~ ١ ~

138 8 138
                                    

بدايةُ صباحٍ جميلٍ؛ حيثُ إعتاد النّاس أن يُفتح متجرُ البُوظةِ، ولكّن ذلك لم يحدُث.

لم يهتمّ أحدٌ، لكن هناك مَن سخط بشدةٍ؛ إنّها نورة.

runeery

ناظرت المتجر بقهرٍ، ثمّ زفرت قائلةً: " الورعة جايك!! م لقت غير اليوم تقفل محلها؟! "

دَارت حول المتجر لتصّل لباب منزل المَعنية، جايك. بدأت ترّن الجرس بقهرٍ بينما تصيح: " جايك! إفتحي الباب ولا خذيت منك مثلجات فريي!! "

لم يصّلها ردٌ، لتزفر بحنقٍ، أخرجت هاتفها مِن جيبها ثمّ ضغطت تبحثُ بين الأرقام ليُقاطعها إتصالٌ مِن المُسماة «فيروس السّعادة؛ الورعة جيكا»

" ربي الصبّر.." تمتمت نورة بقهرٍ، ثمّ فتحت الخط ليأتي صوتُ الآخرى قائلةً: " نرنورة يا ورعة! لي ساعة قدام حوشك نرن في الجرس!! آخرتها قعدت نبرم في الشارع زي السحارة!! وينك يَ حيوانة؟؟ "

" قدام محل جايك؟ بعدين وش تبين مني ع الصبح؟؟ " سألت نورة مُستنكرةً، لتتجاهل الآخرى سُؤالها قائلةً: " عشر دقايق ونكون عندك، متحركيش! "

- وبعد خمس دقائق -

" اللحين هيّ مِنجدها تبيني أقعد أستناها هنا؟." قالت نورة بينما تتراجع بُغية العودة لمنزلها، لكّن أوقفها لمحُها لذاك الشاب ذي شعر الأبيض الذي مرّ مُسرعًا يُحاول الإختباء منها.

" ذاك الي يشتغل في المحل مع جايك؟ " فكّرت ثمّ هتفت مُناديةً إياهُ: " هييه! جاك! "

لم تحصُل على ردٍ منهُ إذ أنها سُحبّت مِن قِبل جيكا التي وصلت لتوها، رمقتها نورة بريبةٍ ثم قالت: " أشّك فيك مُخططة لعملية خطف! "

ضحكت جيكا بعلوٍ، ثمّ قالت: " يمكن؟ " أردفت بعدها: " المُهم هيّا تعالي! "

مشتَا في الشارع الآخر لتصلا لمبنىً آخر. " كشك البوظة؟ كان مغلق؟ " سألت نورة جيكا التي فتحت الباب وردّت: " أفضلُ مكانٍ لأحجزكِ فيهِ اليوم! تم خطفكِ! "

ودفعت بها للداخل لتدخل معها، ثمّ إشتعلت الأضواء وعلا هتافٌ بجملة: " يومٌ ميلادٍ سعيدٍ نورة! "

" ..... " نبسَت نورة بدهشةٍ، ضيّاء، نزار، تيـم، جيك، سليم، أبُو جكجكة، وأخيرًا جاك، وجايك.

وعددٌ مِن أصدقاءها المَدعُويّن للحفلة.
@منشنيهم.

" سنة حلوة ي حلوة يا نورة! " هتفت جايك مُقتربةً تفعص نورة فِي حضنٍ خانق.

هارُن | Harunحيث تعيش القصص. اكتشف الآن