Part3

301 29 1
                                    

🪄لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين🪄
قراءة ممتعة 💛📘.




‏"أنت تلك المسافة من حياتي التي أصرُّ على قطعها حافي لأتذوّق الطريق"





بكَسلٍ وتَرنح استيقظت بعد ان نامت في وقتٍ مُتأخرٍ غَسلت وجهها المُنتَفِخ وغسلت اسنانها لتَهِم بعد ذلك بإرتداء ثياب عادية جداً بنطال ابيض وقميص سادة مُماثِل مع سترة بيضاء تقيها من البرد كانت تُحب ان تَرتدي ثيابٍ صبيانية وهكذا اعتادت.

اكلت فقط لُقميتن بغير شهية لكي تُرضي جَدتها التي لا تَدعها ان تَذهب دون طعام.

"شُكراً جَدتي .. اقترح ان تستريحي اليوم وانا سأتي مِبّكِراً وأحضِر الغداء".قبّلتها قبل ان تُغلِق الباب خَلفها تلك الجدة تتعب كَثيراً لذلك فقط تَذهب لمَحل الزهور لثلاث ايامٍ في الاسبوع.

نزلت من الحافلة وهي تُصَلي الا ترى وجهه اليوم دخلت واخذت قهوة يُهدء اعصابها المُثارة.

تَجرعته وهي تتصفح هاتفها ، كان الوقت مُبَكِراً فقررت ان تُرتَب الفَصلِ قليلاً بما انه لم يأتوا الطُلاب بعد.

دخلت وياليتها لم تَدخل رأته يَجلس ويُحَدق في الارض بِشرود وعندما انتبه حدج لجهتها فوقف سريعاً وسار اتجاهها

"انا اسف اقسم اني اسف وسأعو..".

لم يُكمِل لانها قد ابتعدت عنه وكأنه حائط راحت تُرتِب الاوراق المِبعثرة والفُرَش.

جاء خلفها "انا سأعوضك آنسه نتاليا"
تمتم وهو يَتَحَرك خَلفها في كل مكان وهي مُتَخِذة اجراء الصمت معه.

"انا لم اعني انا أقسم بحياة والدتي"

مستمرة بتجاهله وراحت وهي توضب كل شيئ بمكانه.

"كم تريدين سأدفع لك".

توقفت اخيراً عند هذه الجُملة واستدارت لم تَنظر اليه فراحت تقهقه بصوتٍ عالي.

فقطب حاجبيه وهي يُعيانها بغرابة وهي تبتسم بسخرية.

وقالت من بين ضحكاتها "تدفع لي بربك انت تَعمل كعازف في مُجَمع لا يعبئ له الكثير وتريد ان تَدفع لي ، تلك الرسومات التي دمرتها كنت اعمل بها لِسنين طويلة كنت سأعرضها لوضعها للمَتَحِف وأجني مالاً وفيراً ولكنك ضَيعت تعب سنيني وارهاقي وسهري".
كانت تتكلم وتحرك يدها ولم تنظر له البتة وعيناها تَذرف الدموع.

زفر وهو يحكم لِجام نفسه"فقط اخبريني ماذا يمكنني فعله وسأفعله فوراً"

نظرت اليه اخيراً ونظرات الندم كان تُومض بُمَقلتيه والشعور بالندم واقتربت منه قليلاً فاستطردت قائلة:
"اريدك ان تُعيد نفس تلك الرسومات".

FEEL MY RHYTHM.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن