الفصل الواحد و عشرون

1.4K 67 0
                                    


ايفانا

ما الذي أريده حقا.
_....._....._....._

الهدوء ... لم يكن يوميا عدوي أنها الشيء الوحيد الذي يعيد تركيب أفكاري ، لربما أن زاد عن حده يكون مزعج و مخيف و لكنني لم اكره يوميا .. لانه شيء متواجد بداخلي ، لقد مضي علي جلوسي في ذلك القطيع نحو شهرين الان ، لقد تاقلمت هنا كثيرا و اقتربت ايضا من الجميع بل استثناء غير أن مايكل أصبح قريب أكثر لي و ايضا الاصدقاء أصبحوا قريبين مني للغايه ، من كان سيظن أن ايفانا ويليام سوف تصبح هكذا ، في الحقيقة رأيت أن عندما تمتلك اصدقاء ليس شيء سيء ابدا حتي أن لم تخبرهم ما يزعجك سوف يزحون القليل عنك حتي لو لم تخبرهم و هذا حقا جيد.

و تلك الأحلام أصبحت لا تأتي لي كثيرا لذلك تلك الجرعة الذي أعطاني الساحر لم استخدمها الي الان و ايضا ايدن معاملته تغيرت معي بشكل جذري تماما ، أصبح يتصرف معي بالطف ولكن هذه الأيام أصبح لطيف أكثر من ذي قبل .. اظن انهم شعروا أنني أصبحت لا اشكل لهم خطر و انني لست عدو وهذا حقا أصبحت مريح و ايضا هانا تلك كنت اظن أنها فتاة بارده ولكنني عندما اقتربت منها غيرت نظرتي لها تماما ، أنها فتاة طفوليه جدا و لطيفه عندما أخبرتني أنها تحكم مملكة السايرن لم اصدق هذا في البداية ولكن عندما رأيت جانبها العملي صدقتها حينها.

كل شيء أصبح جيد و هذا ما أريده أن يحدث دائما .. و لكن ماثيو هو من أصبح متغير جدا ، ليس ماثيو من اعرفه و عندما أخبره ما الأمر لا يتكلم و يظل صامت حتي يخبرني أنه لا يتأقلم مع الوضع هنا ، و ايضا برأين .. أصبح قريب مني نوعا ما ليس بكثير و لكن هذا جيد الي حد ما و ايضا مكان تحت الارض اكتشفت أنه مكان لمعالجه الأشخاص الذي فعله عليهم بعض المنظمات تجارب و هم يحاولون معرفة من الذي يفعل هذا حتي يعاقبونه.

" يبدو انكِ اصبحتِ تحبين الجلوس هنا " قال مايكل قاطعني من شرودي و هو ينظر لي ثم جلس بجانبي علي المقعد و جعل ذراعيه علي حائط ذلك المقعد و نحن ننظر إلي تلك الطبيعه الخلابة.

" كيف لا احب هذا المكان و هو به كل هذا الهدوء و الجمال " اخبرته و انا أضم ذراعي أمام صدري و اخذ انفاسي براحه بسبب هذا النسيم البديع .. هذا المكان يكون رائع للغايه خصوصا في الليل لذلك دائما ما آتي هنا قبل النوم.

" إذن ماذا ستفعلين غذا " قال و هو ينظر إلي الأمام و يشاهد الأجواء الهادئه في صمت ، نظرت انا الأخري الي الامام و اري ذلك البيت الزجاجي الذي امامي.

" في المكتبة كالعادة " قلت ثم تنهدت و هو تنهد ورائي ، جلس قليلا بجانبي ثم وقف و أخبرني أنه ذاهب للنوم لذلك اومئت له بصمت و جلست لوحدي ، بعد مرور بعض الوقت وقفت حتي اذهب الي غرفتي بما أن الوقت متاخر قليلا ، دخلت غرفتي و جلبت ملابس خفيفة للنوم .. هذه المره سوف انم براحه مره أخري ، كنت امسك الملابس و لكنني توقفت للحظة .. ما هذا الشعور الذي تواجد بداخلي .. أشعر و كان هناك شيء تحرر بداخلي .. هناك شرارة بداخلي و لا اعلم لما.

تضاد القوي||Strong contrast حيث تعيش القصص. اكتشف الآن