1

550 36 10
                                    

   - الأول من أكتوبر -

- من هنا البدايه من هنا أخيط جراحاً ، من هنا أقص عليكم القصص، والخيبات، والندبات، والجروح واحدة تلو الأخرى ، جروح ؟ تباً إنهُ جرح واحد جرح لا يُمكنني إغلاقُه ، لست ممن يجرون النوائح ويتحدثون عن کسورهم ، أكتم في داخلي الكثير من الحروب والهزائم ، ولكن الكأس اذا ملئ أكثر من استطاعته يفيض بما مُلئ .

أنا جيون تايهيُونق ، سيبقى إسمي هكذا طوال حَياتي حتى بعد رَحيله ، رَحيل الشَخص الذي أقسَم لي وهو مُمسكاً بيدي بإن الشيء الوَحيد الذي يستطيع تفرِقتِنا هُو المَوت ، وحقق قَسمه فِعلاً ، أنا حقًا في كُل صَباح أنظُر للِباب ، أنتظرُه يأتِي كَعادته.. يقولُ لي بإنني مَحبوب روحُه وحُبه الوحيد ولكن أخاف أن يفنى بنا العمر ونحن .. نتخيّل ، كَم أتمَنى أنني أحلُم فقَط أتمنى ذلِك أتمنَى أن أستيقِظ بأحضانِه .. لَكن هَل يُفيد التَمني ؟ لا أعتقِد ذَلك

مَرت ثلاث سنوات وأنا أتمَنى ، ثلاث سَنوات أنظُر لِكُل زاويِه في غُرفتي ، كُلها تحمِل ذكرياتَه كُل بُقعه هُنا تُذكِرُني بِه ، عِندمَا أتكَلم وعِندما أضحَك لا أستطيِع مَنع عَقلي من التفكِير بِه ، أخَاف .. أنا أخاف جدًا أخَاف أن أمضِي العُمر وَيكون مَوته حَقيقة ، أخافُ من أيامِي ، أخافُ مِن ذُبول قَلبي أخاف ذَلِك لا يُوجد بِداخلي أمان أبداً ، مُنذ رَحيلُه وأنا لا أتذكر طَعم الأمان أشعُر بُخوف شديد خُوف مِن الحياة الَتي مُقدر لي أن أعيِشها ، حَياة بُدونه ليست حيَاة

أنا أتذكر فعلًا ، أتذكَر كُل ذِكرى في حياتِنا ، مُنذ لِقائِنا الأول لِيوم مَوتُه ، أتذَكر شُعوري حينَ أعتَرفتُ لَه وقَبلنِي أنا لا أستطيع نسيِان تِلك الليلَة أبداً ، إيضًا حِين كُنا في غَسق وعتمَة الليِل وقَال لِي هَل تَقبّل الزَواج مِني ؟ إبتسمت لِوهلة.. لَكِن محبُوب رُوحي مَات ! مَات بدُون أن أودِعه ، بِدُون أن أُقبِله قُبلة الوَداع ، مَات وكُنا فِي خِصام حَاد هَل مَحبُوبي رَحل وهُو مُشتاق إلي ؟ رَحل قَبل أن أعتذِر له وأقول لَه أني أُحبه أكثَر مِن رُوحي بِذاتها .. رَحل مَحبوبي تَحت التُراب وأنا هُنا .. تَباً لي ! لَيتنِي مِت بِدالَه ، لَيتهُ عاش ، لكِن بِماذا تُفيد لَيت ؟

لحن حُبِنا إنمَحت مُوسيقَتُه ، تَبللت آلاته ، شَفتّيك الرطِبه ليسَت هُنا لِتُرطِب جَفافي ، و هكذا أنتقي عزلتي، وسأعتادها، غير أني إذا اشتقت للآخرين، سأجلس قلبي إلى الطاولة، و أحصي له الطعنات، لا شيء يأتي إلي كما تمنيته، لا شيء مطلقًا لدي أصدقاء لا يقلوا عن العالم الآخر بشيئ، تقتلني العزلة ولا أجد الا نفسي وحيداً مرمياً في زوايا الذكريات الذِكريات الَتي تَقتُلني ، تُهلِكني ، ذِكراك السعيدة اللَتي تَهدِم رُوحي هَدماً لقد أصبحت اتلاشى تدريجيًا لم أعد اهتم لأي شيء كالسابق، انا الذي ظننت بكل مرة ان حزني سيتبدل لفرح ولكن كل مرة اجدني أغرق بالحزن مجددًا ، أَغرقّ بِذكراك السَعيدّه ، ذِكراك اللتي تؤلمُني ، تُحطِم قَلبي ، أغرق بَحراً وأنا مَشلول اليَدين

Fake death | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن