه الطريقه اللي بتتكلم بيها دي وبعدين نزلو فين
عادل:معرفش يا بابا معرفش انا لسه شايفهم من خمس دقايق طالعين من باب العماره وبيضحكو ويهزرو ولا كأن حصل اي حاجه من شويه
احمد: في دهشه معقوله!
عادل: ايه يا بابا مش مصدقني يارتني كان معايا كاميرا وصورتهملك
..........
كان في تلك الوقت ادهم وطيف هائمين في الاحاديث سويا ولا كأن اي شئ حدث منذ قليل..
طيف: ابي
ادهم:نعم
طيف: تعرف انك بتعرف ازاي تخليني مبسوطه حتي من غير ما اقول؟
أدهم : ابتسم لا دا كلام كبير اوي يا ست طيف فهميني
طيف: اممم يعني بتعرف تاخدني لعالم تاني كدا بتخليني مفكرش في اللي مضايقني
ادهم: ابتسامته تزيد علي وجهه دا شئ كويس جدا والله دي حاجه اعتز بيها كمان ربنا يقدرني وأفضل افرحك كدا
طيف: سكتت قليلا ثم تنهدت وقالت متمناش في يوم اننا نبعد يا أدهم
ادهم: نظر اليها في اندهاش ورأي فيها فتاه في العشرين من عمرها تتحدث ليست فتاه في سن ال15... اكيد مش هنبعد يا طيف دا انتي حته مني
طيف: نظرت الي ادهم بكل حب وابتسمت وهزت رأسها في طمأنينه..
........
بعد فتره من الوقت عاد ادهم و طيف الي المنزل وكان عادل مازال في الشرفه ينتظرهما.. ولكن هو وابيه هذه المره...
عادل:اهم يا بابا مش قولتلك
احمد: اممم تمام سبني انا هفهم الموضوع بس متتكلمش انت.. وذهب احمد الي باب الشقه وفتحه لكي يقابل ادهم وطيف..
احمد : والله لسه بدري يا حبايبي
أدهم :بدرس من عمرك يا بابا خير؟
احمد :في جمود.. كنتو فين
ادهم: حسيت ان طيف مضايقه ف قولت انزل امشيها
احمد: والله حسيت انها مضايقه ف قولت تمشيها بالبساطه دي..
ادهم: اه بالبساطه دي
احمد:الموضوع جديد والله دا انت معملتهاش وهي صغيره تعملها وهي كبيره! الناس تقول علينا ايه؟
ادهم :ناس! ناس مين يا بابا اللس بتتكلم عليهم دول!
احمد:الناس اللي حولينا اللي بتكلم عليهم لما مرتين يشوفك ماشي مع بنت عمك كدا وضحك وهزار ف الشارع
ادهم: ينظر إلى طيف في حرج... ثم يعود لينظر الي ابيه.. الناس ملهاش حاجه عندي دي بنت عمي وبنتي يا بابا
احمد: في غضب وهي الناس عارفه انها بنتك يا استاذ ان شاء الله!
ادهم: ميخصنيش عارفين ولا لا
احمد: الموضوع زاد عن حدو اوي بجد ثم نظر الي طيف في غضب وعاد الي الداخل... طيف كانت عينها مليئه بالدموع ونظرت الي ادهم في حزن ثم صعدت الي شقتها دون كلمه... وفتحت الباب واغلقته في غضب وجلست تبكي ثانيا وكأن هذا المنزل لا يوجد فيه الا الحزن فقظ...
أنت تقرأ
طَيف🌺
Romance6.1973.. اليوم الذي ولدتُ فيه وسنه النصر كما تقول لي امُي مع إنني لبنانيه ولكن امُي كانت تقول لي أتيتي لتجلبي النصر لمصر بل الفخر لم يكن لمصر وحدها بل للوطن العربي اجمعه..