دخلت منه الي غرفتها بعدما وقفت برهه لتتذكر، سالتها امل عن سبب وقوفها بهذا الشكل امام باب العماره فاخبرتها منه بانها سرحت قليلا. فضلت منه ان تحتفظ باحداث هذا اليوم السئ لنفسها ، وظنت ان امل بلا قلب ولن تهتم بتفاصيل يومها الا ان ضربها نيزك ،او قابلت ستيفن هوكنج.
اخدت حمام دافئ لتريح اعصابها .واستلقت على سريرها تفكر ماذا حدث لها وكيف سرقت اموالها. وبينما هي تفكر اتصل عليها والدها .
"الو منه ازيك"
"انا كويسه يا ابوي"
سالها ابوها"حصل معاك شي الليله؟"
تعجبت منه من سؤاله لكنها فضلت الا تخبره.
"اي ما حصل شي انتو حصل معاكم شي؟"
"والله انا قلتا ياربي منه دي زعلت مننا في حاجه ولا كدا، لانو الليله عندي قروش اتسرقت" قال والدها وهو يحاول ان يضحك.
صمتت منه وقالت له "حاجة غريبه والله لكن بتحصل ياخي" وحاولت هي ايضا الضحك .وحكا لها ابوها مالذي حدث لكنه لم يشأ ان يضغط عليها معللا الموضوع لاهماله وعدم تركيزه.
وحاولت منه ان تغير الموضوع بسؤاله عن امها وعن احواله في العمل. ثم اقفلت الخط .
وقد علما الاثنان (منه ووالدها) ان هناك شئ يحدث، لان منه دائما كانت "بخيته" في نظره.
فحينما ولدت وورث ابوها مالا من عمه،استطاع ان يشتري سماعه اذن لفاطمه زوجته ،التي ساعدتها قليلا على السماع وتحسنت معيشته كثيرا فانتقل من منزله الى منزل جديد . وادخل ابنته الى المدرسة واصبح بامكانه أن يعوض عن ماضيه السئ وان يسعد فتاتيه. كانت تبكي فاطمه ام منه لتغير حالها ، بعد ان ظنت انها لا تستحق السعاده في منزلها ، وبكت مره اخرى حين استمعت لمنه تناديها بي ماما لاول مره حتى وان كان صوتا ضعيفا . قضيا معظم وقتهما صامتتين ،لكنها كانت الاقرب لقلبها ،لم يحتاجا للكلام لخلق الفه بينا فقد فهمما بعضهما البعض. وكانت طفله لطيفة تحب امها وتساعدها .جلبت لهذين المسكينين فرح لم يتوقعوه .ذلك الرجل الذي نبذه المجتمع ولم يعطه فرصه وتلك الشابه التي عويرت دوما بالبلاهه.
لا يشتري المال السعاده ولكنهم منحهم سعاده بسيطه، واعطا منه املأ بانها تستطيع مساعده والدتها. واعطت نفسها حلما كاحلام الاطفال،ووعدا وعدته على نفسها وكبر حلمها الصغير معها معها.كانت امل تطالع مجله علميه ،نظرت الى منه قائله:"سمعتي بحاجة اسمها مبدأ هاينزبرج للشك؟" قالت لها منه :"يابت انا ادبيه"
"ح اشرحو ليك، هي تجربه عملوها العلماء لقو انو الضوء لما تعايني ليه بتصرف بطريقة ولما ما تعايني ليه بتصرف بطريقه تانيه .مره بتصرف كموجات ومره كذبذات ودي حاجه مثيره للاهتمام شديد يعني كأنو الضوء دا عندو اراده."
قالت لها منه :"دي فيزياء؟" اجابتها امل بانها فيزياء الكم . ردت عليها منه:" والله احسن لينا الادبي دا".حاولت منه ان تكتب التقرير مره اخرى فلديها اجتماع غدا مع شركه وعليها ان تستعد وتبهر مديرتها ومدير الشركه المستثمره .
ساهرت طوال الليل تحفظ وتكتب وتتدرب .حتى انها اخذت تقرا لامل وتمثل امامها .التي لم تكن تدعي انها تسمتع اليها.
في الصباح جهزت منه اوراقها وبدله انيقه وجزمه ذا كعب متوسط الطول،وارجعت شعرها للخلف، نظرت للمرأه عده مرات، انه يومها الموعود .
وبدت متحمسه للغايه،نزلت من الشقه وطلبت من امل ان تدعي لها ثم استقلت الباص للعمل.
وصلت منه الى العمل.دخلت مكتبها ورتبت اوراقها .وبخطى ثابته اتجهت الى المكتب .كان مليئا برجال الاعمال الاكثر شهره في البلاد وكان من بينهم مديرتها اماني، وهشام الذي كان يجلس قربها.
سمعت منه رجلا يقول بصوت منخفض :"جايبن بنت صغيره زي دي". فضحك هشام ضحكه خافته .حاولت منه المحافظه على هدوئها .ولكن نظرات هشام المستفزه اثارت غيظها .تمنت لو ان الارض تبتلعه في تلك اللحظه .
جهزت منه شاشه العرض ثم بدات لتتكلم ولكنها لم تستطع تذكر اي شي .كانها لم تدرس اداره الاعمال من قبل . وقفت منه صامته تنظر الى المدراء حاولت ان تقول اي شي ، صلت على النبي لم تستطع تذكر كلمه.حاولت ان تمسك دموعها لكنها لم تستطع. وكان كل من في الاجتماع ينظر لها بنظرات حاده بالاخص مديرتها. وقف هشام ليصلح الموقف وصار يقدم بدل عنها وهي تقف بقربه تبكي بصمت .عندما انتهى الاجتماع همس لها في اذنها "الناس بتشتغل كدا". شكرت المديره هشام واخبرت منه بانها خيبت ظنها بشدة.
خرجت منه من الشركه .فكرت انها اذا رأت هشام فستلكمه على وجهه. نزلت الى الشارع العام واخذت تتمشى على جانب الطريق. كانت حزينه ومشوشه لم تتعرض منه لهذا الاحراج من قبل ، لكنها لم تفكر الا في هشام وسخريته . ثم فجاه اصابها صداع شديد ودوار حاد .لم تستطع الوقوف .جلست على مقعد ينتظر فيه الركاب الباص . ثم وقفت .حاولت ان تتزكر اين هي اي طريق هذا ركبت الباص ونزلت اربعه مرات . حتى ظن الركاب انها جنت . كان راسها مشوش جدا تاتيه ذكريات متقطعه ثم تعود ،لوهله نسيت اسمها ثم تذكرته .ملاين الافكار حامت براسها ملاين الذكريات العالم كان يتوقف ثم يعود ، كانت تسمع طنين حادا في اذنيها . واغاني كانت تسمعها، وعبارات لم تتزكرها من قبل ، احست بان اسلاك ذاكرتها تومض وتخفت .
ظلت على هذه الحاله نصف ساعه مرت عليها كانها قرن كامل. حاولت ان تتصل بامل لكنها نسيت رمز هاتفها.
تقدمت منها فتى صغير وسالها هل اضعتي والديك؟صوتو للقصه وشير لو عجبتكم
تابعوني على تويترhttps://twitter.com/emaaa_20?t=2u8-bI031vJgyV5u6Pv_fw&s=09
دي قناتي لمحبي النصوص
https://t.me/emaannwalleed