بدايةُ صباحٍ جميلٍ؛ حيثُ إعتاد النّاس أن يُفتح متجرُ البُوظةِ، ولكّن ذلك لم يحدُث.
لم يهتمّ أحدٌ، لكن هناك مَن سخط بشدةٍ؛ إنّها نورة.
ناظرت المتجر بقهرٍ، ثمّ زفرت قائلةً: " الورعة جايك!! م لقت غير اليوم تقفل محلها؟! "
دَارت حول المتجر لتصّل لباب منزل المَعنية، جايك. بدأت ترّن الجرس بقهرٍ بينما تصيح: " جايك! إفتحي الباب ولا خذيت منك مثلجات فريي!! "
لم يصّلها ردٌ، لتزفر بحنقٍ، أخرجت هاتفها مِن جيبها ثمّ ضغطت تبحثُ بين الأرقام ليُقاطعها إتصالٌ مِن المُسماة «فيروس السّعادة؛ الورعة جيكا»
" ربي الصبّر.." تمتمت نورة بقهرٍ، ثمّ فتحت الخط ليأتي صوتُ الآخرى قائلةً: " نرنورة يا ورعة! لي ساعة قدام حوشك نرن في الجرس!! آخرتها قعدت نبرم في الشارع زي السحارة!! وينك يَ حيوانة؟؟ "
" قدام محل جايك؟ بعدين وش تبين مني ع الصبح؟؟ " سألت نورة مُستنكرةً، لتتجاهل الآخرى سُؤالها قائلةً: " عشر دقايق ونكون عندك، متحركيش! "
- وبعد خمس دقائق -
" اللحين هيّ مِنجدها تبيني أقعد أستناها هنا؟." قالت نورة بينما تتراجع بُغية العودة لمنزلها، لكّن أوقفها لمحُها لذاك الشاب ذي شعر الأبيض الذي مرّ مُسرعًا يُحاول الإختباء منها.
" ذاك الي يشتغل في المحل مع جايك؟ " فكّرت ثمّ هتفت مُناديةً إياهُ: " هييه! جاك! "
لم تحصُل على ردٍ منهُ إذ أنها سُحبّت مِن قِبل جيكا التي وصلت لتوها، رمقتها نورة بريبةٍ ثم قالت: " أشّك فيك مُخططة لعملية خطف! "
ضحكت جيكا بعلوٍ، ثمّ قالت: " يمكن؟ " أردفت بعدها: " المُهم هيّا تعالي! "
مشتَا في الشارع الآخر لتصلا لمبنىً آخر. " كشك البوظة؟ كان مغلق؟ " سألت نورة جيكا التي فتحت الباب وردّت: " أفضلُ مكانٍ لأحجزكِ فيهِ اليوم! تم خطفكِ! "
ودفعت بها للداخل لتدخل معها، ثمّ إشتعلت الأضواء وعلا هتافٌ بجملة: " يومٌ ميلادٍ سعيدٍ نورة! "
" ..... " نبسَت نورة بدهشةٍ، ضيّاء، نزار، تيـم، جيك، سليم، أبُو جكجكة، وأخيرًا جاك، وجايك.
وعددٌ مِن أصدقاءها المَدعُويّن للحفلة.
@منشنيهم." سنة حلوة ي حلوة يا نورة! " هتفت جايك مُقتربةً تفعص نورة فِي حضنٍ خانق.
أنت تقرأ
هارُن | Harun
Sonstigesكانت في فراشها بعد مُنتصف الليل، تفكر، وتعصر رأسها، قائلةً: " عليّ إيجادُ مخططٍ! " وما إن وضعت رأسها على الوسادة، حتى خطرت ببالها جميع الأفكار؛ وسهرت عاملةً عليها. " إنتهيت! " ~~~~~~~ ـ تم تجهيزه: ٧، و ٨، مارس، ٢٠٢٢م. ـ مفروض نُشِر: ١٥، مارس، ٢٠٢٢م...