١٠

224 47 26
                                    

السابع و العشرون من أيلول | ٢٠٢٧


جثى على رُكبتاه يضع زهور السوسن البيضاء
علي قبرُها بينما يتحسس إسمُها المنحوت.

" بارك چوزلينا. "
نطق بخفوت.

" أشتاقُكِ ، أحتاجُكِ
أما حياتي فأضحت ناقصة دونك. "
قال بنبرةً مُتحشرجة يُحاول إبتلاع غصتهُ.

" بعد عشرة أعوام من حادثُكِ المُفجع فأنا، السيد نيشيمورا ريكي لازلتُ أُحاول العثور عليكِ في الجوار عسى أن تكوني مُختبئة في الأرجاء تُمازحيني. " صمت يشهق نفسًا عميق يرمُش عدة مرات يمنع نفسهُ من البُكاء.

" لكنني عُدت خائبًا في كُل مرةً چوزلين ، وكان عبئ قلبي المهموم بسببُكِ ، أ كان عليكِ الرحيل في اليوم
الذي خططتُ فيه الإعتراف؟، أ كان يجب عليكِ ترك جُثمانك في الأرض ، بينما تلوحين لي في الفضاء الوَعر؟. " صمت يمسح الدمع على وجنتاه بكُم قميصهُ، " بارك چوزلينا ، أنا أُحبُكِ ، من عشرة أعوام قبلاً وحتي الآن لوقتنا هذا چوزلين أنا أُريدُكِ ، لازلتُ كالطفل الضائع الذي يبحث عن الحنان العاثر بعيدًا عنهُ ولازلتُ لا أجدهُ ، فَحناني رحل ، رحلتِ تاركةً إياي خلفُكِ ، و كأن صداقتُنا خيطًا مُهترئ ، رحلتِ فاسخةً خيط علاقتُنا وحققتِ أخر ما تمنيت يومًا
رحيلُكِ ، أكبر مخاوفي كان رحيلُكِ ؛ زارني طيفُكِ في المنام ، فأوصلت معهُ السلام والشوق الجامح ، أ وصل لكِ سلامي چوزلين؟ ، أ وصل لكِ مقدار الشوق بداخلي؟ ، كان أكثر ما أبتغاه هو توديعُكِ
و كما المُعتاد لم يتحقق شيئًا مما أود ؛ أراكِ في كُل ليلة تسيرين سير الرحلة الأخيرة ، تاركةً خلفُكِ عائلتُكِ أصدقائُكِ و كُل ما يروقكِ ، وريكي ، من أحبكِ بصدق تركتيه حزينًا في وسط الأُفق بينما الحياه أتاحت لكِ الطيران للسماء فإتخذتيه أنتِ حلاً صائبًا تاركةً إياي أتلمس غبار رحيلُكِ الحديث في الفؤاد ؛ لم يلتئم القلب رُغم مرور الوقت ، فـ عليّ الآن إستيعاب حقيقة الرحيل المُرة؟ ، أم أستمر بغوصي في عالم الأحلام وفيه چوزلين تُقهقه بصخب على ريكي الباكي على إختفائُها ، بينما هي فقط كانت تلهو! ؛ ماهو الصواب چوزلينا أخبريني؟. "
صمت يزفر بثُقل يمسح عيناه الباكيه
يستقيم أمام قبرُها

" سلامًا على روحكِ البيضاء
بين عالمًا مُلطخ بألوان الخطايا
سلامًا على روحكِ الطاهرة
في أرضًا ملوثة بالنجس
سلامًا على روح من أحببتُ بصدق
چوزلينا. "

_

خُتمت.

اراء؟

- للتوضيح: ريكي في كل مره بيوعد حد بيظهر علي وشه خط مش هيروح الا لما يفي بالوعد بتاعه
وعد چوزلينا انه هيفضل معاها دايما بس دا محصلش و بعد مماتها وعد امه انه هيتخطي موتها وبرضو محصلش فبقي عنده خطين بيبينوا عدم وفاء الوعد، و ظهر مرة الخط التالت لما وعد المدير انه هيخلص شغله علطول و سونقهون اللي لاحظ دا بينما هو ملاحظهوش لما خلص عمله علشان كان
وفي بوعده وبس كدا.

سكايلر تُحب سُكر.3>

الوَعْد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن